البابا تواضروس يطيب جسد القديس الأنبا بيشوي
طَيَّبَ قداسة البابا تواضروس الثاني،بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الاثنين، جسد القديس الأنبا بيشوي بديره بوادي النطرون.
وإخرجت الأنبوبة التي تحوي الجسد من المقصورة الخاصة به، حيث تم تجهيز الحنوط والأطياب بيد قداسة البابا ودهن قداسته بمشاركة الآباء الأساقفة أنبوبة جسد القديس الملقب بالرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح، وهو من من آباء الرهبنة في القرن الرابع الميلادي، وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته يوم 8 أبيب – 15 يوليو من كل عام.
فيما التقى قداسة البابا تواضروس، بالمقر البابوي، بعض مديري إدارات الديوان البطريركي بالإسكندرية وذلك لمناقشة خطة تطوير العمل الإداري بالبطريركية، وعرضت كل ادارة خطة التطوير الخاصة بها.
حضر اللقاء القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية والقس بولس عوض والمحاسب كيرلس دميان مدير الديوان البطريركي.
فيما زار نيافة الأنبا نوفير أسقف شبين القناطر، لأول مرة بعد تجليس نيافته على كرسي الإيبارشية في 18 يونيو الماضي، كنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة طوخ وكنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة قها وكنيسة القديسة دميانة بقرية ميت كنانة، والتقى نيافته بكهنة الكنائس الثلاث، وتناقش معهم في ترتيبات الخدمة الرعوية خلال الفترة المقبلة.
وفي الإطار الرعوي ذاته، التقى نيافته، بشباب كنيسة السيدة العذراء بقرية مساكن أبو زعبل في الكنيسة ذاتها، وأيضًا حضر نيافته لقاء شباب كنيسة الشهيد مار جرجس بقرية مساكن أبو زعبل والمقام في الكنيسة ذاتها، وأجاب على أسئلة الشباب.
فيما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة، قداسة أبونا كيرلس بطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية والوفد المرافق له.
واستقبل خورس الشمامسة قداسة البابا وقداسة البطريرك، بلحن “إفلوجي مينوس” ولحن “إك إزماروؤوت”.
وألقى قداسة البابا كلمة ترحيب بضيفه والوفد المرافق، ولا سيما أنها الزيارة الأولى له كبطريرك للكنيسة الإريترية، وأعرب عن سعادته بفتح صفحة جديدة مع الكنيسة الإريترية، متمنيًّا أن تقوى العلاقات بين الكنيستين الشقيقتين تحت مظلة القديس مارمرقس الرسول الذي أسس الكنيسة القبطية في القرن الأول الميلادي، وشدد قداسته على أننا ننظر إلى المستقبل برؤية واسعة، وأن الكنيسة القبطية مستعدة لمساعدة شقيقتها الكنيسة الإريترية على كافة الأصعدة. كما تمنى قداسة البابا أن يتوحد أبناء الكنيسة الإريترية في أنحاء العالم تحت مظلة كنيستهم بقيادة قداسة البطريرك “أبونا كيرلس”.
واختتم بأن رسالته لكل أبناء الكنيسة الإريترية هي أن ننسى ما هو وراء ونمتد إلى ما هو قدام.
ومن جهته أعرب قداسة البطريرك “أبونا كيرلس” عن شكره لقداسة البابا تواضروس الثاني على محبته وحفاوة الاستقبال، وعن سعادته بزيارة الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن الكنيسة الإريترية مرت بفترة صعبة واستطاعت أن تتجاوزها بسلام.
كما ألقىالاسقف أبونا باسيليوس أحد أعضاء الوفد الإريتري كلمة محبة.
وقدم قداسة البابا تواضروس هدية لضيفه عبارة عن “صليب يد” مصنوع بالطراز القبطي بيد الآباء الرهبان الأقباط، كما أهداه أيقونة قبطية “الثيؤوطوكوس” من عمل إحدى الراهبات القبطيات. وأهدى أيقونة قبطية لكل عضو من أعضاء الوفد الإريتري.
وأهدى قداسة البطريرك الإريتري لقداسة البابا منجلية خشبية تحوي نسخة من الكتاب المقدس إلى جانب كتاب سيرة حياة القديس فرومنتيوس “أبونا سلامة” أول أسقف للحبشة، كما أهداه صليب يد، وأهدى صليب يد كذلك، لأعضاء الوفد القبطي.
ثم تم التقاط صورة تذكارية لقداسة البابا تواضروس الثاني وقداسة “أبونا كيرلس” وأعضاء الوفدين القبطي والإريتري.
وحرص “أبونا كيرلس” والوفد الإريتري عقب انتهاء اللقاء مع قداسة البابا تواضروس على زيارة مزار القديس مارمرقس الرسول والقديس أثناسيوس الرسولي والكاتدرائية المرقسية بالعباسية. عقدت بعدها جلسة مباحثات بين الوفدين القبطي والإريتري لمناقشة عددًا من الترتيبات الخاصة بالعمل المشترك والعلاقات بين الكنيستين.