متشددون يهاجمون الكنائس والمتاجر المملوكة للمسيحيين إحتجاجا علي إعتقال قتلة الطالبة ديبورا إيمانويل
كتبت سارة عماد – الاقباط اليومدمرت مجموعة من المتشددين ثلاثة مباني كنائس وأتلفت ونهبت متاجر يملكها مسيحيون في ولاية سوكوتو النيجيرية بعد أن ألقت الشرطة القبض على اثنين من المسلمين لضربهما حتى الموت الطالبة المسيحية ديبورا إيمانويل ياكوبو وحرق جسدها بسبب مزاعم كاذبة بالتجديف.
وأشعل المشاغبون النيران وألحقوا أضرارًا بكاتدرائية العائلة المقدسة الكاثوليكية وكنيسة القديس كيفن الكاثوليكية وكنيسة إنجيلية تفوز بكل مبنى في سوكوتو. وذكرت مورنينج ستار نيوز أنهم أتلفوا ونهبوا عشرات المحلات التجارية التابعة للمسيحيين في مدينة سوكوتو، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.
وتم القبض على المشتبه بهم في مقتل ديبورا إيمانويل ، عضوة الكنيسة الإنجيلية ، والتي كانت أيضًا طالبة في كلية التعليم شيهو شاجاري، ونقلت الصحيفة عن أنجيلا أنتوني من سكان المنطقة قولها “مئات المسلمين هنا في سوكوتو هذا الصباح تجمعوا في نقاط مختلفة بالمدينة للاحتجاج على اعتقال مسلمين متورطين في مقتل ديبوراه”، وأكدت : “على الرغم من جهود الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى لمنعهم من أن يصبحوا عنيفين في احتجاجهم ، إلا أن هؤلاء المتطرفين ما زالوا ينجحون في الهجوم والتدمير”.
وقال القس كريستوفر أوموتوشو ، المتحدث باسم أبرشية سوكوتو ، إن المتظاهرين حطموا أيضًا نوافذ سكرتارية الأسقف لوتون في الأبرشية وخربوا حافلة كانت متوقفة في المبنى. ونقل عنه قوله إنهم هاجموا أيضا مركز تابع للأبرشية على طريق عليو جودي وأشعلوا النار في حافلة.
وتعرضت ديبورا ، التي كانت تعيش مع والديها في سوكوتو ، للضرب والرجم حتى الموت وإضرام النار في جسدها بعد اتهامها زوراً بالإساءة للنبي محمد وكذلك رفضها مواعدة شاب مسلم.
وبعد دفن جثة ديبورا في مسقط رأسها في ولاية النيجر يوم السبت ، قال والداها لوسائل الإعلام المحلية إنهما تركا كل شيء لله مؤكدين : “لا يمكننا أن نقول أو نفعل أي شيء، لقد تركنا كل شيء لله ، وقررنا أن نأخذ الأمر على هذا النحو”.
يذكر ان مقطع الفيديو المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر الفتاه وهى تناشد زملائها بعدم قتلها وهى ملقاة على الأرض تحاول حماية رأسها بذراعها اليسرى بينما تجمع الطلاب والطالبات حولها وضربوها بالعصي، ورشقوها بالحجارة الكبيرة ، ثم أحرقوها وهم يصرخون : “الله أكبر .. الله أكبر”.
وبحسب ما ورد حاولت سلطات المدرسة إنقاذ حياتها ، لكنها فشلت. ودعت الإيكوا الرئيس النيجيري محمدو بوهاري إلى ضمان تحقيق العدالة.
