“الفرح.. طالما المسيح في قلبك، لابد أنك ستفرح”.. بهذه الكلمات بدأ نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس كلمته التي ألقاها في عظة القداس الإلهي اليوم بكنيسة الملاك رافائيل بالمعادي الجديدة، وبمشاركة الآباء القمص أثناسيوس فوزى وكيل مطرانية المعادي وكاهن كنيسة السيدة العذراء مريم والبابا أثناسيوس الرسولي بدار السلام، والآباء كهنة الكنيسة: القمص بنيامين إبراهيم، القس رافائيل عبد الملاك والقس أوغسطينوس كامل مسئول خدمة الشمامسة بالإيبارشية.
استطرد الأنبا دانيال: وجود الله في قلب الإنسان هو الفرح ذاته، حتى لو لم يملك شيئاً، ولنا في الكتاب المقدس أمثلة عديدة، نذكر منها داود النبي الذى كان حزيناً مكتئباً بسبب عدم وجود تابوت العهد، ولكن عندما أرجعه فرح فرحاً عظيماً لدرجة رقص امامه، وهذا الفعل يعد انعكاسا للفرح الداخلي. أيضاً الرعاة فرحوا فرحاً عظيماً ببشارة الملاك لهم بأنه سيأتيهم المخلص ابن داود.
أكمل أسقف المعادي: لكن هناك من يتمتعون بالخيرات الأرضية ويعتبرون أن هذا هو الفرح، ولكن الأمور الأرضية او الجسدية فرحها قليل، مثل الغنى الغبي الذى تمتع بخيراته في الأرض وأصبح فرحاً، ولكن سرعان مازال هذا الفرح! فكلنا نريد أن نعيش في فرح وسلام، لكن الأهم هو كيف نفرح؟ وبماذا نفرح؟ وكيف نعيش الفرح الحقيقي الدائم وليس الزائل؟
هذا، وبعد انتهى نيافته من العظة، قام بسيامة عشرة شمامسة برتبة “ابصلتس” (مرتل) من أبناء الكنيسة. كما قام نيافته بمباركة بنات شماسات برتبة “ألفا”.
