– قالت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، في حديثها خلال مؤتمر لخبراء الدفاع نظمه المعهد الكندي للشؤون العالمية يوم الثلاثاء، إن الحالة الأكثر “فوضوية” في العالم تعني أن كندا ستحتاج إلى إلقاء نظرة أكثر “جرأة وعدوانية” على دفاعها القاري.
وقالت في كلمة رئيسية أمام المؤتمر: “إننا نعيش في عالم يبدو أنه يزداد قتامة”
وأصبح عدم اليقين هو الشعور السائد على مدار السنوات الأخيرة والتي بدأت بالكارثة الاقتصادية العالمية لوباء COVID-19 وما أعقبها من صراعات في سلسلة التوريد، إلى جانب الاضطرابات المجتمعية.
ولا ننسى الأزمة المستمرة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية، فضلاً عن التهديدات الجيوستراتيجية التي تهدد عدة دول ومنها كندا، مثل ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي.
وانتهاءً بالغزو الروسي لأوكرانيا والذي أدى إلى ما يعانيه العالم من تضخم بسبب الضغوط الاقتصادية العالمية الحالية على سلاسل التوريد.
وذكرت أناند: “التهديدات تتطور بسرعة، من الهجمات الإلكترونية إلى عودة ظهور منافسة القوى العظمى والعمل الجاري لصياغة استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ لكندا”، وأشارت صراحة إلى “النشاط الصيني المتزايد في المنطقة” كإحدى التهديدات.
كما ضاعفت أناند من التزام الحكومة بمواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة للدافع عن أراضيها وسط الغزو الروسي، لكنها تحذر: “نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لمرحلة محتملة أكثر خطورة من هذه الحرب”.
وأضافت أناند أن الحكومة الفيدرالية تدرس ما إذا كان ينبغي على كندا الانضمام إلى الولايات المتحدة في الدفاع بنشاط ضد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أم لا.
فقد اختارت كندا الانسحاب من برنامج الدفاع الصاروخي الأمريكي بعد نقاش وطني في عام 2005، ومع ذلك، فإن السؤال حول ما إذا كان ينبغي على كندا إعادة النظر في الانضمام قد طُرح مرارًا وتكرارًا وسط مخاوف بشأن ترسانة كوريا الشمالية النووية المتنامية وتوتر العلاقات مع روسيا.
كما وعدت أناند بمزيد من التفاصيل قريبًا حول الكيفية التي ستعمل بها كندا والولايات المتحدة على تحسين الدفاعات الشاملة لأمريكا الشمالية، والتي صرح المسؤولون العسكريون بأنها عفا عليها الزمن.
اقرأ أيضًا: وزيرة الدفاع: يجب تجنيد المزيد في القوات المسلحة الكندية وسط خطر عالمي واضح
Tags: أمنأوكرانياروسياوزير دفاع
