التطوير يعيد إحياء شجرة مريم بـ «مسار العائلة المقدسة»
جهود كبيرة تبذلها الدولة من اجل إحياء مسار العائلة المقدسة، ووضعه على الخريطة العالمية ليصبح مشروعاً سياحياً ودينياً، يجذب ملايين السياح من كل دول العالم، ومن أهم المناطق، شجرة مريم المباركة، والتى تضع الأجهزة التنفيذية اللمسات الأخيرة لمشروع التطوير بمنطقتى مصر القديمة والمطرية.. مظهر حضارى فريد يحافظ على الهوية البصرية للمكان التاريخى، بمنطقة شجرة مريم، حيث تم توحيد شكل لافتات المحال التجارية بالمنطقة، كما سيتم تغيير بعض أنشطة المحال لتكون مزارات سياحية تتناسب مع المكان.
ووضعت بعض اللمسات الجمالية فى منطقة مجمع الأديان، حتى يتواكب مع أهمية المسار، والتى ضمت طلاء جميع العقارات المطلة على جامع عمرو بن العاص، بألوان موحدة، كى تضفى مظهراً يليق بالمكان.
وتهذيب الأشجار، وتكثيف المزروعات، والمساحة الخضراء، بالإضافة إلى معالجة أزمة الصرف الصحى فى منطقة شجرة مريم بالمطرية، وفى محيط مجمع الأديان بمصر القديمة.. الشجرة مريم المباركة هنا استراحت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والمسيح عليهما السلام ويوسف النجار..
ومنذ زمن طويل ارتبطت رحلة العائلة المقدسة بعديد من الروايات المنقولة الشفهية التى تحكى لنا أن منطقة شجرة مريم المكان الوحيد الذى ينمو فيه نبات البلسم وكذلك أن هذا المكان لا يخمر فيه الخبز وترجع هذه الرواية إلى قصة غريبة يرددها الأهالى، وهى خاصة بحارة تسمى حارة عيد.
كما تحرص الكنيسة القبطية على الاحتفال بتلك الذكرى المباركة أول شهر يونيو من كل عام، لذلك تعتبر شجرة السيدة مريم العذراء إحدى أبرز مسارات العائلة المقدسة، وتعرف بـ الشجرة المباركة، وتحاط الشجرة الموجودة حاليا بشارع المطراوى بسور كبير تتوسطه حديقة جميلة..
وأكد د.أحمد عبدالحميد النمر عضو المكتب العلمى لوزير السياحة والآثار ومسئول ملف رحلة العائلة المقدسة، أن مسلمى ومسيحيى مصر يتباركون بزيارتها، وكذلك وافدون من أوروبا وغيرها، خاصة زوار مدينة القدس الذين يأتون إليها ثم يتوجهون إلى سيناء فى طريقهم للقدس أو العكس، إلى درجة أن طقوس زيارتهم كانت لا تكتمل إلا بالتبرك بشجرة مريم، ولما تتمتع به هذه الشجرة من مكانة، تم تحويلها إلى مزار سياحي.
وأوضح كريم كمال الكاتب والباحث فى الشأن السياسى والقبطى: تعتبر منطقة شجرة مريم بالمطرية من اهم المناطق التى زارتها العائلة المقدسة.