الرئيسيةأخبار الكنيسةإلهام شاهين : المسيحيين روحانيتهم عالية.. مواجهة الإرهاب رسالتي والرئيس أنقذنا -...

إلهام شاهين : المسيحيين روحانيتهم عالية.. مواجهة الإرهاب رسالتي والرئيس أنقذنا – حوار


إلهام شاهين : المسيحيين روحانيتهم عالية.. مواجهة الإرهاب رسالتي والرئيس أنقذنا – حوار

إلهام شاهين : المسيحيين روحانيتهم عالية.. مواجهة الإرهاب رسالتي والرئيس أنقذنا - حوار

-الإرهابيون والدواعش لا يفكرون إلا في السلطة والمال والجنس

– تعلمت أن الكذب أكبر معصية يرتكبها الإنسان وأكبر من السرقة والزنا

-الإخوان كانوا سيقتلونني ويمثلون بجثتي إن لم يرحلوا عن حكم مصر

-السيسي منقذ مصر وشخصية وطنية حتى النخاع ونرى تغيير حقيقي وملموس على أرض الواقع

– الدين يجب أن يتماشى مع الزمان والمكان وآيات في القرآن نزلت لمناسبات معينة وظروف محددة

– أؤمن بجميع الطرق إلى الله وإذا رأيت معبدًا يهوديًا سأدخله وأتمنى زيارة القدس

عُرفت بشجاعتها مهما كلفها الأمر، وعلى الرغم من أن ضريبة الشجاعة كلفتها الكثير بدايةً من التهديدات والانتقادات وتعرضها للخطر عدة مرات، إلا أنها لم تستسلم، وليست مواقفها الشجاعة وحدها سبب حب الجمهور لها، بل هي أيقونة للفن المصري بسبب موهبتها التي لا خلاف عليها وحرصها الدائم على طرح قضايا المجتمع وإيجاد حل لها.

النجمة إلهام شاهين، فاجأت جمهورها بدور مختلف كعادتها وهو دور أم جهاد الإرهابية، بمسلسل بطلوع الروح، والتي تعتبر النقيض لشخصية إلهام التي تُعرف بآرائها التنويرية، وعن مسيرتها الفنية وآرائها التنويرية، فتحت إلهام شاهين، قلبها لأول مرة خلال ندوتها بـ القاهرة 24، وكشفت عن رأيها في تجديد الخطاب الديني ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجانب الحديث عن سر حبها للسيدة مريم العذراء.. وإلى نص الحوار:

في البداية.. عُرف عنك مواقفك الشجاعة، فهل نشأتك بمدرسة الراهبات سبب حرصك على قول الصدق؟

الكذب هو أكثر شيء أكرهه في حياتي، ولا أستطيع الكذب أبدا وأحرص على قول الحقيقة مهما كلفني الأمر ومهما كانت العواقب، وأشعر أن الله جعل كيمياء جسمي تمنعني من الكذب، وترتابني حالة غريبة عند الكذب وأشعر أنني متوترة، وهذا يحدث منذ طفولتي لأنني درست في مدرسة راهبات وتعلمت أن الكذب أكبر معصية يرتكبها الإنسان وأكبر من السرقة والزنا، وأشعر أن الله يبعدني عن الكذب دائمًا ويجعلني ثابتة وقوية.


بجانب شجاعتك في الحياة أنتِ أيضًا شجاعة في الفن وتقدمي القضايا الشائكة.. ألا تخشين التهديدات؟

لا أخشى أي شيء في الحياة؛ لأنني إذا لم أجد قضية شائكة وبها هدف ورسالة لن أقوم بأدائها، لأنني حققت هدفي كنجاح مهني وقدمت أكثر من 100 فيلم بجانب العديد من المسلسلات والمسرحيات، وكُرمت من مهرجانات دولية ورؤساء دول، وتسلمت أكثر من 100 جائزة، وأحيانًا أسأل نفسي ماذا أريد في المستقبل بعدما حققت كل شيء؟ الإجابة أنني أريد تقديم أعمال بها رسالة وليس عمل لمجرد التواجد، وأحيانًا أبتعد عن الفن لسنوات ولكن أعود بعمل قوي مثلما حدث في فيلم حظر تجول، والذي ناقش قضية زنا المحارم، ولم يسق لأحد التطرق للقضية قبلي، وتعرضت لهجوم حاد ولكنه كان من أجمل الأفلام التي قُدمت وفاز بأكثر من 25 جائزة منذ عرضه.

ماذا كان انطباعك الأول عن شخصية أم جهاد عندما عُرضت عليك خاصةً أنها تتعارض تمامًا مع معتقداتك؟

مسلسل بطلوع الروح، بشكل عام يعبر عن رسالتي في الحياة، وهي مواجهة الإرهاب والمتطرفين، وشعرت بأنني أريد نشر هذه الرسالة وإظهار كم الشر الذي بداخلهم، وأن الإرهابيين والدواعش لا يفكرون إلا في السلطة والمال والجنس سواء رجال أو نساء، مثلما فعلت أم جهاد في المسلسل بعدما توفى زوجها، فكرت فورًا بالزواج من شاب يصغرها ولم تنتظر العدة، والمسلسل لم ينقل جميع أفعالهم بل كان جرعة مخففة لأنهم أبشع بكثير، وهناك مشاهد للتعذيب والتمثيل بالجثث لم نستطع عرضها في المسلسل لعدم جرح مشاعر المشاهدين، وأنا عملت دكتوراة في داعش وشاهدت أكثر من 100 فيديو وكنت أحلم بـ كوابيس بسبب مشاهد التعذيب.


كيف كان شعورك عندما شاهدتي فيديوهات التعذيب في داعش؟

شعرت بالاشمئزاز، لأن هذا عنف غير مبرر والغريب أنهم يشعرون بالفخر والسعادة عند تعذيب الأشخاص، ولا أستطيع تفسير ذلك السلوك حتى الآن، والدين برئ من هذه الأفعال الشاذة لأنه لا يوجد دين يقبل بالعنف والاغتصاب والتعذيب، والكارثة أن هدف الإرهابيين في الحياة هو السبايا، وفي الأخرة الهدف هو حور العين، وهم يبحثون عن الجنس وهذه أقصى أحلامهم، والدين لم ولن يقبل بذلك وأنا لا أرى أن الدين طقوس مثل الصلاة والصوم ولكنه أخلاق والرسول قال إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق.

ألم تقلقي أن يعيد مسلسل بطلوع الروح الثأر بينك والإخوان للواجهة مجددًا ويعرضك للخطر؟

ما زلت أعيش في خطر من حينها ولكنني لا أخاف، لأن نهاية التهديدات هي الموت، وأنا ليس لدي أي مشكلة ولا أخشى الموت بل أستقبله بصدر رحب، ومواجهة الإرهاب رسالتي وحملتها على عاتقي، والله جعلها في طريقي، والأزمة بدأت من طرفي عندما أكدت في لقاء تلفزيوني أنني غير معترفة بـ محمد مرسي كرئيس لنا، وراهنت على عدم بقائه ولو لمدة عام واحد، ومن هنا بدأت الحرب.

أيعني ذلك أنك مستعدة للموت في أي لحظة؟

لا أعلم إذا كنت مستعدة للموت في أي لحظة أم لا، ولكن الحياة لا تعنيني.

ما سر رهانك على رحيل مرسي من الرئاسة على الرغم من عدم وجود إشارات تدل على رحيله حينها؟

سر رهاني هو علمي بأن نتائج الانتخابات مزورة، وراهنت على فكر الشعب المصري الذي لن يقبل برئيس مثل مرسي، ولن نقبل بالمتاجرة بالدين في مقابل السلطة ونحن دولة مدنية، والله منحني الشجاعة لمواجهتهم، وكنت أذهب لمدينة الإنتاج الإعلامي وأدخل في جميع البرامج وأشجع الشعب على نزول ثورة 30 يونيو لعزل مرسي، وكنت أشجع الفنانين على النزول، ومن هنا بدأت التهديدات وشنوا علي هجومًا في قنواتهم الفضائية، ولم يمر الأمر علي مرور الكرام بل رفعت أكثر من 5 قضايا على الشيخ الشهير الذي هاجمني، وعلى القناة، وكان حكم تاريخي وسجنته 7 سنوات وأغلقت القناة.

وماذا عن كواليس 30 يونيو.. وأول رد فعل لكِ بعد عزل مرسي؟

يوم 30 يونيو هو يوم تاريخي بالنسبة لي، وكنت على موعد مع أصدقائي هالة سرحان ويسرا، واتفقنا على النزول في تمام الساعة 12 ظهرًا، ولكنني لم أستطع الانتظار ونزلت من الـ9 صباحًا، وكنت أنتظر أن يتعرض لي أحد من الإخوان لأنهم سبق وهددوني وعرضوا علي مبالغ طائلة لأتنازل عن القضايا، ولكنني لم أستسلم، وكنت أول شخص في المظاهرات، وبعد عزل مرسي جهزت أكبر حفلة في الاتحادية بحضور جميع نجوم الفن والمطربين وكانت حفلة أسطورية احتفالًا برحيل الإخوان، لأنهم إن لم يرحلوا كانوا سيقتلوني ويمثلون بجثتي، ولكن الله يحبنا ويحب مصر وأنقذنا بتولي الرئيس السيسي.


بمناسبة الحديث عن الرئيس..كيف ترين رؤيته السياسية ورغبته في تجديد الخطاب الديني؟

السيسي هو منقذ مصر؛ لأنه شخصية وطنية حتى النخاع، وما فعله شيء مذهل، لأننا أصبحنا نرى تغيير حقيقي وملموس على أرض الواقع، والله يحبنا لأنه منحنا رئيس مثله لديه شخصية قوية وإرادة حديدية، وهناك قرارات يومية لصالحنا، واسم مصر أصبح في السماء وعالي، ونعيش تطور عظيم بفضله وما يعجبني هو قراراته الحكيمة ورؤيته التنويرية وتغييره لقوانين الأحوال الشخصية وتجديد الخطاب الديني شيء مهم مثلما فعل مع المستشار أحمد عبده ماهر، ولم يصدق على الحكم وخرج ببراءة لأنه رجل تنويري، ولا يوجد ما يسمى بقضية ازدراء الأديان، فالدين يجب أن يتماشى مع الزمان والمكان.

الدين يجب أن يتماشى مع الزمان والمكان.. هل يعني أن هناك آيات لا تتناسب مع العصر الحالي؟

الدين يجب أن يتماشى مع الزمان والمكان، تعني أن هناك آيات في القرآن نزلت لمناسبات معينة وظروف محددة ويجب أن يكون هناك منطق وتفكير؛ لأن الله خلقنا لنفكر ومن لا يفكر محروم من إنسانيته ولا يجب أن نستسلم لأفكار غير منطقية، والرئيس يحاول تجديد الخطاب الديني ولكن هناك بعض المؤسسات الدينية التي ما زالت متمسكة بأفكارها، وصراحةً كل شخص حر في دينه، والله قال من يشاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والدين شيء بين الإنسان وربه ولا يوجد وسيط بينهما وأتمنى أن يركز كل شخص في تطوير نفسه فقط، والله جميل ويريد الحياة جميلة.


كيف تنظرين إلى دعم الرئيس السيسي للفنانين والتأكيد على دورهم بالمجتمع؟

الرئيس السيسي منذ بداية ترشحه وهو يدعم الفنانين ويؤكد قيمة الفن ودورنا في تشكيل الوعي الجمعي وأن الفن ليس تسلية بل يساهم في بناء الذوق العام، والسيسي له دور كبير في حياتنا جميعًا، وسعيدة بالتغيير في قانون الأحوال الشخصية لأن الله لا يقبل بـ ظلم المرأة.

هل قانون الأحوال الشخصية ظلم المرأة من وجهة نظرك؟

بكل تأكيد القوانين ظلمت المرأة، وأنا طرحت هذه القضية في فيلم واحد صفر، وكان موضوع شائك، وكان بداخلي محامي يدافع عن شخصية نيفين التي كنت أجسدها، لأنه لا يسمح للسيدة المسيحية أن تتزوج مرة أخرى بعد طلاقها إلا إذا غيرت ديانتها والذي يحدث بصعوبة أيضًا، وكنت أقول خلال أحداث الفيلم جملة شائكة وهي: هو ربنا عايزنا نزني؟، وفيلم واحد صفر من أهم الأدوار في حياتي واستقبلت رسائل شكر من سيدات مسيحيات لطرح هذه القضية ثم سلط الإعلام الضوء عليها بعد ذلك.


ماذا تقولين للإخوان ولكل من يحاول نشر الأفكار الرجعية؟

أقول للإخوان محاولاتكم فاشلة ولن تنجح في بلد لها رئيس قوي وذو إرادة، ولن ينجح أي خائن أو متخلف فكريًا في نشر أفكاره، ولن نعود للعصور الجاهلية.

ظاهرة اعتزال وتحريم الفن انتشرت مؤخرًا بالوسط الفني.. ما تعليقك عليها؟

من يحرم الفن يجب أن يبتعد عنه، أنا أحب الحرية وأرى أن كل شخص حر في معتقداته ولا توجد مشكلة ولست ضد من يحرم الفن بشرط آلا يعود له ويبتعد عنه، وإذا كنت مسؤولة في نقابة المهن التمثيلية سأحذف اسمهم من النقابة ليس أكثر، لأنهم يرون أن مهنة التمثيل حرام ولا داعي في عمل شيء محرم من وجهة نظرهم.

تحرصين على زيارة الكنائس باستمرار.. ما سر حبك للسيدة مريم العذراء وللكنائس؟

بالفعل، أحب السيدة مريم جدًا، بجانب حبي للكنائس، لأن بها روحانيات عالية، وأنا تربية مدرسة راهبات وعندما كنت في المدرسة كنا نأخذ حصة الموسيقى في الكنيسة، ومن هنا ارتبط حبي للفن بالكنيسة وأحب الذهاب في المناسبات وسماع الترانيم ومشاركتهم الاحتفال؛ وأؤمن بأن الشخص المسلم يجب أن يؤمن بجميع الكتب والرسل وهذا ما قاله الله في القرآن، ولذلك أنا مؤمنة بالإنجيل والتوراة والقرآن، بجانب أن السيدة مريم العذراء لها أهمية خاصة لدينا، لأنها المرأة الوحيدة التي لها سورة بالقرآن باسمها، وأشعر بجهل شديد ممن يعتقدون أن السيدة مريم تخص المسيحين فقط لأنهم لا يتدبرون القرآن ويسمعونه مثل الببغاء دون فهم، كما أنني أؤمن بجميع الأديان.

هل تختلف تربية الراهبات عن أي طريقة أخرى.. وكيف أثرت في طفولتك؟

تربية الراهبات أثرت بي بشكل كبير، بدايةً من تربيتي على عدم الكذب مرورًا بتعليمي الصلاة، لأنني لم أر عائلتي تصلي أمامي ولم يكونوا متدينين بالشكل المتشدد، بل تعلمت الصلاة من المدرسة لأن كانت هناك حصة دين للمسلمين، ولم أتعلم الصلاة من عائلتي، ورحلتي في التنوير والتدبر بدأت منذ طفولتي وكنت دائمًا أفكر في كل شيء، لأننا لم نختر ديننا بل وجدنا أنفسنا على دين عائلتنا وليس أكثر.

بجانب حبك للكنائس.. نشرتي صورة لك أيضًا أمام مقام موسى الكاظم في العراق، فهل تؤمنين بالطرق الصوفية؟

أنا أؤمن بجميع الطرق إلى الله، وصورتي أمام مقام الإمام موسى الكاظمي في العراق كانت بالصدفة أثناء تكريمي في مهرجان بابل وفي طريقي للعودة إلى الفندق، رأيت ازدحام أمام المقام، وعرفت أنه مقام موسى الكاظمي، وهو من آل البيت، وقررت زيارته وكان معي شال وليس طرحة، ووضعته احترامًا للمكان والبعض اعتقد أنني شيعية، ولكن هذا غير صحيح، وأنا أحب جميع المذاهب والأديان لأنني أؤمن بأن الأديان جميعها واحدة وتدعو للخير والسلام والأخلاق، وأنا ذهبت للعمرة 25 مرة وللحج 3 مرات، وإذا رأيت معبد يهودي سأدخله كما أتمنى زيارة القدس.

هل تعتقدين أن المجتمع حرم الأطفال من الاستمتاع بطفولتهم باسم الدين؟

المجتمع حرم الأطفال من حياتهم، باسم الدين، فهل من المنطقي رؤية طفلة 6 سنوات ترتدي الحجاب، وهذا يحدث في بعض الأحياء الشعبية على الرغم من أنها مجرد طفلة وليس بها أي شيء يثير الجنس الآخر ولا معالم أنوثة، ويجب أن تكبر وتفهم دينها أولًا ولا يُفرض عليها.

Most Popular

Recent Comments