نظم مركز “بي لمباس” للدراسات القبطية بكنيسة السيدة العذراء مريم بمهمشة، برئاسة وحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس أسقف عام منطقة شرق السكة الحديد، والعديد من الباحثين والدكاترة والمهتمين بالتراث والفنون القبطية والعديد من الآباء الكهنة والخدام اللقاء الشهري المعتاد، حيث استضاف المركز الاستاذ شريف رمزي الباحث في التراث القبطي وعضو اللجنة البابوية للتاريخ القبطي. والذي القى محاضرة هامة تحت عنوان” ‘سِيَر البِيْعَة المُقَدَّسَة، النشأة والتكوين ” وذلك بمقر نيافة الانبا مارتيروس بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة.
وقد بدء اللقاء بصلاة افتتاحية قادها نيافة الأنبا مارتيروس ثم رحب نيافته, بالباحث شريف رمزي وبالحضور الكريم متمنيا لهم الاستمتاع بالمحاضرة الهامة والتي يلقي فيها الضوء على تواريخ وحقبات هامة من سير البيعة.
ثم قام الأستاذ أشرف موريس منسق اللقاءات بتقديم الباحث شريف رمزي في نبذة مختصرة.
وفي البداية أوضح الباحث شريف رمزي أن كتاب «سِيَر البِيْعَة المُقَدَّسَة»، والمعروف أيضًا باسم «تاريخ البطاركة»، يُعدّ واحدًا من أهم المصادر التَّاريخيَّة التي ترجع إلى حقبة العصور الوسطى، وأنه وإن كان يؤرِّخ بالأساس لسِيَر بطاركة الكنيسة القبطية، إلا أنَّه يُقَدِّم صورة غاية في الأهمِّيَّة عن تاريخ مصر بعُيون المؤرِّخين الأقباط.
وقام الباحث باستعراض تاريخ هذا العمل الهامّ وكيفيَّة تكوينه والأدوار المُختلفة لمؤلِّفيه، استنادًا إلى دراسة متعمّقة للنَّصّ كما ورد في المخطوطات القديمة، ومنوّهًا في الوقت ذاته إلى الأبحاث والدراسات السابقة التي تناولت نفس الموضوع، وفي مُقدّمتها الدراسة التي قام بها الشماس كامل صالح نخلة وصدرت عام ١٩٤٣ في كتاب بعنوان: «تاريخ وجداول بطاركة الإسكندرية القبط وجدول جامع بين أقوال المتقدمين»، وقد مثَّل الكتاب الأساس لكل الدراسات اللاحقة والنواة التي اعتمد عليها باحثون أجانب من أمثال ديڤيد چونسون ويوهانس دنهاير، والتي وجدت بدورها صدى واسع في كتابات عدد من الباحثين المصريين في مقدّمتهم الدكتور إسحاق إبراهيم عجبان في جزء من كتابه «نحو منهج علمي للبحث في التاريخ القبطي» عام ١٩٩٣، وقد أعاد نشره في المجلد السابع من مجلة معهد الدراسات القبطية عام ٢٠٠٨. وأيضًا الأبّ وديع الفرنسيسكاني الذي نشر سلسلة من المقالات عن مؤلفي سير البيعة في مجلة صديق الكاهن في عامي ٢٠٠٥ / ٢٠٠٦. وكذلك الدكتور صموئيل قزمان معوض الذي انفرد بترجمة النَّصّ القبطي لسير البيعة وأتبع ذلك بمقال مطوّل عن تاريخ النَّص العربي وكيفية تكوينه في الجزء الأول من كتابه «إطلالات على تاريخ الأدب القبطي» عام ٢٠١٣. وأخيرًا سلسلة المقالات التي نشرها الباحث شريف رمزي في مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة ومجلتي مدرسة الإسكندرية والصخرة القبطية.
وأكّد ‘رمزي’ أن كل هذه الإسهامات معًا قد ساعدت على فضّ الاشتباك بين الأدوار المختلفة لمؤلفي سير البيعة وكتابة تاريخه وفق منهج أكاديمي. ناقش الباحث مسألة نسبة كتاب «سير البيعة» إلى الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين الشهير في القرن العاشر الميلادي والذي ذاع صيته بفضل علمه ونبوغه وكثرة مؤلفاته اللاهوتية، مُشيرًا إلى ما توصّلت إليه الدراسات الحديثة من عدم صحة هذه النسبة، وأوضح أن «سير البيعة» هو عمل تراكمي اشترك في تكوينه عدد من الكتاب في عصور مختلفة، وأن أول عملية جمع وترجمة للسير من اللغة القبطية تمّت في الربع الأخير من القرن الحادي عشر بهمّة الشماس موهوب بن منصور بن مفرّج أحد أعيان الإسكندرية.
وقد القى الباحث شرف رمزي الضوء على هؤلاء الكتاب الذين كتبوا وسطروا وحفظوا لنا سير البيعة منهم.
اولا : مينا الكاتب
يقول شريف رمزي: “للأسف لا نعلم كثيرا عنه أو عن طبيعة الدور الذي أسهم به في سير البيعة لكن اسمه يرد سياق يعطي انطباع بانة اول مورخ قبطي يهتم بتدوين سير البطاركة مستفيدا من المصادر التاريخية الأقدم وبوجه خاص كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصرى ,فضلا عن مصادر أخرى باليونانية والقبطية تؤرخ للبطاركة الأوائل من مارمرقس الرسول إلى البابا ديسقورس الأول 25 (444- 458م).
وأول إشارة لمينا الكاتب بعد سير البيعة نجدها عند الاستاذ كامل صالح نخلة ثم الأب ديفيد جونسون والذي رجح ام مينا كان أحد رهبان دير الانبا شنودة المعروف بالدير الأبيض ويعيد السنكسار القبطى فى يوم 17 أمشير لاستشهاد قديس اسمه مينا كان راهب في احد اديرة اخميم واستشهد بالقرب من الأشمونين في بداية الحكم الإسلامي نحو منتصف القرن السابع بسبب اعترافه بالسيد المسيح وبأنه اللة الظاهر في الجسد وهو نفسه مينا الكاتب وهذا مجرد احتمال.
ثانيا : الراهب جرجة المقارى
وهو كما أكد شريف رمزي الذي أكمل سير الآباء البطاركة بعد الجزء المنسوب لمينا للا البابا الكسندروس الثاني 43(705-730م ) وجرجا أو جرجس كان راهب في دير القديس أنبا مقار ببرية شيهيت, وكان ابن روحي وشماس خاص للبابا يوحنا الثالث 40 (677-686م) وكان مرافق له حتى سجنه.
وفي عهد البابا سيمون الأول 42(689-701م) شغل وظيفة كاتب القلاية البطريركية أي سكرتير البطرك وغالبا البابا سيمون هو الذي منحه رتبة الارشيدياكون “رئيس شمامسة” وتوقف جرجة فى كتاباته في تاريخه لسيرة البابا الكسندروس عند سنة 715م.
وأكمل بعده الشماس يوحنا تلميذ أنبا مويسيس وكانت العادة أن الكاتب ينسخ ما كتبة سابقة ثم يضيف ما تيسر له من تواريخ البطاركة واخبارهم.
والجزء الذي أرخه الراهب جرجة يتوقف عند زمن الخليفة سليمان بن عبد الملك (715-717م)وقبل وفاة الإمبراطور البيزنطي انسطاسيوس الثاني (713-715م) وهذا اشارة واضحة الى تدوين هذا الجزء في غضون سنة 715م.
ثالثا : يوحنا الأوسيمي
نشأ في الجيزة وترهب بأحد أديرة أوسيم والتي كان يتردد عليها من وقت ما كان علماني وهنا اود ان اذكر ان الاب وديع ابو الليف ذكر أن الراهب يوحنا ترهب فى دير الذى تخرج منه البابا تواضروس الاول 45 فى مريوط لكن التدقيق بين السطور هو الذى دفعنى ان انسب يوحنا لأحد أديرة أوسيم.
وقد تتلمذ يوحنا على يد الأنبا مويسيس أسقف اوسيم والذى يعيد له السنكسار في تزكار نياحتة يوم 11 مسرى والانبا مويسيس هو الذي رسم يوحنا شماس , وفى الاجتماعات التي مهدت لاختيار البابا ميخائيل الأول 46 (743-767) كان يوحنا حاضر مع أنبا مويسيس وهو نفسه فى الغالب الشماس صاحب الرؤيا الذي أشار على أنبا مويسيس بأحقية الراهب ميخائيل للكرسي البطريركي وبرغم كون يوحنا راهب بدرجة شماس لكنة فى الواقع كان يعامل معاملة اسقف وكان يتمتع بثقة كبيرة ومكانة مرموقة بين أعلى درجات الاكليروس وكان له حضور وكلمة مسموعة في مجلس الاب البطريرك وفي الجلسات الخاصة بالمجمع المقدس وعندما زار مصر وفد من كنيسة أنطاكية الرسل الاباء الاساقفة ليوحنا لكي ما يحضر الاجتماع المشترك بين الكنيستين وعندما شاهد أعضاء الوفد الأنطاكي هيئته البسيطة وعرفوا أنه مجرد شماس اندهشوا وسألوا عن أهمية حضوره فرد عليهم الأساقفة أنه “بمنزلة اسقف” وعندما قبض الخليفة الأموي مروان بن محمد (744-751م)على البابا ميخائيل والأنبا مويسيس كان يوحنا مرافق لهم فذاق معهم مرارة الحبس وذل القيود وكشاهد عيان سجل يوحنا الأحداث التي عاصرها بكل دقة , والأحداث التي لم يعاصرها بنفسه فاستقاها شفاهة من أناس يثق فيهم.
وقد أكمل يوحنا العمل الذي بدأه مينا وجرجة فدون باللغة القبطية بقية تاريخ البابا الكسندروس الثاني 43(705-730م) ثم تاريخ البابا قزمان الأول 44(730-731م) والبابا تواضروس الأول 45(731-743م) والبابا ميخائيل الاول 46(743-767م).
وقد أنهى يوحنا عملة فى نفس السنة التى تنيح فيها البابا ميخائيل فى غضون سنة 767م.
وبخلاف إسهامه في سير البيعة اهتم يوحنا بكتابة سير مطولة عن البابا ميخائيل 46 ضمنها تفاصيل عن حياته الرهبانية وفضائله ولكن للأسف هذه أسيرة لم تصلنا.
رابعا : يوحنا المقاري
فقد أكد شريف رمزي على أنه كان تلميذ وابن روحي للبابا يوساب الأول 52(830-849م) وقد دون يوحنا سير تسعة آباء بطاركة من البابا مينا الأول47(767-775م إلى البابا شنودة الاول 55(858-880م) وظهر يوحنا كشاهد عيان عاصر الأحداث وكان عنصر فاعل فيها بداية من سيرة البابا يوساب “أبوه الروحي” حتى أنه كان مرافق للاب البطريرك فى محبسه أما ما كتبه يوحنا عن بطاركة لم يعاصرهم فقد استقاها من مصادر سابقة وهي على الأرجح شفهية.
ويذكر يوحنا من باب الاعتراف بالجميل أن الذي علمه الكتابة وأخبره بروح النبوة هو الشخص المختار من الله لإكمال سير البيعة وهو الأب امونيوس.
ويحدد يوحنا زمن كتابته للجزء الذي قام به من سير البيعة فى حبرية البابا شنودة الاول 55 وكان يوحنا بحكم رهبنته فى دير القديس أنبا مقار تلميذًا له ومقرب منه بالتحديد في سنة 582ش /866م.
خامسا : الانبا ميخائيل (الدمراوى)أسقف تنيس
نشأ في مدينة “دمرو” تتبع مركز المحلة الكبرى محافظة الغربية حاليًا وهذه المدينة اتخذها بعض الآباء البطاركة مكان للإقامة ومقر للكرسي البطريركي وبنى فيها البابا زخارياس 64(1004-1031م) كنيسة كبيرة اتم بناءها خليفته البابا شنودة الثاني 65(1032-1046م) وأنفق فيها مبلغ كبير وفاء لما كان قد نذره قبل بطريركية ولما تنيح دفنوا فيها ولكثرة كنائسها عرفت المدينة قديما ب”دمرو الكنائس”.
وقد شهد “ميخائيل” في طفولته الاضطهاد الشنيع الذي شنه الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله (996-1021م) وتسع سنوات عجاف كانت بالنسبة للمسيحيين أشبه بالكابوس وتوقفت خلالها العبادة الجماعية فى الكنائس, وفي طفولته تعلم ميخائيل حرفة النجارة.
وتسجل بعض مخطوطات “سير البيعة”لرسامة ميخائيل شماس على يد البابا زخارياس ثم قس بيد البابا شنودة الثاني لكن أقدم روايات “سير البيعة” وغالبًا هي الرواية الأدق فتشير إلى رسامته شماس بيد البابا شنودة ومن هذه الرواية نستنتج أنه لم يكن لميخائيل أي دور في الحياة الكنسية قبل اختيار البابا شنودة لة كاتب أو سكرتير لة والإشارة لعدم وجود سابق معرفة بين البابا شنودة الثانى والذى كان قبل بطريركيته قس في دير أبو مقار وشيخ من شيوخ برية شيهيت وميخائيل الدمراوي قبل ما يختاره البابا كاتب له ويرشمه شماس تجعلنا نعيد النظر فى الاعتقاد الشائع بأن ميخائيل كان راهب في دير أبو مقار أو أنه كان راهب بالأساس وهو اعتقاد يستند فقط على احتفاظ مكتبة هذا الدير بنسخة من السير التى كتبها الانبا ميخائيل ونال الشماس المبارك ميخائيل الذى بدء حياته صبي نجار نعمة في عين البابا خرستوذولس66(1047-1077م) حتى أنه رقّاه به من وظيفة كاتب القلاية البطريركية الى كرسى الأسقفية مع تقليده مهام كاتب السنودس “سكرتارية المجمع المقدس”.
وقد سار الانبا ميخائيل على خطى سابقيه فدون باللغة القبطية سير عشرة بطاركة من البابا ميخائيل الثالث 56(880-907م) إلى البابا شنودة الثاني 65(1032-1046م) ويحدد الأنبا ميخائيل زمن كتابته لهذا الجزء في سنة 770ش الموافق 1054م.
سادسا: الشماس موهوب بن منصور بن مفرج الاسكندراني
أوضح شريف رمزى أنه كان ارخن فاضل من أراخنة مدينة الاسكندرية رسم شماس بيد البابا شنودة الثاني 65(1032-1046م)وكان يتمتع بمكانة مرموق في الأوساط الكنسية وله صلة مباشرة الآباء البطاركة الذين عاصرهم فضلا عن الحظوة التي كان يتمتع بها عند الولاة في زمن الخليفة المستنصر بالله الفاطمي (1036-1094م) بسبب عمله هو وأفراد عائلته في التجارة وتوفير المهمات التي كان يحتاجها الولاة وكانت وكالة موهوب فى الاسكندرية مقصد لتجار الشام والأندلس.
وجدة لامة “سرور بن جرجة” كان رئيس لشمامسة اسكندرية فى عهد البابا فيلوثاؤس63(979-1003م) ووالدة “الشيخ ابو الفتوح” كانت له أيادي بيضاء في تعمير الكنائس.
وكان دائما ما يصف نفسة فى سير البيعة بالخاطئ والحقير والبائس والمذنب وغير المستحق.
وقد تجرع موهوب مع أفراد عائلته مرارة الاضطهاد حتى ان والده قد تم حبسه واستنزاف أمواله وأخوه أبو العلاء قد قتل بعد حبسه وهو نفسه تم حبسه واضطر لبيع أكثر ممتلكاته لدفع الرسوم التي اتفرضت عليه بدون وجه حق.
وقد كرس موهوب حياته كلها لخدمة البيعة وفضلا عن وقته وجهده لم يكن أيضا يبخل على البيعة بمالة على الرغم من أعبائه المالية واستنزافه وابتزازه المستمر من جانب السلطات ومن ذلك قيامه بسداد الإتاوة المفروضة على الكنائس نيابة عن البابا خرستوذولس 66.
وقد تشرف موهوب بحيازته لرأس القديس مارمرقس في بيته مدة من الزمن وقد قادت العناية الالهية موهوب للتفكير في جمع سير الآباء البطاركة التي كانت متفرقة على أيامه في مكتبات الأديرة القديمة وترجمتها من اللغة القبطية للغة العربية بمساعدة رفيقه الشماس “ميخائيل بن بدير” وبذلك حفظ لنا ما وصل إليه من سير مكتوبة باللغة القبطية.
وقد قام الشماس كامل صالح نخلة فى تسليط الضوء على موهوب ودوره الكبير في جمع السير وترجمتها فضلا عن تدوينة لسير البابا خرستوذولس 66(1047-1077م) والبابا كيرلس الثاني 67(1077-1092م) وهي أول السير التى كتبت مباشرة باللغة العربية وفي نص آخر فريد “ينفرد بة مخطوط باريس عربى 303” يكشف موهوب عن دورة ايضا فى التأريخ للبابا ميخائيل الرابع 68(1092-1102م) الذي عاصر تكريس بطريرك لكن القدر لم يمهله فتنيح قبل استكماله المهمة أو ربما اعاقة عن ذلك الوهن والشيخوخة فضلا عن إقامته بالإسكندرية بعيدا عن مركز الأحداث.
وحدد موهوب التاريخ الذي بدأ فيه جمع وترجمة السير في حبرية البابا كيرلس الثاني67 في برمهات سنة 804 ش مارس سنة 1088م واستغرقت هذه المهمة ما يقرب من أربعة اشهر’ وآخر ما وصل إلينا مما دونه موهوب هو خبر نياحة البابا كيرلس في يوم الأحد 12 بؤونة سنة 808 ش الموافق 6 يونية 1092م
واختتم اللقاء ببعض المداخلات الهامة من الباحثين والسادة الحضور، كما أجاب الأستاذ الباحث شريف رمزى على العديد من الأسئلة والتعليقات والاستفسارات والمداخلات من الحضور، في جو من الحب والود ثم قدم نيافة الأنبا مارتيروس الشكر للحضور الكريم وللباحث شريف رمزي.
كما تم بث المحاضرة أون لاين على موقع فيسبوك عبر حساب نيافة الأنبا مارتيروس.
وبعد انتهاء المحاضرة استمع الحضور لكورال ثيؤطوكوس بقيادة الشاعر كمال سمير التابع لكنيسة العذراء مريم بمنطقة مهمشة، والذي يلقي تشجيع كبير من نيافة الانبا مارتيروس، حيث قدم ترنيمة من التراث القبطي.