أنا حافظ لكتاب الله والإخوان حاولوا يضموني ورفضت.. اعترافات جديدة لقاتل القمص ارسانيوس
كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية مقتل كاهن الإسكندرية الكاهن أرسانيوس وديد، والتي حملت رقم 7429 لسنة 2022 جنايات أول المنتزه، تفاصيل ومفاجآت كثيرة حول المتهم ودوافعه وتطرفه الفكري والديني وذلك قبل أن تصدر محكمة الجنايات الإسكندرية قرارها بـ إحالة أوراق المتهم في القضية لـ فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
قال نهرو عبدالمنعم المدان في القضية بقتل كاهن الإسكندرية: أنا جيت إسكندرية من 4 أيام قبل الحادثة، وكنت ببات في شوارع إسكندرية معرفش اسمها أيه وظروفي النفسية صعبة بسبب حالتي المادية الصعبة ومليش مكان أعيش فيه وحالتي النفسية كانت تعبانة جدا، وكنت باخد برشام مش فاكر اسمه بس هو مقويات أعصاب.
تابع المتهم بقتل كاهن الإسكندرية: كنت لقيت من فترة سكينة صغيرة في مقلب زبالة مش فاكر منطقة ايه، حطيتها معايا في جيب الجاكيت بتاعي عشان لما ببات في الشوارع محدش يتهجم عليا، وأنا مش بأذي حد بيها أنا بس عشان محدش يتهجم عليا من الشباب اللي في الشوارع.
أضاف نهرو عبدالمنعم قاتل كاهن الإسكندرية: أنا جيت إسكندرية عشان الاقي شغلانة أكل منها عيش وامبارح بعد الفطار طلعت على كورنيش البحر عند منطقة سيدي بشر، واتمشيت على البحر وشوفت قسيس ماشي قدامي على البحر ومحستش بنفسي ومعرفش أيه اللي حصل وأنا معنديش حاجة أقولها ومش فاكر اللي حصل أنا كنت متضايق وعندي شعور إني مهمش، وبفكر في وضعي وحالي لأن حالتي المادية سيئة وسني كبير والمعيشة مش كويسة وحاسس إني مليش قيمة ومعنديش دخل ثابت وحالتي المادية ضعيفة ومش بطلب حاجة من حد.
أكمل نهرو عبدالمنعم في اعترافاته بقتل كاهن الإسكندرية: أنا حاصل على ثانوية عامة وحافظ لكتاب الله وبحب التدريس وكنت بدرس للأولاد في التعليم الأساسي والمدارس في مجموعات تقوية في البلد في أسيوط، لأني أصلا من أسيوط وأهلي من بن يحيى وأختي اسمها ايزيس هي اللي قعدت هناك وانا من شهرين سبت أسيوط وطلعت على القاهرة ومنها للقليوبية وعديت على رشيد وادكو والمعديه لحد ما وصلت لمنطقة أبوقير في إسكندرية، وأنا اعزب ولم اتزوج، وجيت من أسيوط للإسكندرية على رجلي مشي في شهرين.
وفي نص اعترافات المتهم نهرو عبدالمنعم قاتل كاهن الإسكندرية، روى خلالها رحلة تطرفه حيث أقر بعلمه عن عدد من الجماعات المتطرفة ومنها جماعة الناجون من النار، وأن شبابها “شباب ضايع” بحسب وصفه التحقيقات وكذلك القطبيين نسبة إلى شيخهـم السيد قطب واللي ظلم حيا، وفي الشوكيين والتوقف والتبين وأسماء كثيرة قال المتهم إنها صنيعة أجهزة.
تابع المتهم، أنا كان ليا قناعاتي وكان ليا قراءاتي، على الرغم من إن جماعات كتيرة حاولت تضمني ليها ومنهم جماعة الاخوان المسلمين، وأنا حكمت عليهم عشان عارف إنهم ليسوا على شيء.
وفي مرافعته قال المستشار أحمد أسامة عاكف، وكيل نيابة المنتزه الكلية، ممثل النيابة أمام محكمة جنايات الإسكندرية، إن المتهم أُثبتت سلامة قواه العقلية وتم إعداد تقرير رسمي، كما أن النيابة أكدت أنه متزن نفسيا أثناء التحقيقات، وأزهق روح الكاهن أرسانيوس وديد، قاصدا إزهاق روحه وليس مهتز نفسيا كما يدعي.
وأكدت النيابة العامة، أن المتهم كان مُنضما لجماعة متطرفة وأثناء خروج الكاهن من الشاطئ، رفقة مجموعة من الشباب، اختاره من بين الموجودين بسبب زيه الديني، حيث ثبت أن للمتهم ميول عدائية للمسيحيين، وطعن القمص أرسانيوس وديد عدة طعنات، وأزهق روحه مما يثبت حالة سبق الإصرار والترصد.
وأوضح المستشار أحمد أسامة عاكف، ممثل النيابة العامة، أنّ النيابة لم تر أنّ الدفاع على حق، حيث ثبت أنّ المتهم متزن ويعي جيدًا ما يفعل، ولا علاقه لحالته النفسية بجريمة القتل، مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بقتل كاهن الإسكندرية.
واختتم ممثل النيابة مرافعته في محاكمة مقتل كاهن الإسكندرية: لا شفيع مع المتهم مع سوء فعله أي شيء.. ولو من باب تخفيف العقاب أبعدوه وأقصوه عن مجتمعنا، حتى لا يتذرع أحد بأن هذا البلد الآمن به فتنة طائفية أو عنصرية.