صور نادرة لخطابات محبة متبادلة بين البابا شنودة والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات
نشر الباحث في التاريخ الكنسي المُعاصر بالإسكندرية، المُهندس مينا فرج، خطاب البابا موفد من البابا الراحل شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية 117، إلى الرئيس الراحل ياسر عرفات؛ للتعزيه في وفاة فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس بالسلطة الفلسطينية عام 2001.
كما نشر أيضًا رد منظمه التحرير، والذي اشتمل على خطاب شكر للبابا الراحل، وكان قد نُشر الخطاب والرد، وفقًا للمهندس مينا في عدد يوليو 2001، من المجلة الدورية لكنيسة وبطريركية رابطة القدس للأقباط الأرثوذكس بالقاهرة.
الجدير بالذكر أنه كان يتولى منصب مُطران الأراضي المُقدسة حينها، الأنبا أبراهيم، الذي خلفه المُطران الحالي الأنبا أنطونيوس.
البابا شنودة وياسر عرفات
وعن العلاقات بين البابا الراحل شنودة الثالث، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قال المؤرخ الكنسي المُعاصر ياسر يوسف غبريال، في منشور له: كان البابا شنودة دومًا يُردد أن الفلسطينيين أهلنا، ولا سبيل أن نتركهم، ولم يتراجع البابا عن دعمه لفلسطين، ولحق العرب فى العودة الى أراضيهم، وكانت تربطه علاقة خاصة جداً بالزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الذى كان يزور قداسته كلما جاء الى القاهرة، واذا طال الغياب كان يتصل ويطمئن على البابا ويطلب منه الصلاة.
وتابع: ووقت حصار عرفات فى رام الله من قبل اسرائيل اتصل بالبابا شنودة، وقال له إسرائيل تحاصرني، ورد البابا سأصلي من أجلك، وأوصل رسالتك الى العالم، وبعدها عقد البابا مؤتمرا فى الكاتدرائية بالعباسية في الحادى عشر من ابريل 2002، وكان مؤتمرًا كبيرًا في الكاتدرائية حضره نحو عشرة آلاف فرد، وعشرات الشخصيات السياسية، ونقلته حوالى 140 صحيفة وقناة دولية ومحلية وحضر شيخ الأزهر سيد طنطاوى ومعه حوالى مئة شيخ أزهري.
وأكمل: وتحدث في المؤتمر عشرة أفراد من السفراء والساسة والشخصيات العامة وقيادات الأحزاب وفضيلة شيخ الأزهر.
وأردف: وتم اختتام المؤتمر بكلمة قداسة البابا عن حصار الزعيم الفلسطيني، وعن حق الفلسطينيين في الحياة، وأثناء انعقاد المؤتمر اتصل الرئيس ياسر عرفات من مقره المُحاصر برام الله، وندد بالعدوان الصهيوني علي المقدسات الإسلامية والمسيحية، ورد قداسة البابا عليه بكلمات مُشجعة، وقال له: الشعب هنا كله يطلب من الرب أن ينقذك.. وتعيد بناء الدولة الفلسطينية كما كانت ونفرح بها معكم.