الرئيسيةأخبار الكنيسةتكثيف أمنى بقرية “الحلة” باسنا تحسبا لأى تجمهر بعد صلاة الجمعة وتأمين...

تكثيف أمنى بقرية “الحلة” باسنا تحسبا لأى تجمهر بعد صلاة الجمعة وتأمين الكنيسة والأقباط



كثفت قوات شرطة الاقصر تواجدها بقرية ” الحلة” مركز اسنا بمحافظة الاقصر ، للحفاظ على أمن القرية ، ومنع اى تجمعات اخرى بعد صلاة الجمعة ، بعد الاحداث التى وقعت فى وقت متأخر من ليلة أمس ، بعد تجمهر اعدادا كبيرة من المتشددين للاحتجاج على تقنين كنيسة من قبل لجنة تقنين الكنائس التابعة لمجلس الوزراء .
وقال أحد الاقباط ،ان قوات الامن منتشرة فى القرية وكثفت من تواجدها حول كنيسة الملاك ميخائيل بالقرية والشوارع المؤدية لمنازل الاقباط لحمايتها فى حالة تجدد التجمهرات ، وانتشرت بعض سيارات الامن المركزى بالقرب من بعض المساجد بالقرية ، للتأكيد على فرض الحالة الامنية حيث تم تعزيز التواجد الامنى بعدد من مدرعات الشرطة وقوات الامن المركزى والامن الوطنى .
وحذرت قوات الأمن اى خروج على القانون أو اثار الفوضى سيقابل بردع قوى ، وتطبيق القانون ،حيث القت قوات الشرطة منذ الأمس على اعدادا كبيرة من المتجمهرين والمتسببين فى احداث العنف والتعدى على الاقباط والتعدى على سيارات الشرطة .
وقال شاهد عيان ان المتجمهرين قاموا بتكسير عدد من سيارات الاقباط المتواجدة امام منازلهم ومنهم سيارة كاهن كنيسة القرية فضلا عن حرق بعض الدراجات البخارية التى يملكها اقباط ، وتكسير بعض سيارات الشرطة قبل وصول تعزيزات أمنية لردع المتجمهرين .
وتعود الاحداث الى وصول قرار رسمى بتقنين كنيسة الملاك ميخائيل ومبنى تابع لها ضمن لجنة تقنين الكنائس ، حيث يصلى الاقباط بالكنيسة منذ اكثر من 25 عاما ، وتم تجديد الكنيسة فى 2003 وتجديد مبنى الخدمات التابع لها منذ وقت قريب ، وكانت العلاقات طيبة ولم يسبق الاعتراض على صلاة الأقباط ، والكنيسة مكونة من ثلاث طوابق دون وجود لقباب او منارة ، وبعد وصول قرار التقنين دخلت الكنيسة ضمن الكنائس الخاضعة للحراسة الأمنية فأرسلت الشرطة غفير واحد الامناء للتواجد على الكنيسة ووضع بعض الحواجز الأمنية امام الكمين الخاص مثل ما يحدث مع جميع الكنائس ،ودون إغلاق اى شوارع .
وعندما شاهد مسلمى القرية افراد الحراسة علموا ان الكنيسة اصبحت رسمية فغضب البعض وبدأت مرحلة التأجيج والتحريض من بعض المتطرفين الرافضين تقنين الكنيسة ، وكما قال احد شهود العيان ” انتم تصلوا كده لكن ليه تقنين رسمى ” وعقب صلاة العشاء ، بدأت التجمهرات والهتافات ضد الأقباط ، وبدأت بقذف بعض منازل الاقباط بالحجارة وتكسير السيارات المملوكة للأقباط والدراجات البخارية ،وحاولت قوة امنية صغيرة التصدى لهم ولكن تم الاعتداء على سيارات الشرطة وسط تهليل من المتجمهرين .
وبعد قليل تم ارسال تعزيزات امنية واطلقت قنابل المسيلة للدموع وبدأت عملية الكر والفر حتى نجحت قوات الشرطة فى اخماد التجمهر والقبض على عدد من المتجمهرين ومرتكبى اعمال العنف ، وتم إعادة الهدوء للشوارع فى منتصف ليلة امس الخميس ، وبدأت تحقيقات الشرطة والامن الوطنى لرصد المحرضين وتتبع الحالة الامنية لمنع تكرار التجمهر مرة اخرى ، فى الوقت الذى قام كاهن الكنيسة باقامة قداسه المعتاد اليوم الجمعة وانصرفوا لمنازلهم والتزم الاقباط منازلهم وترقب صلاة الجمعة .
وأكد الأقباط انهم ملتزمون بالقانون ولم يرتكبوا اى ذنب سوى الحصول على قرار رسمى بالتقنين ولم يحدث اى تغير حتى يتحول الأمر لعنف ضدهم فهم يصلون بنفس الكنيسة منذ سنوات وحصلوا على قرار رسمى بالتقنين ولا يجدوا مبرر لهذا العنف فى ظل الرصيد الكبير للتعايش المشترك بين ابناء القرية .

Most Popular

Recent Comments