شيخ الأزهر لطلاب المعاهد: احترسوا من أي فكر ضال منحرف يدعو إلى الإساءة للمسيحيين
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في رسالة لطلاب المعاهد الأزهرية، احترسوا أشد الاحتراس من أى فكر ضال منحرف يدعو إلى الإساءة إلى المسيحيين، أو إلى تكفير المسلمين، أو كراهية الوطن وقادته وجيشه وقوات أمنه.. فكل هذه الأفكار هى أفكار خارجة عن هدى الإسلام وهدى رسوله، صلى الله عليه وسلم، وأحكام شريعته التى أمرت المسلم بالإحسان إلى أخيه المسلم، أياً كان مذهبه فى الفقه أو العقيدة، كما أمرته بالبر والإحسان إلى غير المسلم، أياً كان دينه، وأياً كانت عقيدته.
وأكد في تصريحات صحفية لجريدة “صوت الأزهر”، “اعلموا أيها الطلاب الأذكياء النجباء أن الله تعالى لو أراد أن يخلق الناس على دين واحد أو لغة واحدة لخلقهم، كذلك -سبحانه- شاء أن يخلق الناس مختلفين فى أديانهم وعقائدهم ولغاتهم: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، فالقرآن الكريم يقرر أن الناس سوف يظلون مختلفين إلى يوم القيامة، وأن مرجعهم إلى الله، وهو محاسبهم”.
وأوضح: “اعلموا أننا لسنا وحدنا فى هذا العالم، وأن العلاقة بيننا وبين غيرنا هى علاقة التعارف والتعاون، وليست أبداً علاقة الصراع، أو حمل الناس على الإسلام بالقوة، أو الإساءة إلى أديانهم وعقائدهم، فالناس -فيما يقول الإمام على، كرم الله وجهه: إما أخ لك فى الدين، وإما نظير لك فى الخلق، وكما تحب ألا يساء إليك، أو ينتقص من شأنك، فكذلك لا يجوز أن تسىء إلى الآخرين، أو تنتقص من شأنهم”.