ستساعد المملكة المتحدة فى بناء جزء من أول قمر صناعى فى العالم مصمم خصيصًا لإزالة النفايات الفضائية عن طريق جرها إلى الغلاف الجوى للأرض لتحترق، إذ ستعمل شركة Elecnor DEIMOS البريطانية مع شركة Clearspace السويسرية الناشئة لتصميم نظام التحكم الذى سيوجه المركبة الفضائية أثناء جمعها للحطام.
وسيطور القمر الصناعى بواسطة شركة Clearspace بدعم من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وثمانى دول بما فى ذلك المملكة المتحدة، التى ساهمت بمبلغ 12 مليون جنيه إسترلينى.
ووفقا لموقع “ديلى ميل” البريطاني، سيتم إطلاق القمر الصناعى الذى تبلغ تكلفته 100 مليون جنيه إسترلينى فى عام 2025 فيما أطلق على المهمة اسم “مهمة انتحارية روبوتية ” حيث ستلتقط النفايات الفضائية وتدمير نفسها عن طريق الاحتراق فى الغلاف الجوى للأرض.
وأطلق على هذا القمر الصناعى اسم “المخلب”، إذ سيستخدم حركة الكماشة لجمع الحطام، قبل إعطائه عودة محكومة إلى الغلاف الجوى للأرض فى “مهمة انتحارية آلية”.
وسيسمح سحب الحطام إلى الغلاف الجوى بالتحلل بأمان بعيدًا عن الحياة ويمنعه من الاصطدام المحتمل بالأجسام المدارية الأخرى.
وستقوم شركة الفضاء والدفاع Elecnor Deimos بتصميم نظام التحكم والذى سيوجه القمر الصناعى ويضعه للمساعدة فى الإمساك بالنفايات الفضائية، باستخدام مولدات الطاقة والدفاعات والهوائيات.
لمدة أربعة عشر مليار سنة، بين الانفجار العظيم وخريف عام 1957 ، كان الفضاء نقيًا ولكن منذ ذلك الخريف وضع البشر 10000 قمر صناعى فى المدار، ومعظم هذه الأشياء إما غير موجودة أو مدمرة، مع وجود ما يقدر بـ 160 مليون جسم الآن فى المدار – معظمها “خردة فضائية” يتراوح عرضها من بوصة إلى أقدام.
يأتى هذا الحطام فى جميع الأشكال والأحجام المختلفة، من أجسام الصواريخ المستهلكة إلى الكاميرا والملعقة التى يسقطها رائد الفضاء.
قال جاكوب جير، رئيس فريق مراقبة وتعقب الفضاء بوكالة الفضاء البريطانية ، لـ MailOnline ، إن مهمة Clearspace هى اختبار تجريبى للتوصل إلى حلول أكثر استدامة طويلة الأجل ‘ لقضية الحطام الفضائى.
وأوضح إن التتبع كان جزءًا حيويًا من العملية وأن قطعة صاروخ فيجا التى سيخرجون من مدارها كانت “هدفًا جيدًا ” لأنهم يعرفون بالفعل مكانه وحجمه.
وأضاف لـ MailOnline:” ستشمل المهام المستقبلية مزيدًا من التتبع والصعوبات لأننا لن نعرف بالضبط حجم الحطام الذى نريد التقاطه أو مدى سرعته أو مكانه”.
قال متحدث باسم وكالة الفضاء البريطانية: “المملكة المتحدة هى بالفعل رائدة على مستوى العالم فى تكنولوجيا الأقمار الصناعية الصغيرة، والاتصالات، والروبوتات، ومراقبة الأرض، وتستضيف جامعاتنا بعضًا من أفضل العقول فى العالم لعلوم الفضاء”.