الرئيسيةأخبار الكنيسةالتلاميذ لم يصوموا يوم "خميس العهد"..فلماذا نصوم انقطاعى قبل التناول؟

التلاميذ لم يصوموا يوم “خميس العهد”..فلماذا نصوم انقطاعى قبل التناول؟



التلاميذ لم يصوموا يوم “خميس العهد”..فلماذا نصوم انقطاعى قبل التناول؟

الكنيسة لها العديد من الطقوس الروحية المختلفة، ونحن كـشعب الكنيسة نسعى لتنفيذ هذه الطقوس بايمان، ولكن نحن بشر نفكر ونبحث حتى ندرك كافة المعلومات عن طقوس كنيستنا، وكثيرًا ما يتوقف العديد عند نقطة أن يوم العشاء الربانى فى خميس العهد بعد أن تناول الرب يسوع المسيح مع تلاميذه الطعام شاركهم فى الفصح آى سر التناول، يتسائل العديد لماذا نصوم انقطاعى على الأقل 9 ساعات قبل التناول؟، و من أين جاء فكرة الصوم قبل التناول؟، و موقع وطنى توجه بهذه التساؤلات لقيادات الكنيسة ويجيب عنها في هذا التحقيق:
_الله علم شعبه التقوى

قال القس ابرام جيد كاهن كنيسة العذراء بعين شمس، علم الله شعبه منذ القديم ضرورة تفضيل تقوى الله على أي أمر آخر، وقد تمثل هذا التعليم في وصية البكور فمن يزرع أرضه، ويتعب كثيرا في انتظار الإثمار عليه أن يحمل أوائل غلات أرضه، وثمارها الثمينة، ويذهب لتقديمها لله، مفضلًا الله على ذاته كقوله: أَوَّلَ أَبْكَارِ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَطْبُخْ جَدْيًا بِلَبَنِ أُمِّهِ (خر23: 19). على هذا المقياس أدرك الأتقياء -على مر العصور- معنى هذه الوصية بطريقة روحية كقول الكتاب: أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي، وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي (أم8: 17).

لقد علمتنا الكنيسة بناء على هذا التعليم البدء بالصلاة قبل أي عمل آخر، وبالطبع لا يتفق هذا التعليم مع حرص الإنسان على تناول إفطاره في الصباح قبل حضوره للكنيسة للصلاة، والعبادة والصوم الانقطاعى قبل التناول ، ولن يدرك الناس أن ساعات الصوم مجرد تدريب للروح ونقاء للجسد، الكثير منا يرغب فى عدم الأكل ليلا خوفا على صحته .. ولكننا نتساءل لماذا نصوم انقطاعى والتلاميذ لم يصوموا قبل التناول.

_ شهادة الكتاب عن موائد الأغابي

اعتاد شعب كنيسة كورنثوس الاشتراك سويًا في مائدة واحدة (مائدة الأغابي)، لكن البعض من أغنياء الشعب أخطأ بالتسرع في الأكل بأنانية، دون انتظار باقي إخوته، ودون مراعاة مشاعر إخوتهم الفقراء، فأرسل الرسول يوبخ من لا يضبط نفسه منهم قائلًا: فَحِينَ تَجْتَمِعُونَ مَعًا لَيْسَ هُوَ لأَكْلِ عَشَاءِ الرَّبِّ. لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَسْبِقُ فَيَأْخُذُ عَشَاءَ نَفْسِهِ فِي الأَكْلِ، فَالْوَاحِدُ يَجُوعُ وَالآخَرُ يَسْكَرُ. أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا وَتَشْرَبُوا؟ أَمْ تَسْتَهِينُونَ بِكَنِيسَةِ اللهِ وَتُخْجِلُونَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ؟ مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ؟ أَأَمْدَحُكُمْ عَلَى هذَا؟ لَسْتُ أَمْدَحُكُمْ! (1كو11: 20- 22) وهكذا أرسى الرسول مبدأ أولوية الاهتمام بالأمور الروحية على الانشغال بالطعام إن الهدف الأساسي من سر الإفخارستيا هو الشبع، والاتحاد بالرب من خلال هذا السر أما من يستيقظ باكرًا باحثًا عن الطعام؛ فلابد أن ينصرف اهتمامه إلى أمور الجسد لقد رتبت كنيستنا أن يأتي الشعب صائمًا في شوق للشبع بالرب من خلال تناول الأسرار الإلهية، وهذا يتمشى مع قول الكتاب: طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ (مت5: 6).

و اضاف القس ابرام تناول الطعام قد يؤثر في التركيز الذهني للإنسان، لأنه معروف لعامة الناس، والمثقفين منهم أيضًا أن امتلاء معدة الإنسان يصاحبها قلة التركيز، وتراخي الجسد، والميل للنعاس في بعض الأحيان، ويجب ان نتشارك فى سر الافخارستيا بكامل قوتنا.

_ أكل الفصح ليس مبررًا

لم يكن الفصح طعاما معتادا يغتذي به الإنسان، لكنه كان رمزا للمسيح الفصح الحقيقي، الذي تمم خلاص، وفداء الإنسان، وحرر بني البشر من عبودية الشيطان لقد أكل الرب، وتلاميذه الفصح كرمز، ثم قدم لهم الرب يسوع ما كان يرمز له الفصح، أي جسده المكسور عنا على الصليب، ودمه المسفوك عنا كقول الكتاب: لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا (1كو5: 7). إن تلازم الرمز، والمرموز إليه في ليلة خميس العهد كان أمرًا ضروريًا لإيضاح حقائق كثيرة انتظرتها البشرية على مر أجيالها، وكما خلص أبكار بني إسرائيل من ضربة الموت بيد الملاك المهلك، ونال الشعب الحرية من عبودية فرعون، هكذا نال المؤمنون الخلاص، والحرية من عبودية إبليس. ولكن الرمز أدى مهمته بنجاح، فلم يعد هناك داعٍ لتكراره، ولهذا لم يعد المؤمنون يأكلون الفصح فيما بعد قبل سر الشكر (التناول) بحسب المبدأ الكتابي القائل: وَلكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ (1كو13: 10)، لذلك يتضح أن أكل الفصح ليس مبررا لعدم الاستعداد بالصوم قبل التناول من الأسرار المقدسة، لأن أكل الفصح كان طقسا يهوديا له غرض مقدس، أما عدم الصوم قبل التناول فهو ينم عن تهاون، وعدم استعداد لتناول الأسرار المقدسة.

ويجب أن ندرك أنه لا تتمسك كنيستنا الملهمة بالروح القدس بأمور خارجية، لكنها تعتمد في طقوسها وتعاليمها على تعاليم الكتاب المقدس.

و لقد طَالبَّ الرسول بولس العظيم المؤمنين بتقديمهم لأجسادهم ذبيحة حية مرضية لله قائلًا: فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ (رو12: 1). فلا فصل إذًا بين الروح، والجسد في العبادة أما من يتجاسر.

_ قاعدة عدم صوم التلاميذ يوم خميس العهد

قال الارشيدياكون الدكتور رشدى واصف ،أستاذ ورئيس قسم العبادة والليتورجيا بالكلية الاكليريكية، كثيرا ما يتعرض شعب الكنيسة لافكار بسبب طقوس الكنيسة وبالأخص فكرة لا يوجد صوم قبل التناول، لأن في يوم الخميس العهد بعد أن أكل التلاميذ العشاء الفصحي اليهودي تناولوا من يسوع المسيح جسده ودمه الإلهيَّين، فِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ: خُذُوا كُلُوا، هذَا هُوَ جَسَدِي. ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ، فَشَرِبُوا مِنْهَا كُلُّهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ (مر 22:14-24).

فالكثير منا يأخذ قاعدة عدم صوم التلاميذ ويطالب أن يتشبه بما فعله تلاميذ يسوع المسيح يوم الخميس العظيم، عليه أن يرفض أن يكون ترتيب خدمة القداس الإلهي يوم الأحد، الذي هو أول الأسبوع، ويتمسك بأن يكون القداس الإلهي يوم الخميس وأن ينكر على تلاميذ يسوع اجتماعهم يوم الأحد لكسر الخبز، لان هذا ماحدث فى العصور الماضية.

_ تاريخ الاجتماع الليتورجي

كان الاجتماع الليتورجي في العصر الرسولي يقام في أول الأسبوع، أي غروب يوم الأحد وحين قارب القرن الأول على نهايته كانت الافخارستيا تقام بمعزل عن مائدة المحبة، فكان المؤمنون ينقطعون عن تناول الطعام مساء (غروب) الأحد إلى وقت الاجتماع الافخاريستي، أي سر الشكر، والذي كان يستمر حتى منتصف الليل ثم تتم المناولة من القرابين الإلهية، ثم تقام مائدة المحبة، هكذا ارتبطت خدمة القداس الإلهي بالصوم الإفخاريستي، لما له معان لاهوتية في علاقته مع القداس الإلهي، كما ارتبطت خدمة القداس الإلهي في العصور القديمة، وخاصة في الأعياد السيدية الكبيرة، بصلاة المساء المعروفة بصلاة الغروب، ذلك كما اليوم في خدمة قداس باسيليوس الكبير المتصل بصلاة المساء الغروب التي تقام يوم الخميس العهد ويوم السبت النور، من يريد اليوم أن يخدم القداس الإلهي في المساء عليه أن يقيم خدمة قداس باسيليوس الكبير المتصل بصلاة المساء، على أن يبدء الصوم من غروب اليوم الذي يقام فيه، أي الساعة الرابعة مساء، ويكون التناول بعد منتصف الليل.

_ ظهور القداس الإلهى

كان أول ظهور لبداية الليتورجيات (القداس الإلهي) في القرن الثاني، وصارت الافخارستيا تقام في الصباح بدلًا من المساء، ثم ما بين القرنين الثاني والثالث وتم نقل خدمة القداس الإلهي من المساء إلى الصباح عند شروق الشمس، لما له أيضا شروق الشمس معان لاهوتية في علاقته مع القداس الإلهي، وبسبب ارتباط التناول من الجسد والدم الإلهيين بالصوم الإفخاريستي، الذي كان يبدأ من غروب اليوم الذي يقام فيها القداس الإلهي، أخذت الكنيسة في عمق ضميرها الكنسي بأن القداس الإلهي ينبغي أن يقام دوما في الصباح، وأن تكون فترة الامتناع الكامل عن الأكل من منتصف يوم الليلة التي يقام فيها القداس الإلهي تلطيفا منها للمتقدمين للتناول بسبب ضعف الجسد.

و اضاف الدكتور رشدى واصف بكل بساطة الصوم الانقطاعى ليس منصوص عليه فى الكتاب المقدس، هذا من ترتيب الأباء الرسل وترتيب الكنيسة، وهناك أمور رتبها الأباء الرسل، الذين عهد إليهم أن يكونوا هم القادة الذين يقودون الكنيسة من بعد المسيح فلا تنتظروا أن تكون هناك أوامر خصوصا فى النواحى الطقسية، أن ينص عليها فى الإنجيل، لأن الإنجيل هدفه أن يعرف الناس، الذين لم يعرفوا بعد بالمسيح له المجد، أما مسألة ترتيبات العبادة، فهذه عهد بها المسيح يختلى بتلاميذه، وأيضا فى الأوقات الأخرى بعد قيامته المجيدة، عندما استمر 40 يوم يكلمهم عن الأمور المختصة بملكوت الله.

ولذلك تجدوا فى كتاب الدسقولية وهى تعاليم الرسل، تعبير يقول هكذا سمعنا من ربنا يسوع المسيح وهذا معناه أن الأباء الرسل، أخذوا من المسيح تعاليم لترتيبات العبادة لم ترد فى الإنجيل، لأن الإنجيل لم يكن هدفه أنه يتكلم عن ترتيبات العبادة، الإنجيل كان هدفه أن يعرف الناس، الذين لم يعرفوا بعد بالمسيح وغالبا الأباء الرسل كتبوا الأناجيل، للبلاد التى لم يتمكنوا أن ينتقلوا إليها بأنفسهم، لأن كرازة المسيح كانت دائما، بذهاب الرسل أنفسهم إلى تلك البلاد، وليس بالكتابة فى الكتب، والمسيح لم يقل للرسل اكتبوا أناجيل، إنما قال لهم: اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم ، فذهب الأباء الرسل، ولكن كتب بعضهم الأناجيل للجهات، التي لم يكن ميسوراً لديهم أن يذهبوا إليها بأنفسهم أو إذا استجدت أمور تقتضى أن يكتب الإنجيل من أجلها، وهكذا بالنسبة للرسائل أيضا على أى الأحوال الكلام عن الاحتراس لمدة تسع ساعات قبل التناول، هذا تعليم رسولى .

_ كيف تستعد لتشارك فى سر التناول

قال القس انطونيوس كاهن كنيسة العذراء والانبا باخوميوس بالاسكندرية: سر التناول من الأسرار المقدسة التى أسسها الرب يسوع بنفسه يوم خميس العهد ، لأن به الثبات فيه من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه.. (يو6 : 56) وبه ننال الحياة الأبدية أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم (يو6: 51) وبه ننال الخلاص والاستنارة الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا(كو1: 14)

وقال القديس كيرلس الكبير أعطانا جسده الحقيقي ودمه لكى تتلاشى قوة الفساد ويسكن فى أنفسنا بالروح القدس ونصير شركاء بالقداسة وأناساً روحيين.، لذلك يجب أن نستعد له روحيا وجسديا.

_ الاستعداد الروحى والجسدى

والاستعداد الروحي يجب أن تمتحنوا أنفسكم : يقول القديس بولس الرسول ليمتحن الإنسان نفسه.. ( 1كو11: 28) لتكون مستعداً للتناول، يجب ان يكون عندك ايمان بسيط في هذا السر المقدس أنه جسد الرب ودمه حقيقي وليس رمزاً أو مثالاً والإيمان الأرثوذكسي السليم المسلم من الرسل والقديسين ، والبعد عن البدع والانحرافات الإيمانية، كما يجب ان تتأكد ان محبة الله تحتوى حياتك فى القلب والفكر والقدرة ، ومحبة الآخرين مثل النفس ومحبة الأعداء ايضاً فالمحبة تربط الإنسان بالله و تربطه بأخيه الإنسان ، وأيضا ترتبط بالفضائل المسيحية كلها.

وكذلك يجب ان يكون ان تسلك السلوك المسيحي حسب وصايا الإنجيل ، السلوك الذي يمجد الله والبُعد عن الخطايا بجميع انواعها، واقتناء الفضائل بجميع انواعها ، لذلك يقول الكتاب المقدس: جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان امتحنوا أنفسكم.(2كو13: 5) وفى حالة وجود أخطاء أو خطايا في امتحان ومحاسبة النفس تحت ارشاد الروح القدس ، لابد من التوبة والاعتراف.

ويعتبر سر التوبة والاعتراف من أهم استعداد للتناول ويجب ان تدرك ان سر التوبة والاعتراف ليس سرد خطايا أمام الأب الكاهن ، وإنما هو توبة حقيقية صادقة وإحساس بالندم والاسف لما صنعت من خطايا ورغبة قوية في الرجوع وتغيير السلوك. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم.( 1يو1: 9) قال القديس مار اسحق السريانى ليست خطية بلا مغفرة الا التى بلا توبة.، لذلك اعترف بخطاياك وزلاتك أمام أب الإعتراف ولا تخبئ منها شيء مهما كانت محرجة، لا تلتمس لنفسك الاعذار، واستمع جيداً لنصائح ابيك الروحي وأقبلها ونفذها بجدية، يمكن أن تدون كل ما تريد أن تعترف به في ورقة حتى لا تنسى ، وكذلك الأسئلة التي تستفسر عنها، بعد الاعتراف أركع أمام أبيك الروحى فى خضوع وقل له حاللنى يا ابى من خطاياى التى اعترفت بها ومن المستترة ايضاً، وقال القديس موسى الاسود من يتذكر خطاياه و يقر بها (يعترف) لا يخطئ كثيراً أما الذى لا يتذكر خطاياه ولا يقر بها فأنه يهلك بها.، واظب على الاعتراف مثلاً مرة كل شهر.

كما قال القديس أنبا مقاريوس الكبير عن الاستحقاق للتناول لازموا السهر وقراءة الكتب الكتاب المقدس والكتب الروحية وثابروا على الصلاة وأسرعوا إلى الكنيسة و نقوا قلوبكم من كل دنس ليستحقوا التناول من جسد المسيح ودمه الأقدسين فيثبت الرب فيكم ، فبهذا السر تحفظون من الأعداء ، فمن يتهاون بهذا السر فإن قوات الظلمة تقوى عليه فيبتعد عن الحياة بهواه، فلنتقدم إلى سر الافخارستيا بخوف وشوق وإيمان تام ليبعد عنا خوف الأعداء الشياطين بقوة ربنا يسوع المسيح الذى له المجد.

ويجب علينا أن نستعد جسديآ بالصوم الانقطاعى وهو الامتناع عن تناول الأطعمة أو المشروبات لمدة 9 ساعات قبل التناول وقوانين الرسل تقول لا يتناول أحد القربان إلا وهو صائم نقى، يمكن غسل الفم والأسنان قبل التناول، وارتداء ملابس تليق بكنيستنا المقدسة، هكذا يا أحبائى نكون مستعدين جسديا وروحيا للمشاركة فى سر التناول المقدس.

Most Popular

Recent Comments