خطة حكومية لتسويق مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة مع قرب الانتهاء من تنفيذه
العنانى: تخصيص قسم للسياحة الدينية فى المعارض المصرية بالخارج وتعاون مع شركات السياحة لاستهداف أكبر عدد من الزائرين للمسار
شعراوى: اجتماعات بحضور ممثلين عن الحكومة والكنيسة وشركات السياحة لبحث آخر تطورات المشروع
الأنبا بولا: مسار العائلة المقدسة تراث دينى متفرد لمصر.. وبفضله تبوأنا مكانة عالمية خاصة
كشفت الحكومة عن تفاصيل خطتها للتسويق لمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة التى قاربت على الانتهاء من افتتاح جميع نقاطها، للاستفادة من مكانتها السياحية والدينية، عن طريق الترويج له فى المعارض العالمية، فضلا عن التعاون مع شركات السياحة لاستدامة جذب أكبر عدد من الزوار.
وزير السياحة والآثار خالد العنانى قال لـالشروق: إن العام الماضى شهد افتتاح عدد من مسارات العائلة المقدسة فى محافظات الشرقية والغربية وكفر الشيخ، موضحا أن بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك وخلال الفترة التى تليها من المقرر افتتاح منطقة جبل الطير فى محافظة المنيا، ثم شجرة مريم فى منطقة المطرية بمحافظة القاهرة، وبذلك يتم الانتهاء من افتتاح جميع نقاط مسار العائلة المقدسة.
وأضاف العنانى أنه فى كل معرض مصرى بالخارج يتم تخصيص قسم للترويج للسياحة الدينية، كما يتم العمل على الاستفادة من مسار العائلة المقدسة ضمن برنامج تعاون مع الشركات السياحية، لاستهداف أكبر عدد من الزوار لها.
وتابع: مصر لديها جميع المقومات السياحية والأثرية لجذب أعداد كبيرة من السائحين، لكن عددا من المناطق فى حاجة إلى بنية تحتية والفنادق، لتوفير الخدمات المكملة لزائريها.
وزير التنمية المحلية محمود شعراوى، أشار أيضا إلى استضافة الوزارة عدد من الاجتماعات التنسيقية، ضمت ممثلين لرئاسة مجلس الوزراء ووزارات السياحة والآثار والداخلية والخارجية، فضلا عن الكنيسة القبطية والجهاز القومى للتنسيق الحضارى وغرفة شركات السياحة وممثلى الشركات السياحية المعنية، بالإضافة إلى ممثلى المحافظات الثمانية، لمناقشة آخر تطورات المشروع.
وأوضح الوزير، فى بيان أن مسار العائلة المقدسة يحوى 25 نقطة، فى 8 محافظات هى: شمال سيناء والشرقية والغربية وكفر الشيخ والبحيرة والقاهرة والمنيا وأسيوط؛ لمتابعة التوقيتات اللازمة للانتهاء من جميع الأعمال، مؤكدا أهمية تأسيس شركة تتولى إدارة وصيانة المسار والأمور المتعلقة به فى جميع المحافظات.
وشدّد الوزير على الانتهاء من أعمال الرصف والإنارة والتشجير للخروج بالمظهر الذى يليق بالطبيعة الدينية والآثرية والسياحية للمشروع، وضرورة استكمال الأعمال المتبقية فى أسرع وقت، وإضافة عدد من اللمسات الجمالية وإنشاء مراكز لخدمة السائحين.
وتطرق محافظ الغربية طارق رحمى، إلى كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بمدينة سمنود، كأحد مواقع مسار العائلة المقدسة، التى تم افتتاحها عام 2016 بعد الانتهاء من مشروع ترميم شامل ومتكامل، كما شهدت الفترة الماضية الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بالأثر.
وأشار المحافظ لـالشروق إلى إزالة الإشغالات الموجودة فى شارع سعد زغلول أمام الكنيسة وتبليط الأرضيات باستخدام الإنترلوك، فضلا عن دهان واجهات المحال الواقعة على جانبى الشارع بلون موحد، وتصميم لافتات بأسماء هذه المحال بشكل ولون موحد يتناسب مع الطراز المعمارى للكنيسة.
ولفت إلى أنه تم عمل دراسة تحليلية للموقع شملت المتغيرات الموجودة ونقاط الدخول والخروج وأماكن البوابات، وتم التوافق على التصميمات وتنفيذ زيارات ميدانية مستمرة للتأكيد على سرعة إزالة الإشغالات من محيط الكنيسة والإسراع فى أعمال تطوير المسار وتحويله إلى مزار سياحى، وهو أول جزء من المسار ييتم الانتهاء منه فى جميع أنحاء الجمهورية.
وقال أسقف طنطا وتوابعها الأنبا بولا، إن دخول العائلة المقدسة إلى مصر تشكل أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الدينى الذى نتفرد به عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة على مدار أكثر من 3 أعوام ونصف.
وشدد الباحث والمفتش الأثرى الدكتور محمد فاروق، على أهمية مسار العائلة المقدسة فى انتعاش السياحة فى مصر، خاصة السياحة الدينية، التى تحظى بجانب كبير من اهتمامات السائحين فى جميع أنحاء العالم.