معتقل سابق في غواننتانامو يقاضي الحكومة الكندية بعد إعتقاله وتعذيبه لمدة 14 عاماً
رفع مواطن موريتاني اشتبه فيه خطأ بالإرهاب واعتقل لمدة 14 عاماً في سجن غوانتانامو ورويت قصته في الفيلم الناجح “الموريتاني”، دعوى قضائية ضد كندا المسؤولة عن اعتقاله.
وفي دعوته المرفوعة يرى محمدو ولد صلاحي (51 عاماً) أن “المعلومات الخاطئة” التي أدلت بها كندا في شأن الفترة التي كان فيها مقيماً دائماً في مونتريال تسببت في اعتقاله، وفق الشكوى التي رفعت الجمعة واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.
واحتجز الرجل في غوانتانامو من دون محاكمة بين عامي 2002 و2016. وكان أوقف العام 2001 في موريتانيا وسجن على التوالي في الأردن وأفغانستان قبل نقله إلى غوانتانامو، فيما وصفه في كتابه بـ “جولة عالمية للتعذيب والإذلال”.
ويعتبر صلاحي أن المعلومات الخاطئة التي قدمتها السلطات الكندية هي التي أدت إلى اعتقاله في السجن العسكري الأميركي، حيث قال إنه تعرض “لأنواع تعذيب وسوء معاملة لا توصف” شملت الضرب والحرمان من النوم والاعتداء الجنسي والتهديد بالقتل وغيرها.
ويتهم ولد صلاحي السلطات الكندية بأنها “تسامحت ضمنا” مع التعذيب الذي تعرض له بل و”استخدمت” معلومات مستمدة من اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.
وكتب محمدو ولد صلاحي قصته في كتاب أصبح الأكثر مبيعاً وحوّل إلى فيلم يصور بدقة ظروف الاعتقال القاسية في القاعدة الأميركية.