عندما يتعلق الأمر بالعقارات الكندية ، كان الكثير من التركيز خلال الأشهر العديدة الماضية على محاولات تهدئة أسواق الإسكان الساخنة في جميع أنحاء البلاد عبر زيادة المنازل المتاحة للبيع.
قال كريس تشوبيك ، خبير العقارات في تورنتو ، إن المنازل البيئية تظهر كبدائل فريدة لمعظم المنازل الموجودة حاليًا في السوق. ووفقًا له ، ستصبح المشاريع التي تهدف إلى انبعاثات الكربون الصفرية في نهاية المطاف معيار المنازل عالية الجودة المشيدة حديثًا. يضيف تشوبيك: ” تعتبر المنازل الصديقة للبيئة موفرة للطاقة في بنائها واستخدامها. تم بناء هذه المنازل بمواد غير سامة للبيئة ، ولها ميزات تساعد في تعويض أي من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تنتجها” و يرى طلبًا متزايدًا على المساكن الصديقة للبيئة في كندا وحول العالم ، حيث أصبحت معايير البناء أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
Sean Homes هي شركة مقرها في أونتاريو تقوم حاليًا ببناء منازل جاهزة صفرية الكربون – منازل قادرة على إنتاج صافي انبعاثات غازات الدفيئة من أجل تعويض البصمة الكربونية. وأحد مشاريعها Rainwater at 339 Veterans Dr
هذا المشروع يأتي ضمن مبادرة لوقف استخدام الغاز الطبيعي ، حيث تعتمد المنازل والوحدات السكنية بدلاً من ذلك على نظام الطاقة الحرارية الأرضية ، أو المضخة الحرارية ، لتزويد الهواء الساخن والبارد. تستخدم المنازل أيضًا نظام الطاقة الحرارية الأرضية لتسخين المياه. تتميز الوحدات السكنية اأيضًا بأرضيات خشبية مغلفة ، قادرة على التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون وتستخدم أجهزة التظليل الشمسي ، والتي تساعد على منع أشعة الشمس وتقليل الحاجة إلى تكييف الهواء في الأشهر التي يكون فيها الطقس أكثر دفئًا. جميع العقارات معتمدة من EnergyStar ، وتتميز بالعزل الخارجي لتنظيم أفضل لدرجات الحرارة داخل كل منزل.
قال ماسون مؤسس الشركة إن مشروعه يشكل جزءًا من مبادرة تقودها جمعية بناة المنازل الكندية (CHBA) التي تتضمن تشييد مبانٍ سكنية متعددة الوحدات صفرية الكربون جاهزة في كندا. ومن جهتها قالت ماري هانشيت ، مديرة مشروع CHBA ، إن ستة مقاولين من جميع أنحاء البلاد يشاركون في هذه المبادرة.
يضيف كريس تشوبيك خبير العقارات، بصرف النظر عن المنازل التي تم بناؤها مع مراعاة التأثير البيئي ، من الممكن أيضًا تعديل المنازل الحالية بحيث تتضمن المزيد من الميزات الصديقة للبيئة. وقال إن الغالبية العظمى من المنازل المعروضة حاليًا في السوق الكندية هي منازل قائمة سيتم إعادة بيعها ، على عكس المباني الجديدة. ويقول:”يمكن أن يصبح كل بيت منزلًا عالي الأداء “التحدي الذي نواجهه في الثلاثين عامًا القادمة هو رفع جميع المساكن في كندا إلى مستوى الكربون الصفري”
يمكن أن تشمل هذه التجديدات إضافة ألواح شمسية إلى الأسطح أو تركيب مضخة حرارية لتدفئة المنزل وتبريده بدلاً من استخدام الفرن ومكيف الهواء. المضخات الحرارية هي بدائل خالية من الكربون تعمل بالكهرباء بدلاً من الوقود. يمكن لأصحاب المنازل أيضًا التفكير في تبديل النوافذ الزجاجية الخاصة بهم بالألياف الزجاجية ، والتي تدوم أكثر بمرور الوقت وتوفر عزلاً أكبر عن العوامل الجوية.
يعترف Chopik أن بعض ميزات المنازل الصديقة للبيئة تكون أكثر تكلفة من تلك الموجودة عادة في المنزل العادي. لكنه قال إن الاستثمار المبكر يعطي مكاسب طويلة الأجل.
تتعاون شركة Mason ، على سبيل المثال ، مع Enbridge ، التي تمتلك أصول الطاقة في المنزل وتؤجرها للعملاء على مدار 40 عامًا. مما سيجعل المدفوعات الشهرية ميسورة التكلفة. مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن نظام الطاقة الحرارية الأرضية أكثر كفاءة بنحو أربع مرات في توليد الطاقة من سخان الغاز.
هناك أيضًا منح توزعها الحكومة الفيدرالية لبعض التعديلات التحديثية للمنزل والتي تساعد على تقليل التكاليف المرتبطة بتجديد المنزل لجعله صديقاً للبيئة. تم تجريب برنامج وضع العلامات لأول مرة في عام 2015 ، وتم منح 28 منزلاً تصنيف الكربون الصفري ، ولكن على مدار السنوات الثلاث الماضية وحدها ، تم بناء أكثر من 200 منزل وتم تصنيفها على أنها صافية صفرية.
وفقًا لأحدث استطلاع عن تفضيلات مشتري المساكن أجرته CHBA ، كانت كفاءة استخدام الطاقة في المنزل ثالث أهم ميزة في المنازل المبنية حديثًا .
وفقًا لشوبيك ، فإن الترويج للبيوت الخضراء في سوق إعادة البيع أمر أمر بحاجة إلى التحسين. ويقول:
” لا يعرف كل سمسار عقارات كيف يشرح هذه الميزات”.
قال تشوبيك إنه يمكن بذل المزيد لتحسين المعرفة حول المنازل الصديقة للبيئة ، سواء من وجهة نظر وكيل عقارات أو وجهة نظر المستهلك. وأضاف تشوبيك إن جزءًا مما يود أن يراه في المستقبل هو إدراج مزيد من التفاصيل في قوائم المنازل التي تتعلق بميزات الطاقة.
تحرير: ديما أبو خير
