توفى صباح اليوم كيرلس نجح مجلى ابن قرية عرب مهدى بمركز اخميم بسوهاج متأثرا بإصابته بعد الاعتداء عليه من قبل متطرف باستخدام الساطور وبعد ثلاثة أيام داخل الرعاية المركزة، فى محاولة لانقاذه غير أنه فارق الشاب الحياة اليوم.
وقالت أسرته إنه تم الصلاة على كيرلس بدير العذراء بجبل اخميم ويتم الآن نقله لمقابر العائلة وسط غضب من الأقباط ومطالب بمعاقبة الجاني الذي انهال دون رحمة على الضحية بالساطور، رافضين راوية “المختل عقليًا”.
وكانت نيابة أخميم بسوهاج قررت حبس عبدالله حسنى الذي قام بالاعتداء على كيرلس نجح مجلى بأخميم باستخدام ساطور مما ألحق به اصابات خطيرة وتكسير بالجمجمة وقطع اوتار اليد، وأشارت اسرة كيرلس أن الشاب المتهم له انتماءات متطرفة وكان يعمل بليبيا وتم حجزه بالسلوم لشكوك حول انضمامه لتنظيمات إرهابية بليبيا.
وكانت مستشفى سوهاج الجامعي بسوهاج، استقبلت مصابًا يدعى كيرلس نجح مجلي من قرية عرب مهدي مركز أخميم محافظة سوهاج مصابا بعدة طعنات بواسطة آلة حادة وحالته الصحية غير مستقرة.
وكان اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، قد تلقي إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود بلاغ من مستشفى سوهاج الجامعي، بوصول مصاب غارقا في دماءه وبه عدة طعنات متفرقة بالجسم، وحالته الصحية غير مستقرة.
علي الفور وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تبين أن المتهم يدعى عبدالله حسنى قام بدفع المجني عليه، من فوق دراجته النارية وانهال عليه ضرب بالساطور مما نتج عنه عدة كسور بالجمجمة، ونزيف بالمخ، وقطع بأوتار اليد ، تم ضبط المتهم وجاري تحرير محضر بالواقعة.
وقال مدحت نجح شقيق المجنى عليه إن عبدالله حسنى سبق اعتاد التحرش بالأقباط، وسبق قبل عامين أن اعتدى على قبطي آخر وتم الحكم عليه بعام ثم تم الدعوة لجلسة صلح عرفية، وتم التصالح وأخذ إقرار وإيصالات أمانة على عبدالله فى حالة التعدى مرة اخرى، وبعدها سافر عبدالله لليبيا ليعمل هناك وعاد قبل يومين من ارتكاب جريمته بالتعدى على شقيقه ، حيث كان شقيقه الذي يعمل بالكويت في إجازة وكان يستعد للسفر، وهو فى طريق عودته لمنزله، مستقلًا دراجة نارية، اعترضه عبدالله حلمي واسقطه وانهال عليه بالضرب.
وأشار إلى أن الجاني حاول الادعاء الخلل العقلي حيث أحضرت أسرته شهادة طبية من مركز خاص فى محاولة للهروب من جريمته، وتساءل: “هل سنظل نعيش فى رواية المختل عقليا، والجاني لها سوابق في التعرض للأقباط، كما كيف لمختل عقليا يسافر لليبيا ويعمل ويعود ويختار كيرلس شقيقه دون غيره للاعتداء عليه.”
وأكد بيان لوزارة الداخلية أن المتهم له معلومات جنائية سابقة واعترف عقب القبض عليه بارتكاب الواقعة واعترف أيضا بالتخلص من الساطور المستخدم في الجريمة في إحدى المصارف المائية.
وناشدت الاسرة النائب العام التدخل لرد حق شقيقهم ضد هذا الشخص الذي تم وصفه بالمتطرف والذى يحمل كراهية للمسيحيين وطالبوا بضرورة الكشف عن الفترة التى عاشها فى ليبيا وعلاقته بالجماعات الإرهابية.
—