الرئيسيةأخبار الكنيسةاحياء ذكرى انتقال العريس بيتر خلف عياد .. تحمل تجربة مرض أبيه...

احياء ذكرى انتقال العريس بيتر خلف عياد .. تحمل تجربة مرض أبيه وأمه وودع الحياة في حادث


احياء ذكرى انتقال العريس بيتر خلف عياد .. تحمل تجربة مرض أبيه وأمه وودع الحياة في حادث

احياء ذكرى انتقال العريس بيتر خلف عياد .. تحمل تجربة مرض أبيه وأمه وودع الحياة في حادث

تفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مع منشور احياء ذكرى انتقال العريس بيتر خلف عياد في 15/6/2021، وجاء بنصه :

بعد يومين فقط من عرسه الأرضي، يزف إلى السماء الشاب الشماس بيتر خلف. كان انساناً عادياً تحت الآلام مثلنا، ولكنه كان شاباً مميزاً.

– رسم شماساً (أغنسطس) بيد قداسة البابا تواضروس الثاني.

– في أثناء زيارة البابا تواضروس الثاني لأمريكا في 2018، كان من ضمن المنظمين لاستقبال قداسة البابا وتخليص أوراقه في المطار وتشرف بمقابلة البابا والحديث معه.

كان بيتر شاباً صغيراً حين هاجر هو واسرته إلى أمريكا (18 سنة تقريباً). كان انسان مكافح في العمل والدراسة، حتى وصل إلى درجات عالية من العمل في شركات السياحة الطيران. وبالرغم من أنه كان أصغر أخوته إلا أنه كان هو العقل المفكر والدينامو والعائل الحقيقي للاسرة في الغربة. هو الذي كان يساعدهم في الدراسة والعمل وكل شئ. وهو الذي تحمل العبء الكبير من مرض أبيه وأمه، وخاصة في آخر ستة أشهر حين مرض والده ووالدته بالكورونا ووالده كان يعاني من مرض القلب وأمه من فشل كلوي.

كان معهم في الذهاب والرجوع من المستشفي، بل كان يدخل معهم الرعاية (رعاية الكورونا) كثيراً من أجل الترجمة للأطباء وتهدئة والدته التي كانت تمر بظروف نفسية صعبة، حتى تنيحت منذ حوالي ستة أشهر.

كانت والدته تتمنى زفافه وحالولت قبل مرضها الأخير النزول إلى مصر لاتمام زفافه، ولكن حالت الظروف دون ذلك بسبب وباء الكورونا. بعد نياحة والدته تأجل زفافه عدة مرات أيضا بسبب الكورونا لأنه كان في أمريكا وخطيبته في مصر مما تعذر معه اللقاء بسبب غلق السفارات والمطارات.

أخيراً وصل مصر منذ حوالي ثلاثة أسابيع، قضاها في التحضير للفرح وإرضاء عروسه. يوم الأحد 13/6 كان زفافه الأرضي. بعد يومين، يوم الثلاثاء 15/6 ذهب ليقضي أسبوع العسل مع عروسه في الجونة، وفي أثناء السفر تعرض لحادث مروع أدى لأنقلاب السيارة ووفاته في الحال، واصابة عروسه بكسر في الكاحل.

بيتر ترك أمريكا بكل مجدها، وبكل ممتلكاته وأمواله وعمله هناك، ليدفن هنا في مدافن عائلة عروسه في بني مزار، لم يدفن في أمريكا، حيث اقامته الحالية، ولا في الاسكندرية، حيث اقامته قبل الهجرة، ولا في القاهرة، حيث اقامة عائلته الكبيرة، بل في بني مزار بل عروسه وحبيبته، كما قال والده.

يا بختك بالسماء، اذكرنا أمام عرش النعمة.

ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.


Most Popular

Recent Comments