رؤساء الكنائس يتفقدون أعمال الترميم والصيانة لأرضية كنيسة القيامة
قام غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بزيارة كنيسة القيامة لتفقد المشروع الأثري الجاري لتجديد وصيانة الأرضية حول القبر المقدس والمنطقة الواقعة تحت الأقواس السبعة، الذي يشرف عليه فريق جامعة سابينزا في روما. هذا المشروع يتم بتعاون الكائس الرئيسية الثلاث، الروم الأرثوذكس، أخوية الفرنسيسكان اللاتين, والأرمن الارثوذكس وفقًا للوضع الراهن.
رافق صاحب الغبطة السكرتير العام سيادة المطران أريسترخوس، سيادة المطران إيسيذوروس، سيادة المطران يواكيم، الترجمان الأرشمندريت ماثيوس، الكاماراسيس الأرشمندريت نكتاريوس، الوكيل البطريركي في القسطنطينية المطران نيكتاريوس، سكرتير المجمع المقدس الشماس المتوحد الأب سيميون وآخرون. وعن أخوية الفرنسيسكان حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، ونائبه الأب دوبروميرو،والأب بييتر فاسكو,ووكيل الحراسة الاب رمزي صيداوي, وممثلي الأرمن الارثوذكس رئيس الاساقفة النائب البطريركي سيفان غريبيان، والأرشمندريت صموئيل، والأب غوريون، بحضور مهندس كنيسة القيامة السيد ثيودوسيوس ميتروبولوس.
تفقد ممثلو الكنائس موقع الحفريات، وتلقوا شرحاً من المتخصصين في جامعة سابينزا فيما يتعلق بطبقات الجدران والهيكل الذي يعود إلى العصر الروماني، قبل بناء كنيسة القبر المقدس في عهد الإمبراطور قسطنطين. وتم إطلاعهم على فترات الصيانة والتجديد المختلفة التي تمت في عهود الأباطرة البيزنطيين، وشاهدوا صخرة الجانب الشمالي الشرقي من الأرضية التي تدعم القبر المقدس وهي منحوتة لتشكل الحياة الجديدة والفارغة أي قبر ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
تقرر أن تبلغ مدة هذا المشروع 26 شهرًا بتكلفة قدرها 11.000.000 يورو، بتمويل الكنائس ومتبرعين الأتقياء والجهات الراعية.
بعد البحث الأثري مع جمع القطع الأثرية اللازمة ستتم تغطية الموقع المحفور من جديد وإعادة الألواح السليمة إلى مكانها الأصلي، في حين سيتم استبدال القطع المتضررة بأخرى استجابة لقدسية الموقع وحسب الاستنتاجات العلمية لهذا العمل، وأيضًا سيتم إنشاء بناء زجاجي لتسهيل رؤية الحجاج.
نذكر قرائنا أن هذه هي المرحلة الثانية من الأعمال التي تتم وفق الأبحاث العلمية واتفاقية الوضع الراهن، بعد الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى من صيانة وتجديد بناء القبر المقدس، والتي نفذها فريق من جامعة البوليتخنيون في أثينا تحت إشراف الأستاذة الجامعية أنطونيا موروبولو، بمبادرة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وتعاونت على استكماله الكنائس المسؤولة أي البطريركية الأورشليمية الأورثوذكسية، وأخوية الآباء الفرنسيسكان والكنيسة الأرمنية الرسولية.
ومع ذلك يجب أن نذكر أيضًا أن كل هذه الاعمال هي استمرارية للنموذج الأولي من أعمال الصيانة والتجديدات في كنيسة القيامة التي بدأت في سنوات الستينيات بمبادرة البطريرك الأورشليمي المثلث الرحمات بندكتوس، وبتمويل من الحكومة اليونانية، بالتعاون مع مسؤول الأواني المقدسة آنذاك الأرشمندريت جيرمانوس، والأرشمندريت دانيال، والمهندس المعماري ليونيداس كولاس، والسيد أثاناسيوس إيكونوموبولوس الذي أسس مكتبًا تقنيًا.