بكل حزن وأسى، تحدث نيافة الحبر الجليل الأنبا يوسف أسقف تكساس فلوريدا وجنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، عن أهم قضايا الساعة التي تخص المسيحيين في مصر وأدت إلى غضب عارم بالأوساط القبطية في مصر والخارج، وذلك خلال الحوار الذي قام به الدكتور هاني عشم الله باللغة الإنجليزية على القناة المسيحية ( CYC ) مساء أمس الثلاثاء الموافق ١٢ أبريل.
وقد وجه الحبر الجليل عددا من الأسئلة إلى المسئولين بالدولة والصحة النفسية والاجتماعية، بخصوص المتهم بقتل الشهيد القمص أرسانيوس وديد، والخادمة مريم وهيب التي أشهرت إسلامها وما قامت به جريدة المصري اليوم بوصف المسيحيين بالكفرة، كما طالب مثل هؤلاء الذين يتلاعبون بمشاعر المسيحيين في مثل هذه القضايا بأن يحترموا ذكاءنا.
أولاً عن قضية الشهيد القمص أرسانيوس: قال الحبر الجليل أن الحدث محزن جداً لأنه جاء يوم احتفال الكنيسة بعيد البشارة واستقبال خبر مفرح، وأكد أن المتهم قام بقتله على الهوية كونه مسيحياً بعد انتهاء يوم روحي مع أولاده، مستخدماً سكين، وأن الضربة التي تلقاها الشهيد برقبته من الخلف، لن يقوم بها سوى إنسان مدرب عليها يعرف تماماً مكان الضربة القاتلة.
كما تساءل هل من الطبيعي أن يحمل إنسان سكينا بالشارع؟ ، لماذا قام بالاعتداء على رجل دين مسيحي وليس آخر؟ ، وقال الأنبا يوسف كان من المقرر وصول الشهيد هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة فى خدمة صلوات أسبوع الآلام وقداس عيد القيامة بكنائس الإيبارشية.
ثانياً قضية الخادمة مريم وهيب التي ظهرت مؤخراً في فيديو تعلن فيه عن إشهار إسلامها ومعها ابنتها الطفلة الرضيعة، وقال الأنبا يوسف إن مريم وأسرتها من خدام الكنيسة، طبقاً لما ورد على لسان أحد كهنة الإيبارشية بأمريكا، ووجه عدة أسئلة بخصوص هذه القضية إلى السادة المسئولين ومنها ، أين ومتى تعلمت الإسلام؟ ، لماذا لن تخرج علينا بالفيديو المصور في نفس يوم اختفائها وليس بعد أسبوع ؟ ، لماذا وافقت على تعميد ابنتها حال قررت تغيير دينها ؟ هل ملامح وجهها ونبرة صوتها بالفيديو يدل على أن ما قامت به كان بمحض إرادتها أم كانت واقعة تحت تهديد ؟ ، لماذا لم تلتقي أحد للنصح والإرشاد من طرف عائلتها ؟!
ثالثاً قضية جريدة المصري اليوم الشهيرة التي خرجت علينا بسؤال عن ما حكم بيع الطعام للكافر في نهار شهر رمضان ؟ حيث قال الحبر الجليل أن ما حدث جاء نتيجة التعاليم الخاطئة، وأكد أن الجريدة قدمت اعتذار وطردت من قام بهذا العمل وتساءل هل الطرد نهاية المشكلة؟ .
كما أكد الأنبا يوسف أنه على ثقه أن يصل صوته للمسئولين بالقاهرة لاتخاذ اللازم تجاه هذه الأمور التي ظهرت بعد ٨ سنوات من تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، ولابد من من الإصلاح عن طريق تحسين الخطاب الدينى بالدعوة إلى محبة، احترام وقبول الآخر ، وأن الإعلام له دور كبير في هذا الأمر من خلال الأعمال الفنية مثل الأفلام والمسلسلات التي تدعو إلى المحبة بين أبناء الوطن الواحد وتغيير الأفكار التي مازال يعتنقها العديد من الناس ومنها أن دماء المسيحيين رخيص، الدعوة لقتل المسيحيين لعدم التعرض للقصاص.
ولمشاهدة اللقاء الكامل على الرابط:
بالفيديو.. تعليق الأنبا يوسف عن استشهاد القمص أرسانيوس وأسلمة الخادمة مريم: “احترموا ذكاءنا”
