لوس أنجليس – رسم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء جاستن ترودو مسارات مختلفة بشكل ملحوظ اليوم في قمة الأمريكتين.
بدأ ترودو ، الذي وصل إلى لوس أنجلوس في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ، العمل على الأولويات البيئية مع نظيرته من الباربادوس ميا موتلي.
في وقت لاحق ، سيحضر رئيس الوزراء اجتماع مائدة مستديرة مع قادة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لمناقشة تغير المناخ والدفاع عن القيم الديمقراطية وتعزيز المساواة بين الجنسين.
كما سيتحدث مع شيلبان أمين ، رئيس شركة جنرال موتورز الدولية ، حول السيارات الكهربائية ، والأهداف المناخية والجهود المبذولة لتنشيط النمو الاقتصادي.
هذا و سوف يلتقي بايدن وترودو في وقت لاحق من اليوم ، عندما يستضيف الرئيس جميع الوفود في حفل الافتتاح الرسمي.
تمثل الاجتماعات نقطة تحول بالنسبة لترودو ، الذي قضى بعد ظهر الثلاثاء في عقد اجتماعات مع المسؤولين العسكريين في كولورادو. حيث قام هو ووزيرة الدفاع أنيتا أناند بجولة في مجمع جبل شايان ، مركز القيادة المحصن الذي يضم جزءًا من ” نوراد” ، نظام الدفاع القاري للقيادة المشتركة.
يتفق كلا البلدين على أن (نوراد )، وهو نظام الدفاع الثنائي الوطني الوحيد من نوعه في العالم ، في حاجة ماسة إلى التحديث مع ازدياد تهديدات المعتدين المحتملين مثل روسيا والصين. لكن لا يستطيع ترودو ولا أناند وزيرة الدفاع أن يقدما أي أدلة على نوع الجدول الزمني عن خطة التحديث التي ستصدر “قريبًا”.
التقى ترودو وأناند ، إلى جانب قادة نوراد الأمريكيين والكنديين ، بوزير الدفاع لويد أوستن في قاعة مجلس الإدارة المزينة بصور الطائرات المقاتلة والشارات العسكرية. وزار الوفد الكندي في وقت لاحق مركز قيادة نوراد المغطاة بالجرانيت وجدران خرسانية.
و تفاجأ ترودو عندما أظهر المسؤولون الباب المهيب للمنشأة ، وهو باب عملاق هيدروليكي بسمك متر ووزن 20 طنًا محصنًا بـ 22 قضيبًا فولاذيًا سميكًا.
بعد ذلك ، علق رئيس الوزراء على المسؤوليات المشتركة للنوراد – نظام الإنذار المبكر للقيادة المشتركة الوحيد في العالم – كتوضيح مثالي للعلاقة الفريدة بين كندا والولايات المتحدة.
ومن جهته قال ترودو: “إننا نشهد وقتًا يتحول فيه العالم بسرعة” – في إشارة إلى عدوان فلاديمير بوتين في أوكرانيا ، فضلاً عن احتمال تطوير أسلحة بعيدة المدى تفوق سرعتها سرعة الصوت في روسيا والصين.
“سواء كانت التهديدات الجديدة ، أو التقنيات الجديدة ، أو الحقائق الجيوسياسية المتغيرة ، يصبح الأمر أكثر أهمية بالنسبة للأصدقاء والحلفاء مثل كندا والولايات المتحدة لمواصلة العمل معًا بشكل وثيق”.
تحرير: ديما أبو خير
