بعد استقباله الفتاة البريطانية.. علام: كنت أتمني أن يستقبل شيخ الأزهر زوجة كاهن الإسكندرية وأن يعدها بمحاربة الفكر المتطرف
انتقد الكاتب والمفر أحمد علام، استقبال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فتاة بريطانية أعلنت دخولها الإسلام.
وقال “علام” عبر حسابه علي فيسبوك: “الحقيقة ؛ كنت أتمنى لو إستقبل شيخ الأزهر فى مكتبه زوجة القس ارسانيوس لتعزيتها ، ثم وعدها بأنه سيحارب هذا الفكر الدينى المتطرف الذى قتل زوجها دون ذنب ، بديلا لإستقباله لفتاة عشرينية بريطانية تزوجت من شابا أقصريا بعدما لبست الحجاب وكأنه إنجاز يستحق إحتفاء شيخ الأزهر! فإستقباله لزوجة القس الشهيد كان ليحقق نقاطا إيجابية تعود على كل المجتمع؛ فيما ترحيبه بفتاة بريطانية تحجبت لم يفدنا بشئ”.
وتابع: “وما أدهشنى فى لقاء شيخ الأزهر فى مع الكاردينال مار لويس روفائيل بطريرك الكلدان، تصريحه بأنه بمصر لا فرق بين دور العبادة للمسلمين والمسيحيين، وأنه لن يستطيع أحد التفريق بين المواطنين المسلمين والمسيحيين، أو الرجال والنساء فى معترك الحياة اليومية، والحقيقة كلام الشيخ صحيح بدليل هذه الحراسات الأمنية على كنائس المصريين كأنها دور عبادة للاجئين سياسيين وليس أهل البلد، والتى لا يستطيع الشيخ أن يتحمل مسئولية إلغاءها حاليا، خوفا من فكر الثلاثة أرباع الذى يحرسه الإمام فيقوم أحدهم بدخول كنيسة ما فيفجرها أو يقتل من فيها، وأيضا بدليل البهائيين الذين رفضت إحدى محاكم الإسكندرية تخصيص مقابر لهم لأنهم غير مؤمنين !”.
وأضاف: “وفعلا المواطنين مع بعضهم فى معترك الحياة لا يفرقهم شئ بدليل ضرب الطالبة حبيبة والدكتورة ايزيس المسلمتين غير المحجبات من زميلاتهن المحجبات ومن مراقبات الامتحان، وأيضل بدليل سيدة المترو وكذا سيدة ماركت التجمع وسيدة الميكروباص، اللواتى ضربن الفتيات الصغيرات لأنهن لم تكن محجبات، فكأنهن يقمن بدور هيئة الأمر بالمعروف، ونعم يسود الشارع الأمن الدينى بدليل مقتل ثلاثة أشخاص بينهم كاهن فى شهرين دون سبب الا انهم لا يدينون بديننا، لذلك نرجو من الشيخ أن ينظر للداخل لا الخارج، وأن يخاف الله اكثر من خوفه على صورة الدين”.
وأختتم أحمد علام: “أتذكر حين سئلت انجيلا ميركل عن اللاجئين ببلادها قالت ان القانون يحكم الجميع فالسنى والشيعى المتقاتلين فى بلادهم يسكنون مع بعضهما هنا فى نفس البناية وكل فى حاله وكل لا يتدخل في شأن الاخر ولا عبادته ولا افعاله لانه يحكمنا نظام علمانى يكفل للجميع الحماية ويضمن للإنسان حق العبادة وحق الإعتراض على ما يزعجه وحق احترام الدولة له طالما يحترم الاخرين كما يكفل نظامنا العلمانى محاسبة من يخالف تلك المبادئ التى تقوم عليها المانيا العظيمة”.