* أوضاع الأقباط تحسنت.. والمواطنة تترسخ في بلد الحضارات
* وقعنا مبادرة مع وزيرة البيئة.. وأصدرنا وثيقة للتوعية بالمحافظة علي مصادر المياه والهواء
* نهتم بزرع ثقافة التطوع في نفوس الشباب ولجنة صناع السلام البداية
* نوقع اتفاقيات مع الوزارات والشركات للمشاركة في مشروعات الدولة للتنمية ونشجع الشباب للتطوع في مبادرة حياة كريمة
* رصدنا 700 ألف جنيه جوائز لمن يزرع شجرة.. ونستعد للمشاركة في مؤتمر المناخ
* وزير قبطي .. ومحافظون و31 مقعدا للأقباط في مجلس النواب و24 في مجلس الشيوخ
قصة أول لقاء للبابا تواضروس بالرئيس السيسي.. وحب مصر الذي جمعهما
حوارنا مع قداسة البابا تواضروس الثاني, هو الحوار الثالث عشر في سلسلة حواراتي مع قداسته منذ أن اختارته العناية الإلهية ليجلس علي السدة المرقسية للكنيسة القبطية راعيا ومدبرا وكارزا.
المصادفة أن هذا الحوار في أرض البرية, ومن داخل دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون… وأول حوار مع قداسته كان من نفس المكان بعد ساعات من إعلان القرعة الهيكلية.. الفارق في عمر الزمن عشر سنوات تغير فيها الكثير داخل الوطن وداخل الكنيسة, مما أعطي هذا الحوار مساحة أطول من كل الحوارات.
في الجزء الأول فتحنا ملف الرعاية.. تحدث قداسته ببساطة وشفافية عن أحلامه للكنيسة والشعب, وكشف بالأرقام عن إنجازات ضخمة في النهوض وتطوير الرعاية والخدمة رغم أنه يراها ـ كما قال بكل تواضع ـ جزءا بسيطا من أمنيات كثيرة لمستقبل الكنيسة.
واليوم نسجل الجزء الثاني من الحوار ونفتح ملف الوطن.. ملف مزدحم بالقضايا والمواقف الساخنة, لكن قداسته جعل من كل الأسئلة بشائر طمأنينة.. مر بالماضي سريعا ليصل بنا إلي الحاضر الذي تعيشه الكنيسة والأقباط بفرح مستبشرا بالمستقبل الذي يحلم به لمصر والكنيسة, مجددا عهده بالسلام علي الأرض, والمسرة لكل الناس.
مع البابا تواضروس والوطن حوارنا اليوم ورحلة عشر سنوات من التحديات والصعوبات عبر فيها قداسته بالكنيسة إلي بر الأمان والسلام والفرح, بكل ما حباه الله من حكمة مستمدة من تاريخ الكنيسة المصرية ووطنيتها.. حوار اليوم تحمله السطور القادمة.. تعالوا معنا.
مصر.. في عيون البابا
* علي امتداد سنوات حبريتكم رأينا في قداستكم حبا كبيرا لمصر الوطن والأرض.. كل المواقف تحكي بدون كلمات عن فيض هذا الحب.. كيف تري قداستكم مصر؟
أري لمصر خصوصية فريدة لأنها تحت رعاية خاصة من الله الذي حباها بالبركة الصريحة في سفر إشعياء النبي مبارك شعبي مصر.. هي بالتأكيد تخضع للقوانين الإلهية قبل أن تنطبق عليها القوانين الأرضية.. يد الله فقط هي التي تضبط حياة مصر التي عاش علي أرضها السيد المسيح والعذراء مريم.
أري مصر كمعبد كبير فيه مجموعة من الأعمدة, والكنيسة أحد هذه الأعمدة, وكذلك الأزهر, والثقافة, والرياضة, والقضاء… ومجموعة هذه الأعمدة يشكل الهيكل الكبير لمصر ولا يمكن الاستغناء عن عامود.. الكنيسة القبطية هي عامود الوطنية ويحق لكل المصريين الافتخار بالكنيسة القبطية, فهي تنفرد دون كل كنائس العالم بزيارة العائلة المقدسة لأراضيها.
منذ أسابيع ومع احتفالات مصر بذكري مجئ العائلة المقدسة إلي أرض مصر زرت مدينة سخا وهي إحدي نقاط الرحلة, هالني اهتمام الدولة بالمكان والدور الكبير الذي يقوم به وزير السياحة والآثار ووزير التنمية المحلية لإحياء مسار العائلة المقدسة وأيضا السادة المحافظين.. رأيت هذا بعيني ولمست الدور الكبير للواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ في الاهتمام بالمسار وفتحه أمام كل العالم ليجيئوا ويروا الميزة الانفرادية التي تتميز بها الكنيسة المصرية.
* البطريرك الـ..118 والدولة
* عمر الكنيسة القبطية علي أرض مصر من عمر ميلاد المسيح.. عشرون قرنا من الزمان والكنيسة القبطية من جيل إلي جيل تعيش أفراحا وتعيش أحزانا, وسط تقلبات الأيام واختلاف الحكام.. لقداستكم رؤية وطنية لعلاقة الكنيسة بالدولة.. كيف تبلورت هذه العلاقة؟
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة وطنية حتي النخاع, يشهد بذلك تاريخها علي مدار عشرين قرنا من الزمان, وتاريخ باباواتها معروف ولا يحتاج لدليل, فهو خط ثابت مستقيم لا تحيد عنه مهما تغيرت الأجواء وتعاقبت الأجيال.. إننا نصلي كل يوم من أجل العباد والبلاد واثقين أن الله يحفظ مصرنا وشعبها بكل خير وفرح وسلام.
الكنيسة القبطية هي المؤسسة المصرية الوحيدة التي لم تحتل علي مدار القرون بل بقيت وطنية خالصة تدرك مسئولياتها الروحية والاجتماعية جيدا.. وقصة قيصر روسيا مع البابا بطرس الجاولي (1809 ـ 1852) محفوظة في ذاكرة التاريخ عندما عرض عليه مندوب القيصر الانضمام لكنيسة روسيا الأرثوذكسية الكبيرة فسأله: هل يموت قيصر روسيا.. قال نعم فرد البابا بطريرك الكنيسة القبطية نحن في حمي ملك لا يموت وبقيت الكنيسة مصرية وطنية.
الكنيسة القبطية منذ تأسست في القرن الأولي الميلادي وحتي اليوم وهي لا تسعي للسلطة, ولا تتقرب للحكم, الكنيسة القبطية عملها الروحي, وخدماتها للمجتمع, وأمانتها للوطن.. وعندما تعرضت أكثر من مائة كنيسة وموقع مسيحي علي أرض مصر إلي حرق ونهب وتدمير عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وقفت الكنيسة بكل أمانتها للوطن تدعو إلي ضبط الغضب حفاظا علي مصر.. وقلت يومها ـ أغسطس 2013 ـ وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.
رئيس الدولة.. وبابا الكنيسة
* لقداستكم محبة عميقة عند رئيس الدولة عبدالفتاح السيسي أعرب عنها عند تهنئته لقداستكم في عيد الميلاد هذا العام بكاتدرائية ميلاد المسيح عندما قال أنتوا ماتعرفوش حجم التقدير والاحترام والمحبة إللي أنا بأكنه لقداسة البابا.. كيف نمت هذه المحبة؟
شاء الرب أن يختارني لرسالة الكرازة وأمانة الرعاية في وقت من أصعب الأوقات علي البلاد وعلي الكنيسة.. تسلمت عصا الرعاية في الأحد الثالث من نوفمبر 2012, ومصر تعيش أعلي النبرات الطائفية وتواجه تحديات الجماعات الإرهابية.. بعد شهور من دخول المقر البابوي هاجموا أرض الأنبا رويس عقب جنازة شهدائنا في الخصوص, لكن كنت واثقا من حماية الله للمكان والكنيسة.. كان أمرا محزنا للغاية, لكن تمسكت بحكمة الصمت والصمود المستمدة من تاريخ الكنيسة المصرية ووطنيتها.. ورفعنا صلوات كثيرة إلي الله ليرفع عن كنيسته هذا البلاء فرفعه الله عن مصر كلها.
شهور معدودة مضت والشارع المصري يموج بالغليان, ونحن في ثقة أن مصر في عين الرب, وشعبها في عينه.. وصدق وعد الرب وخرج الشعب المصري في ثورة مطالبا بالدولة المدنية.. واضطررت لإلغاء لقاء الأربعاء الأسبوعي, وذهبت في خلوة بأحد بيوت الكنيسة بكينج مريوط.. ومرة أخري جاءتني استجابة الرب في اتصال تليفوني يدعوني لاجتماع مهم مع القائد العام للقوات المسلحة.. استرحت للدعوة ومصر في قلبي, لكني قلت بصراحة أنا بعيد عن القاهرة, وكانت مشيئة الرب تسبق تفكيرنا.. قال محدثني إن طائرة ستأخذك من برج العرب.. وقد كان.. وبعد ثلث ساعة كنت في القاهرة.. وكان أول لقاء لي بالمشير عبدالفتاح السيسي.
كان معنا فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر, وجمع من أطياف القوي الوطنية, وتناقشنا بكل صراحة وشفافية في أوضاع البلاد.. وفي مناخ ديموقراطي كان الاتفاق علي وضع خارطة للطريق وضعت فيها بمحبة شديدة للوطن ورؤية مخلصة لمستقبلها, وصدر عنها بيان المجلس العسكري بعزل الرئيس محمد مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور مهام رئيس الجمهورية.
عدت مرتاحا, وفي طريق العودة بالهيلوكوبتر رأيت من فوق فرحة جموع المصريين في الشوارع والميادين.. ورأيت السماء قريبة مني فشكرت الرب.. بعدها كتب الله لمصر السلام والأمان, وكان انتخاب عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية في يونيو 2014 ميلادا لدولة المواطنة وإعادة العلاقة بين الدولة والكنيسة لصوابها.
الأقباط.. ورئيس لكل المصريين
* هذه العلاقة الطيبة بين رأس الدولة ورأس الكنيسة أثمرت بكل تأكيد نتائج طيبة بعد سنوات من المعاناة عاشها الأقباط في مناخ يرفض الآخر إلي حد الاضطهاد والاستشهاد.. كيف تري قداستكم وضع الأقباط الآن؟
هناك تحسن كبير للغاية في أوضاع الأقباط في ظل القيادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي, وتم اتخاذ خطوات إيجابية لتصحيح المسار.. وهنا لابد أن نذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يهتم بكل المصريين, دائما ما يردد أنا رئيس لكل المصريين وهو تعبير نراه بليغا ومعبرا, وسمعناه مرات ومرات في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لكاتدرائية ميلاد المسيح للتهنئة ليلة عيد الميلاد في بداية كل سنة.. في كل مرة يؤكد أننا لابد أن نكون واحدا, ووحدتنا أثمن ما في بلادنا وفي شعبنا.
لست أريد أن أقصر الكلام هنا عن المسيحيين في مصر, لكن دعني أذكر لمحة سريعة علي آخر موقف للرئيس عبدالفتاح السيسي معنا.. عندما تقرر أن يعقد مجلس كنائس الشرق الأوسط جمعيته العمومية لأول مرة في مصر, وهو مجلس يضم في عضويته 10 دول عربية وقبرص يمثلها رؤساء الكنائس والبطاركة في كل الشرق الأوسط, ويحضره ممثلون من ما يقرب من 30 جنسية.. رأيناها مناسبة أن يتقابلوا مع رئيس دولة مصر, وهم لأول مرلة في ضيافة شعب مصرعلي أرض مصر.
طلبنا من مكتب الرئاسة, وجاءنا الرد الفوري بالترحيب.. الترحيب بكل سرور ومحبة, وحددوا موعدا للزيارة, وذهبنا 17 بطريركا ورئيس كنيسة في الموعد المحدد صباح الثلاثاء 17 مايو الماضي إلي قصر الاتحادية, وجلسنا في ضيافة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأكثر من ساعة وثلث الساعة في لقاء ساده الود والمحبة, وأدار الرئيس حوارا معهم …الجميع سألوا وعبروا عن مشاعرهم وبلادهم وكنائسهم, والرئيس استمع إليهم وكان متجاوبا معهم, وأرسل رسائل طمأنينة لمسيحيي البلاد التي تعيش متاعب وأزمات, مؤكدا أن المسيحيين في جميع الدول العربية هم جزء أصيل من نسيج المجتمع العربي.
في طريق عودتنا إي دير الأنبا بيشوي, حيث كانت تعقد جلسات الجمعية العمومية للمجلس كان حديث الجميع عن الروح الطيبة للرئيس عبدالفتاح السيسي وحديثه إليهم.. هذه لمحة من لمحات اهتمام القيادة السياسية المصرية ليس فقط بمسيحيي مصر, بل بكل الكنائس المسيحية علي أرض الشرق الوسط.. هذا مجرد موقف من مواقف كثيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي نشكر الله عليها.
الأقباط.. وترسيخ المواطنة
* الجميع مع قداستك يشكرون الرب ويرون في الرئيس عبدالفتاح السيسي هدية السماء لإنقاذ مصر.. لكن لتسمح لي قداستكم أن أعود إلي السؤال عن وضع الأقباط الآن علي أرض مصر.. كيف يراه بطريرك الكنيسة القبطية؟
الرئيس السيسي أعاد العلاقات بين الكنيسة والدولة لصوابها, وصحح مسار حركة الوطن, ورسخ المواطنة علي أرض الحضارة.. مثلا يحرص الرئيس علي زيارتنا ليلة عيد الميلاد أثناء قداس العيد للتهنئة بالسنة الجديدة في تقليد رسخه منذ عام 2012 مع مجيء أول عيد بعد شهور من توليه السلطة فكان أول رئيس يشارك الأقباط احتفالهم بالعيد.
وشهد تمثيل المسيحيين بالمجالس النيابية والمناصب القيادية بالدولة زيادة غير مسبوقة مما يرسخ مبادئ المساواة وعدم التمييز ويدعم قيام ركائز الدولة علي المواطنة, حيث وصل عدد نواب البرلمان المسيحيين في دورته الحالية إلي 31عضوا, ولأول مرة في تاريخ مجلس الشيوخ يصل عدد المقاعد المسيحية إلي 24 مقعدا, فضلا عن تولي النائبة فيبي جرجس منصب وكيل المجلس, كما يشمل تشكيل المحافظين محافظة دمياط والدقهلية وتعد الدكتورة منال عوض ميخائيل أول سيدة مسيحية تتولي منصب المحافظ.
ولأول مرة يصدر قانون لبناء الكنائس بعد 160 عاما كانت الكنائس تبني وسط شروط تعسفية تحت اسم الخط الهمايوني منذ أيام الحكم العثماني, ولن ننسي أن نصف المشاكل والخلافات والفتن الطائفية طوال هذه السنوات كانت بسبب بناء كنيسة, مما يعد خطوة غير مسبوقة في تاريخ البلاد جاءت مع القيادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي.. هذا فضلا عن قيام الدولة بإصلاح جميع الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير علي يد الإخوان, وتجديدها علي أعلي مستوي.. أضف إلي هذا بناء الدولة لأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة, كما يحرص الرئيس مشددا علي بناء كنيسة في كل مدينة جديدة.
ولم يكن قانون بناء الكنائس قاصرا علي الكنائس الجديدة بل أيضا تقنين أوضاع الكنائس ومباني الخدمات وتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لهذه المهمة الصعبة والمهمة.. ونشكر الله أنهم انتهوا حتي الشهر الماضي من تقنين 2162 كنيسة ومبني ممن بني بدون ترخيص ولم يعد باقيا إلا نحو خمسمائة مبني من أصل 2730 قمنا بحصرهم مما تم بناؤه علي مدي عشرات السنين, وهو ما يعكس حجم المتاعب التي كان يواجهها الأقباط كلما دعتهم الحاجة إلي بناء كنيسة للصلاة.
الكنيسة والدولة.. وأيقونة المشاركة
* أري أن عهدا جديدا في علاقة الكنيسة بالدولة.. وأي أن الكنيسة حريصة علي مشاركة الدولة وتدعيمها في كل خططها التنموية.. رأيت هذا في أيقونة جميلة للمشاركة.. رأيته في توصية المجمع المقدس باجتماعه الأخير في يونيو الماضي بتشجيع الشباب والشعب علي الاهتمام بالعمل الوطني والمشاركة الشعبية.. كيف يري قداسة البابا تفعيل هذه التوصية؟
الكنيسة تعمل علي تشجيع الشباب علي المشاركة في مبادرات الدولة مثل حياة كريمة وغيرها.. وأري أن ثقافة التطوع ثقافة مهمة وجميلة تقوم عليها هيئات كبيرة في العالم.. الصليب الأحمر هيئة تطوعية, أطباء بلا حدود هيئة تطوعية, وقس علي هذا هيئات كثيرة, وزرع هذه الثقافة في نفوس شبابنا أمر مهم جدا تحرص عليه الكنيسة.
والكنيسة بدأت في عمل لجنة صناع السلام تعقد لقاءات للشباب لطرح أفكار جديدة للتنمية , ومنذ أسابيع عقدت اجتماعا بالمقر البابوي حضره نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس, والدكتور نظير محمد عياد أحد الشيوخ الأفاضل بالأزهر والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية, وعدد من السادة النواب وأعضاء مجلس الشيوخ, ومجموعة من شباب الأحزاب وتنسيقية الشباب, طرحت فيه أفكار جديدة للمشاركة الوطنية الفعالة.. ومن المقرر أن التقي قريبا مع شباب البحر الأبيض المتوسط في معسكر تنظمه وزارة الشباب بالإسكندرية, وكلها خطوات علي طريق المشاركة, ونحن في خدمة الشباب, لا زقصد الشباب القبطي, أقصد كل الشباب.
في إطار مشاركة الكنيسة في مشروعات الدولة التنموية قامت بتوقيع عدة اتفاقيات مع عدد من الوزارات والشركات كان أحدثها ما وقعناه بالأمس القريب مع الدكتوة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لحماية البيئة وأصدرنا وثيقة بالتوعية للحفاظ علي مصادر المياه والهواء, وهو أمر مهم تحرص الكنيسة علي مشاركة الشباب لتفعيله.
ومواكبة لما ستشهده مصر في نوفمبر القادم من أكبر مؤتمر دولي يحضره ثلاث آلاف من كل العالم للمحافظة علي المناخ وانطلاقا من مسئولية الكنيسة رأيت أن يكون لها دور إيجابي وعلمي, فدعوت لإقامة مسابقة بين الإيبارشيات والأديرة والكنائس لزرع مساحات من الأشجار, ورصدنا نحو 700 ألف جنيه جوائز لمن تزع أكبر عدد من الأشجار.. خصصتها ثلاث جوائز للأوائل قيمة كل جائزة 100 ألف جنيه, وثلاث جوائز كل جائزة 50 ألف جنيه, وثلاث جوائز قيمة كل جائزة 50 ألف جنيه.. هذا مجرد مثال لكثير من مشاركات الكنيسة.