في ذكرى رحيله.. من هو الأنبا مكسيموس مطران القليوبية السابق؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بتذكار مرور 30 عام على وفاة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية.
وقال ماجد كامل، عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، والباحث في التراث الكنسي ولد الأنبا مكسيموس في يوم 2 أبريل 1911 وكان اسمه في شهادة الميلاد “قوسة جيد جرجس” في مدينة أخميم، ونشأ منذ طفولته عاشقا للكنيسة بطقوسها وألحانها.
وتابع: وتروي عنه أسرته أنه منذ الطفولة كان يعشق حياة الوحدة حتى أنه كان له حجرة خاصة به في المنزل للصلاة والتأمل ولقد تعلقت نفسه منذ الطفولة بحياة الرهبنة حتى أنه قرر في يوم 22 أبريل 1932 أن يترهبن في دير السيدة العذراء الشهير بالمحرق تحت اسم “الراهب أنجيليوس المحرقي” ثم تمت ترقيته إلى رتبة “قس” عام 1936 ثم رقي إلى درجة “قمص” عام 1947 واختير وكيلا لدير المحرق عام 1948.
وأضاف: وبعدها قرر الالتحاق بمدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان؛ وتخرج منها عام 1958 وأصبح مدرس للغة القبطية التي عشقها حتى درجة الاتقان الكامل كما كان يجيد اللغة الامهرية أيضا وبعد نياحة القمص ميخائيل مينا ناظر المدرسة؛ أصبح هو الناظر من بعده.
واستكمل: ولقد أعجب به البابا يوساب الثاني فاختاره ليكون أمينا للمكتبة البطريركية الذي اهتم بتنظيمها وفهرستها ثم اختاره ليكون سكرتيرا روحيا لقداسته، وبعد نياحة البابا يوساب الثاني في 16 نوفمبر 1956 رشح للبطريركية عام 1959 وحاز على أعلى الأصوات، غير أن القرعة الهيكلية تجاوزته لتأتي بالقمص مينا المتوحد الذي صار البابا القديس “كيرلس السادس” (1902- 1971).
وتابع: قرر البابا كيرلس السادس انتدابه لتأسيس أول كنيسة قبطية في الكويت وكان معه الشماس “سمير خير سكر وفي يوم 31 مارس 1963 ؛ تمت سيامته أسقفا للقليوبية باسم “نيافة الأنبا مكسيموس” وكان معه في نفس الرسامة “القمص متياس السرياني” الذي تمت سيامته أسقفا للجيزة باسم “نيافة الأنبا دوماديوس”.
ولم يكن يوجد مقر للمطرانية فسكن نيافته في حجرة صغيرة بالدور العلوي بكنيسة السيدة العذراء ببنها حتى تم بناء جديد للمطرانية الذي أصبح مقرا مفتوحا لكل شعب الايبارشية.ولقد كان من ضمن إنجازاته في المطرانية:- وتابع: كان البابا كيرلس دائما ما ينتدبه لرسامات الآباء الكهنة ( وذلك نظرا لخبرته الكبيرة في طقس الرسامات ) بالقاهرة والإسكندرية حتى لقب بـ أسقف الرسامات وقام برسامة عدد كبير من الآباء الكهنة خريجي الكلية الإكليركية في الإيبارشية.
اختير عضوا في الكثير من اللجان المجمعية، عضو لجنة الأوقاف القبطية العليا عضو اللجنة المالية لبناء الكاتدرائية الكبري بالعباسية رئيس الجنة الطقسية لمراجعة القطمارس والتراث القبطي بصف عامة عقب صدور قرارات سبتمبر عين عضوا باللجنة البابوية للقيام بالمهام البابوية بالاشتراك مع خمسة من الآباء الأساقفة. علاقته بدير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بمريوط وتابع ماجد كامل أرتبط الأنبا مكسيموس ارتباطًا شديدًا بدير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بمريوط وكان يوجد في قلايته صندوق تبرعات خاص باسم “دير مارمينا” وكان في كل مرة يزور فيها هذا الدير كان يأخذ محتويات هذا الصندوق ويفرغها بالكامل للدير دون أن يحاول أن يعرف قيمة ما في داخلها وكان نيافة الحبر الجليل الأنبا مينا آفا مينا دائما ما يستعين به في طقس رسامة الآباء الرهبان الجدد.
واختتم: وفي الساعة الحادية عشر وخمس وأربعون دقيقة من يوم الأربعاء الموافق 6 مايو 1992 رحل الأنبا مكسيموس عن عمر يناهز 81 تقريبا وتمت الصلاة علي جثمانه يوم الخميس 7 مايو 1992 بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بشبرا البلد، وقام قداسة البابا شنودة الثالث بالصلاة على الجثمان بحضور أكثر من ثلاثين مطران وأسقف ومئات الآباء الكهنة وأكثر من عشرة آلاف من الشعب داخل الكنيسة.
