استشاري الأدوية العلاجية بنقابة الأطباء: كان من الممكن علاج مارينا صلاح دون صبغة.. وتقرير المستشفى دليل إدانته
قال الدكتور مينا قليني، استشاري أول الأدوية العلاجية بنقابة أطباء مصر، والمحرر بدوريات الباطنة الأمريكية والدولية، إن المستشفى الوطني للعيون متسبب في وفاة مارينا صلاح، بسبب الإهمال الطبي الجسيم.
وأضاف قليني في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن العلاج المنقذ لحياة من يعانون من الحساسية المفرطة هو الأدرينالين أو الإبينفرين، والمستشفى الوطني للعيون أعلن أنه هناك 3 من أطباء التخدير، ولكنهم حقنوها بالكورتيزون وهذا قد يعني أن مادة الأدرينالين غير متوفرة بالمستشفى، وعدم استعداده للتعامل مع مثل هذه الحالات، وبذلك هناك آلاف المرضى الذين تلقوا هذه الصبغة، بحسب إعلان المستشفى، وكانوا من الممكن أن يلاقوا نفس مصيرها.
وتابع الدكتور مينا قليني: ربما هناك حالات لم تعاني من حساسية لهذه الصبغة، وبعد ذلك يفاجأوا بارتفاع شديد في الضغط والسكري، وهو ما سببه الكورتيزون لهم دون أن يدروا ذلك.
وأكد قليني أن المستشفى أعلن عن نسبة قديمة لمن يتعرضون للوفاة بسبب إجراء الصبغة، حيث إنه بحسب دراسات طبية حديثة، قد تحدث الحساسية الشديدة بنسبة 1: 600، مما يستدعي الاستعداد الكامل ولذلك إلزامًا عليهم أخذ موافقة صريحة من كافة المرضى قبل الخضوع للصبغة، مع تأكيد استعداد المستشفى أو المركز الطبي لحالات الطوارىء، لافتًا إلى أن التقرير الذي نشره المستشفى يمثل اعترافا بإهمالهم فى هذه الواقعة المؤسفة.
وأشار استشاري أول الأدوية العلاجية بنقابة الأطباء، إلى أن المستشفى أعلن بكل جرأة أنه لا يتم إجراء أي اختبار حساسية لمادة الفلورسين كما هو المتعارف عليه عالميًا، حسب القواعد الإرشادية الطبية، والوسيلة الوحيدة لمعرفة وجود حساسية من عدمه، هي الأسئلة التي توجه للمريض بخصوص وجود تاريخ مرضي لأي حساسية دوائية أو غذائية ضد الصبغات، مؤكدا أن اختبار الحساسية لهذه الصبغة معروف، والأهم أنه لا يجوز إعطائها فى مكان غير مؤهل للتعامل مع الحساسية.
وأوضح الدكتور مينا قليني: المستشفى أعلن أن الراحلة مارينا صلاح، كانت تعاني من التهاب القزحية، وأؤكد أنه ربما كان بالإمكان معالجتها دون الحاجة الى هذه الصبغة.