مع ارتفاع الأسعار ، قد يغير المصنِعون أحجام العبوات أو يضعوا منتجًا أقل بالداخل للحفاظ على الربح.
عندما ذهبت كاثلين كاسيدي للتسوق من البقالة هذه الأيام ، لاحظت هذا . في حين أن العديد من الأسعار ترتفع ، لكن هناك بعض المنتجات تبقى على نفس السعر ، ولكن بحجم أقل .
على سبيل المثال عبوات منظفات الغسيل.
قالت: “اعتدت أن أحصل على 40 من هؤلاء ، والآن أحصل على 38 فقط. إنه نوع من الصعوبة بالنسبة للمستهلك . لا تحصل مقابل الدولار على نفس القدر الذي كنت تحصل عليه من قبل”.
إن هواية كاسيدي هي التعامل مع القسائم الشرائية ، لذا فهي تولي اهتمامًا للأسعار أكثر من المتسوق العادي. التكتيك هذا هو ظاهرة حقيقية تُعرف باسم الانكماش ، حيث تقلل الشركات من حجم أو كمية منتجاتها مع فرض نفس السعر.
قال أستاذ التسويق في جامعة تورنتو متروبوليتان ماثيو فيلب: “لقد رأيت أن يوصف باسم (ابن العم المتستر للتضخم)”. يقول إنه يمكن للشركات أن تجعل العبوات أصغر حجمًا أو بشكل مختلف ، أو تضع منتجًا أقل بداخلها.”
“هذا فقط لإخفاء حقيقة أن أسعارها آخذة في الازدياد”.
يصعب تحديد أمثلة تقليص حجم المنتجات لأن المتاجر عادة ما تزيل المنتجات القديمة قبل استبدالها. لكن إدغار دورسكي ، مراقب المستهلك ، في بوسطن ، أمضى سنوات في البحث عن أمثلة لتقلص المنتجات.
يشير Dworsky إلى أن زجاجتين من Gatorade وجدها للبيع في الولايات المتحدة تحتوي إحداهما على 32 أونصة (946 مل) ، والأخرى 28 أونصة (828 مل).
قال دورسكي: “ما لم ترهم جنبًا إلى جنب على نفس الارتفاع ، فستعتقد أنك تشتري نفس المنتج ، لكنك في الأساس تدفع أكثر من 10 في المائة زيادة في الأسعار”.
وفقًا لدورسكي ، تقلص حجم كل من Sun-Maid Raisins و Dove Body Wash هذا العام. وقامت شركة جنرال ميلز بتقليص حجم علب الحبوب بمقدار أونصة واحدة (28 جرامًا).
“أونصة واحدة هي وعاء واحد ، وبسعر حوالي 5 دولارات للصندوق ، يكلفك ذلك حوالي 0.25 دولارًا. ولكن فكر في الأمر من وجهة نظر شركة جنرال ميلز ، كم عشرات الملايين من علب الحبوب التي تبيعها شركة جنرال ميلز في السنة ؟ هذه وفورات كبيرة للشركة المصنعة “.
كتبت Tillamook Ice Cream ومقرها أوريغون على موقعها على الإنترنت أن صنع الآيس كريم “أصبح ببساطة أكثر تكلفة” وأن تغيير حجم العبوة سيكون “أقل إزعاج لمشجعينا”.
إن الانكماش ليس بالأمر الجديد ، لكن الخبراء يقولون إنه يحدث في كثير من الأحيان في أوقات التضخم المرتفع ، كما هو الحال الآن ، ويؤثر على كل أنواع المنتجات المعبأة تقريبًا. قال دورسكي: “المنتجات الورقية ، والحلوى ، والرقائق ، والوجبات الخفيفة ، والبسكويت . كل هذه الأشياء تم تقليص حجمها عدة مرات على مر السنين ، ولا أعتقد أنها ستتوقف”.
في النهاية ، الأمر متروك للمستهلك لمحاولة مواجهة الانكماش. يقول فيلب إن إجراء العمليات الحسابية لتحديد أقل سعر لكل مليلتر أو جرام هو أفضل دفاع – على الرغم من أنها ليست مهمة سهلة دائمًا.
قال “إنه مكتوب بخط صغير في بطاقة السعر لكنك ستراه . يجب عليهم تقديم سعر الوحدة ، حتى تتمكن من المقارنة بسهولة أكبر”. كيبيك هي المقاطعة الوحيدة التي تطلب من تجار التجزئة عرض سعر الوحدة ؛ المقاطعات الأخرى طوعية.
يقول Philp أيضًا أنه يجب التفكير في الانتقال إلى العلامات التجارية العامة الأرخص التي لا تغير التغليف في كثير من الأحيان. يقول لأن التقيل من كمية المنتج يمكن أن يكون واسع الانتشار ، يمكن أن يكون له تأثير كبير على فواتير البقالة.
“إن زيادة دولار هنا أو هناك تؤثر كثيراً ، عندما تشتري في المتوسط 20 إلى 30 عنصرًا في كل زيارة للبقالة ، فحينئذٍ تضيف فجأة ما يصل إلى 30 دولارًا إضافيًا. لا يبدو أنها صفقة كبيرة ، ولكن تلك الأشياء الصغيرة تضيف إلى فاتورتك الكثير “.
تحرير : ديما أبو خير
