تعود مجددا مظاهر البهجة الي فناء الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، حيث انتشر اليوم عدد من باعة السعف من جديد بعد عام من الغياب، حيث أنها مناسبة سنوية تتزامن مع أحد الشعانين وانطلاق صلوات أسبوع الآلام والذي يختتم بعيد القيامة المجيد، حيث توافد المصلين عقب انتهاء قداس سبت لعازر على باعة السعف من أجل الشراء.
في ذلك الحيز الذي شهد حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية منذ 5 سنوات، بالتزامن مع أحد السعف، قد عادت له مظاهر البهجة من جديد وسط تواجد أشكال مختلفة من الصلبان التي جرى تضفيرها بالسعف، بالإضافة إلى سنابل القمح.
و اعتاد الأقباط شراء السعف في أحد الشعانين نظرًا لأن اليهود استقبلوا به السيد المسيح عن دخوله إلى أورشليم، كما يرددون لحن يقول: «في الطريق فرشوا قمصان، ومن الشجر قطعوا أغصان، وهم يصيحون بالألحان أوصنا ابشيري أن دافيد».
وتتراوح أسعار السعف هذا العام ما بين 10 جنيهات، فيما توجد صلبان مضفرة من السعف مسبقاً تبدأ بـ 15 جنيها، وترتفع وفقاً للحجم، فيما يبلغ ثمن السنبلة 8 أو 10 جنيهات أيضاً، حيث أن لكل زبون مبتغاه، فهناك من يرغب في شراء السعفة وتشكيلها مع أطفاله في منزلهم، وآخرون يرغبون في شرائها جاهزة لوضعها في المنزل.
والجدير بالذكر يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس أحد الشعانين اليوم من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية وذلك للمرة الأولى منذ تفجير الكاتدرائية يوم أحد السعف من عام 2017، والذي تواجد فيه البابا حينها، وراح ضحيته 18 شهيدا وعشرات المصابين من الأقباط والشرطة.
وتعد هذه المرة الأولى منذ 5 سنوات التي يصلي فيها البابا تواضروس الثاني، صلاة قداس أحد الشعانين في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إذ لم يقم بصلاتها منذ حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل عام 2017، إلا أنه قد سبق وصلى قداس أحد الشعانين من الإسكندرية العام الماضي وذلك في كاتدرائية السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا كاراس بـ «بشائر الخير 3» بالإسكندرية.