تظاهر أفراد من الجالية الناطقة بالروسية المقيمة في العاصمة الفدرالية أوتاوا أمس أمام مقر السفارة الروسية للتنديد بالغزو العسكري الروسي لأوكرانيا وبالمذابح التي تطال المدنيين في هذا البلد منذ 60 يوماً.
وحوالي الساعة الواحدة من بعد الظهر كانوا حوالي 60 شخصاً، معظمهم من الناطقين بالروسية، محتشدين للتعبير عن دعمهم للشعب الأوكراني الذي يواجه الاجتياح الروسي منذ 24 شباط (فبراير) الفائت. بين المحتشدين مواطنة روسية، لن يُذكر اسمها مخافة تعرض أيّ من أفراد عائلتها في روسيا للخطر، كانت ترفع ملصقاً يحمل هذه الكلمة ’’نظام إجرامي‘‘
وهذه المرأة التي تعيش في كندا منذ سنّ المراهقة رفعت اللافتات يوم أمس تنديداً بما تصفه بأنه جريمة.
والتظاهرة، وفقاً لأحد منظميها، ديميتري ليتوف، هي محاولة ليس فقط للاعتراف بالذنب، لكن أيضاً لمقاومة سعي فلاديمير بوتين للتحدث باسم المجتمع الناطق بالروسية في العالم بأسره. قال ليتوف الروسي الأصل.’’يشعر العديد من الكنديين الناطقين بالروسية، والكثيرون منهم من دول ما بعد الاتحاد السوفياتي غير روسيا، كبيلاروسيا مثلاً، بالخجل والرعب من تطور الأحداث، لأنّ جنوداً روساً يتحدثون اللغة نفسها يقتلون أشخاصاً أبرياء في أوكرانيا‘‘،
والهدف من هذا التجمع هو أيضاً التقريب وبناء الجسور بين الجاليتيْن، أضاف ليتوف، لأنّ العديد من الروس الذين يعيشون في أوتاوا يدركون أن العلاقات مع الجالية الأوكرانية المحلية متوترة وأصيبت بالهشاشة بسبب هذه الحرب المستعرة.
قالت مواطنة روسية ’’أعتقد أنّ هذا الجسر موجود. أرى أن هناك تنظيم لمجموعات صغيرة للمساعدة من أجل جمع الأموال وإرسال الأدوية، وهي مختلطة، فيها روس وأوكرانيون‘‘ .
ورفرفت في سماء التظاهرة أعلامٌ باللونيْن الأبيض والأزرق، كرمزٍ لمقاومة هذه الحرب في أوكرانيا. فبعض المشاركين أعادوا تصميم العلم الروسي مستبدلين اللون الأحمر فيه الذي، برأيهم، يستحضر الدم باللون الأبيض، لون السلام، فبات مكوناً من مستطيليْن أبيضيْن يتوسطهما مستطيل أزرق.
