صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا اليوم الجمعة الموافق 1 يوليو 2022، القداس الإلهي لعيد استشهاد القديس العظيم الأنبا موسي الأسود القوي، في ترينتي سنتر في فال دي بوا، وشارك في صلاة القداس الإلهي عدد من الآباء الكهنة الأجلاء، منهم أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر وكاهن كنيسة الملاك والقديس أبي سيفين وأبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” القمص ميخائيل عطية، ملاك كنيسة الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال والعديد من آباء الإيبارشية الأجلاء، وسط فرحة ومشاركة عدد كبير من شعب الإيبارشية من مختلف الكنائس، الذي قدم من مختلف مدن الإيبارشية إلي ترينتي سنتر في منطقة فال دي بوا الطبيعية الخلابة، للصلاة في كنيسة القديس العظيم الأنبا موسي الاسود “القوي” المتواجدة في ترينتي سنتر، والاحتفال بعيد القديس العظيم الأنبا موسي الأسود “القوي” والتبرك من رفاته المقدسة في كنيسة في ترينتي سنتر، خاصة وأن اليوم أجازة فيدرالية حيث يوافق اليوم الوطني لكندا 1 يوليو.
֍ الأنبا موسي الأسود: أيقونة المثابرة والإيمان القوي والاعتماد علي الله
وقرأ نيافة الحبر الجليل أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران” الإنجيل المقدس، وفي عظة نيافته قال: اليوم نحتفل بعيد القدس العظيم الأنبا موسي القوي، والإنجيل اليوم يوضح لنا كيف كان الانبا موسي يعمل وصايا الله. ومن أهم سمات القديس العظيم الأنبا موسي “الأسود” القوي، وكانت داعمة له في علاقته مع الله والتغلب علي حياة الخطية والتقدم في حياة الإيمان، أنه كان مثابرا. لم ييأس أو يمل من حبه واعتماد وإيمانه في الله. كان يعرف ويدرك أن الله يريده ويحبه وأن قيمته كبيرة عند الله. لذا يا أحبائي يجب أن يعرف ويدرك كل واحد منكم أن ربنا يحبنا ويريدنا في أي وكل وقت، حيث لو ارتكبنا خطايا كثيرة، مهم جدا أن نعرف أن الله يحبنا وأننا غاليين جدا عند الله.
والأمر الثاني يذكرنا بالآية التي تقول : “من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني”. ويقصد عنه أنه كيف يخاف أو يقلق الأب أو الأم أكثر من اللازم علي أبنائهم وبناتهم وهم في يد الله. فهذا أمر يتعارض مع الإيمان والاعتماد علي الله وليس علي الذات. وهذا لأننا إيماننا القوي يقوم علي أساس أن إلهنا ضابط الكل ”
الامر الثاني ان لا نحب اخ وا اخت او اب او ام اكثير منه ويقصد بكلمة الكراهية العلاقة السيئة حيث لا يجب ان يخاف الاب او الام علي ابنه او بنته وهو في ايد الله اكثر من اللازم فهذا امر يتعارض مع الايمان القوي لإلهنا ضابط الكل “بانتوكراطور Pantocrator”.
إن الاعتماد علي الله أكثر من النفس، كما في المزمور لأنه يخبئني في مظلته في يوم الشر يسترني بستر خيمته على صخرة يرفعني، إذ يرفعنا الله علي الجبال مثل الغزال، ويعطينا القوة للتغلب علي كل الجبال والتحديات في حياتنا سواء كانت الخطية أو الطموح أو غيرها من أمور لا نستطيع التغلب عليها، ونحتاج بالضرورة للاعتماد علي الله، ليرفعني علي الصخرة، السيد المسيح له المجد هو صخرتنا، بقيادة وارشاد الروح القدس.
وفي نهاية عظته، قال ، نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا: ونحن اليوم 1 يوليو الموافق العيد الوطني لكندا، نتذكر ونحتفل بعيد القديس العظيم الأنبا موسي الأسود “القوي” كأيقونة ومثال نحتذي به في الإيمان بالله والاعتماد علي الله وليس علي أنفسنا، لأن الله يحبنا ويقبلنا في كل وقت مهما كانت خطايانا، علينا الرجوع إليه، كصخرتنا وقوتنا…