تحت رعاية صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا و بطريرك الكرازة المرقسية و شريكيه في الخدمة الرسولية الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد ، نظمت خدمة اللاهوت الدفاعي ، حفل لتخريج أربعة دفعات من مركز خدمة اللاهوت الدفاعي بأسقفية الشباب .
حضر الاحتفال الانبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد والقس فيلبس عيسى الكاهن بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر .
في البداية قال الانبا رافائيل أن السيد المسيح قبل الصلب كان يجول يعلم ، فالتعليم رسالة مهمة قام بها السيد المسيح وكلف التلاميذ والرسل بالتعليم قائلا ، علموهم بكل ما علمتكم به .
وان احد بنود العمل الخلاصى للمسيح لنا هو التعليم فيقول ، عرفتهم اسمك وساعرفهم واعطانا الروح القدس ليعلمنا بكل شئ ويذكركم بماةقلته لكم .
ونتيجة التعليم الايمان والمرازة بمعلومات دقيقة وواضحة وهى رسالة ابلئنا في نشر المسيحية ، فالمسيحية ليست عواطف دينية بل هى ايمان دقيق وواضح والاباء بذلوا كثيروا فيى صياغته .
واضاف ان الايمان انتقل من جيل الى جيل بواسطة التعليم بجانبيه تعليم بالقدوة وتعليم بالكلمة ، بالقدوة من خلال الاباء علمونا واحتذينا بهم وعلمونا بالكلمة سواء من خلال كتاباتهم او عظاتهم.
فالكنيسة لها دور تعليمى وتنويرى خاصة فيما بخص خدمة اللاهوت الدفاعي في الدفاع عن اى تيار تشككى يواجه الكنيسة والمؤمنين لذلك نشكر القس متى والخدام ودورهم في هذه الدراسة .
وأكد القس متى بديع المسئول عن خدمة اللاهوت الدفاعي انه سعيد بمشاركة الانبا رافائيل وبحضور القس فيلبس عيسى الكاهن بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية وبالاباء الكهنة من الخريجين .
وأوضح ان مركز الدراسات كانت فكرة وحلم ان نزرع منهجية تفكير حيث يكون لدينا فكر للرد علي الاعتراضات التى تواجه ايماننا المسيحى ، وان لم نقدم اجابات محددة لهذه القضايا ولكن منهج للتفكير واسلوب للرد في كل العلوم الدينية والعلمية .
اضاف ان الدراسة صعبة ولكن كما قال اللنبا غريغوريوس ” لا يوجد ايمان سليم بدون فهم لاهوت وعقيدة ” .
وطلب القس متى الصلاة لأجل الخدمة حتى تصل الى كل الأعمار وكل الايبارشيات داخل مصر وخارجها ، وحلمنا ان يكون في كل مكان بذرة حية في كل ايبارشية لتوصيل الدراسة من خلال الاباء الكهنة او امناء الخدمة والخدام من الخريجين .
وتحدث القس فيلبس عيسى الكاهن بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية ، قائلا ان هناك قول ابائى انه لا فخر للكنيسة الا بكثرة كتبها ، والكنيسة الانطاكية يتميز التعليم بها من خلال اتجاهين هما التعليم الصحيح المستقيم النقى الذى ارتبط بمدارس واامراكز العلمية الدينية واادنيوية .
والاتجاه الثانى هو وجود الادباء والعلماء السريان الذين اثروا بالكنيسة ومن خلال هذين الاتجاهين قاموا بالدفاع عن الايمان السليم
وفى السنكسار نسمع عن القديس ماريعقوب النصيبى وكان مدير مدرسة النصيبين بالاضافة الى مدرسة الرها وكان مديرها مارافرام السريانى وكانت الاخيرة تهتم بالترجمات وخاصة ترجمة الكتاب المقدس ومن قام ذلك الرهبان السريان حيث ترجموا الكتاب المقدس من اللغة العبرية واليونانية الى اللغة السريانية .
فى النهاية شكر القس متى علي الدعوة وترحيبه بكل الكنائس مؤكدا.ا ان مصر هى بلدنا وملجأنا ككنيسة سريانية وسورية ونتمنى السلام لها وصلواتكم .
بعد ذلك قام الانبا رافائيل والقس متى بديع والقس فيلبس عيسى بتسليم شهادات التخرج للخريجين ، حيث تم الاحتفال بتخريج اربعة دفعات بمركز دراسات اللاهوت الدفاعى لعام ٢٠٢١ ، منهم دفعتين للآباء الكهنة تحت إسم القديس مارمرقس الرسول والقديس ماريوحنا الحبيب ، وهما من ايبارشيات القاهرة والاسكندرية والزقازيق وطنطا والشرقية بالإضافة الى ايبارشية المنيا واسيوط وقنا واسوان ، غير راهب من دير الانبا بيشوى.
وتأتي دفعتين العلمانين تحت اسم القديس ساويرس الانطاكى والقديس باسيليوس الكبير .
كما حصل الخريجين على دبلومة المركز فى اللاهوت الدفاعى وعددهم حوالى ٢٠٠ كاهن وعلمانى .
يذكر ان مركز دراسات اللاهوت الدفاعى بدأ استقبال دارسيه في ابريل عام ٢٠١٨ ، و ان أساس الدراسة هو اللاهوت الدفاعي لحماية الشباب من تيار العصر الالحادي بصفة عامة و كل محاولات التشكيك في الايمان المسيحي بصفة خاصة ، حيث تكمن خطورة المشكلة في سرعة انتقال المعلومات من مكان لآخر بسبب تطور عالم الاتصالات الآن ، إستغلال العلم و التكنولوجيا المتطورة في مهاجمة العقائد الايمانية الثابتة ، عدم وجود اسس ايمانية قوية لدي الشباب تمكنهم من الدفاع ضد هذه الهجمات ، كما ان عالم اليوم يتعامل بأسلوب الادلة و البراهين و العقل و المنطق في مناقشة الامور الايمانية مما يستلزم معه الرد بنفس هذه الوسائل ، والفئة الاكثر تأثراً من هذه الهجمات هم الشباب بسبب سرعة الانفتاح علي العالم من حولهم دون ان يكونوا مستعدين لذلك ، مع انتشار الأفكار المغلوطة لدي الكثيرين مثل تعارض العقل مع الايمان ، وهذه المحاربات لا تقتصر فقط علي مهاجمة العقيدة المسيحية الارثوذكسية السليمة و طقوسها و ايمانها بل انها تتعدي هذا الامر لانكار الالوهية و وجود الله.
وتسعي الدراسة الى تأسيس خادم مسيحى بطريقة منهجية و علمية للرد على الإلحاد ، وتشكيل كوادر جديدة من الخدام يكونون أمناء و أكفاء للرد على الإلحاد ، مع توسيع المعرفة و قاعدة المعلومات لدي الشباب مما يمكنهم من الإدراك المبكرللبدع الحديثة التي تزيد من شكوكهم و زعزعة إيمانهم ، بالاضافة الى توعية الأسر المسيحية و زيادة التوعية الدينية للآباء و الخدام و القادة بخطورة هذه المشكلة مع تقديم المعرفة و المعلومات الموسعة لهم و التي تمكنهم من مجاوبة كل من يسألهم سواء من الأبناء أو المخدومين ، مع تقديم الإثباتات و الأدلة العلمية و المنطقية و اللاهوتية و التاريخية الدالة على صحة الوجود الإلهي و سلامة الإيمان المسيحي المسلم لنا(Offensive) ، بالاضافة الى دراسة حالات الحادية بشكل شخصي للتعرف على جميع الافكار التشكيكية ، مع السير على تطور الاحداث والقضايا الحديثة للرد عليها .