الرئيسيةأخبار الكنيسةهل تتأثر خدمة “أخوات الرب” بارتفاع الأسعار؟

هل تتأثر خدمة “أخوات الرب” بارتفاع الأسعار؟



يمر العالم بالعديد من الأزمات وهذا أدى إلى ارتفاع شديد في أسعار السلع التموينية والبروتينية والخضار بصفة عامة، ونحن ندرك أن الكنائس عليها مسؤولية كبيرة تجاه “أخوات الرب” الفقراء الذين ليس لهم سوى المعونات التى ترسلها لهم الكنيسة، لذلك يطرح السؤال نفسه.. هل تأثرت خدمات أخوات الرب بعد ارتفاع الاسعار؟.. وهل تقتصر الخدمة على الأكثر احتياجا؟، لذلك كان لموقع جريدة “وطنى” لقاءات مع الكهنة المسئولين عن خدمة “أخوات الرب” حتى ندرك أكثر عن أحوالهم.
_ إضافة أسر جديدة لا تستطيع أن تعول نفسها بعد ارتفاع الأسعار
وفي نفس السياق قال القس إبرام جيد، كاهن كنيسة…خدمة أخوات الرب تعد أهم الخدمات فى الكنيسة التى دائما نسعى على تطويرها حسب الامكانيات المادية للكنيسة، ونسعى دائما ان تكون خدمة أخوات الرب فى الخفاء حيث يتم إرسال جميع احتياجات الأسرة مع الخادم المسئول ونرفض تمام استلام الأسر من الكنيسة مباشرة حتى لا نكسر أدمية الأطفال الموجودة فى الأسرة لأن الأسر بتكون مكون من أبناء بمختلف الاعمار، لذلك يقوم الخادم بالتوزيع فى الخفاء ودائما يكون ليلا.

وفى ظل ارتفاع الأسعار نسعى أن نقدم عدد أكبر من المنتجات الأكثر احتياجا مثل المواد التموينية والبروتينية والكنيسة لن تقتصر الخدمة على الأكثر احتياجا بل أضافة العديد من الأسر التى كانت تستطيع أن تعول نفسها ولكن مع ارتفاع الأسعار لن تستطيع ان تستمر لذلك تم اضافتهم لتقديم المساعدة لهم.
يوجد فى الكنيسة صيدلية لخدمة أخوات الرب وجميع الأدوية المتاحة بالصيدلية تتوزع مجانا بدون أى مقابل مادى، كذلك نهتم بالأرامل التى لديهم أطفال حيث يتم توزيع مرتبات شهرية تكفى جميع احتياجاتهم وتلبية طلباتهم بالإضافة إلى أرسال السلع التموينية الفاخرة التي يتم توزيعها كل فترة.
وخلال فترة جائحة كورونا لم تنقطع مرتبات الأرامل التى تخصصها لهم الكنيسة ولن تقل رغم الأزمات التى كانت تمر على الجميع، ولن تؤثر على قطعا على أى شئ يخص خدمة أخوات الرب، بل كنا نسعى ان نعطى الغير المسيحيين التى ظروفهم المادية بحاجة للمساعدة وكنا نتعامل فى تلك الفترة مع الجميع دون تفرقة وكان الرب يبارك فى القليل فيصبح كثير، ينزل الخدام إلى منطقة القنطرة لشراء جميع الملابس خروج وبيتى لجميع الاسرة ،والرب لا يغفل عن أبنائه ويبارك فى احتياجاتهم.

_ إضافة سلع جديدة للحد من ارتفاع الأسعار
قال القمص أكسيوس نصرالله، كاهن كنيسة العذراء مار بولس بالعمرانية، تلتزم الكنيسة بخدمة اخوات الرب ولن تتخلى عن أولادها فى ظل ارتفاع الأسعار الهائل، وبالفعل يوجد خلل ايضا فى الموارد المالية ولكن نعمة ربنا تحيط بنا من جميع الاتجاهات، الرب يسوع ذكر كثير فى تعليمة خدمة “أخوات الرب” وشدد على أهميتها، لذلك منذ بدء أزمة كورونا والكنيسة تراعى خدمة أخوات الرب التى فى تلك الفترة أصبحت أكثر حيث تم تصفية العديد من العمال، وهذا كان له تأثير فى زيادة أعداد المحتاجين ولكن بركة الله لن تنسى أولاده.
الخدمة تعمل بكامل طاقتها وتأتى العديد من المساعدات من أهالى المنطقة للخدمة ونسعى أن لا نقترب من صناديق الكنيسة، و نلبى جميع احتياجاتهم المالية والعلاجية، ولن نعجز ابدا عن ذلك الصلاة ترسل العديد من الاستغاثات، ونحن نصلي للرب وهو رحيم وعادل.
ونحن ندرك اننا فى زمن أصبحت الضغوط المالية تحيط الجميع، لذلك الخدمة تعمل بكل جهد ، وسوف يتم توزيع شنط تموينية أطعمة بروتينية مثل اللحوم والألبان وفي ظل ارتفاع الاسعار تم اضافة سلع أكثر مثل البيض والرنجة ليحتفلوا بعيد شم النسيم.
وتم توفير ملابس العيد للأطفال ونوصي لكل أسرة علبة تحتوى على بسكويت وكحك وحاجات حلوة لفرحة العيد.
وعن العلاج أوضح القمص أكسيوس نصرالله، نحن نوفر العلاج الشهرى لجميع الحالات التى تحمل الأمراض المزمنة، ويوجد بعض الحالات تساهم معها بـ50% من مصاريف العلاج، ونحن نتعامل مع مستشفى السلام الدولى بالمهندسين حيث يتم إجراء عمليات لــ”أخوات الرب” بها على نفقة الكنيسة، والمستشفى والأطباء يتعاملون معنا بكل بحبه حيث يتم خصم جزء من التكلفة.
_ لن تتخلى الكنيسة عن ابنائها
ومن جانبه قال القس فيلوباتير زكى كاهن كنيسة العذراء والملاك مخائيل بالخصوص: العطاء هو أعظم فضيلة يقتينها الانسان والاهم في العطاء هو ان يكون بفرح وسرور وشكر، والكتاب المقدس يذكر آيات كثيرة عن العطاء وخدمة أخوة الرب والمحتاجين ومنها: “طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمِسْكِينِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ” (مز 1:41 )، “مَنْ يُعْطِي الْفَقِيرَ لاَ يَحْتَاجُ” (سفر الأمثال 28: 27).
ويقول مثلث الرحمات البابا شنودة عن خدمة أخوة الرب، “مفيش حاجة توصل للسماء قد خدمة الفقراء”، نحن في كنيستنا نعطي الأولوية في الخدمات لاخوة الرب وتلبية احتياجاتهم طوال السنة من مأكل ومشرب وعلاجات ومسكن ومساعدة في احتياجات العرايس، ولن نقصر فى اى وقت معهم حتى فى اسوء الاحوال وخلال ورغم ارتفاع الأسعار الشديد لن نتخلى عنهم بل نوفر جميع الاحتياجات.

_ نلبي احتياجات اخوات الرب رغم الظروف الصعبة التى تمر بها الكنيسة
ومن جانب آخر قال القس فيلوثاؤس عياد – كاهن كنيسة الملاك سوريال ومارمينا بالعمرانية “هرم”: خدمة دخول السماء من أوسع أبوابها وهى خدمة أخوات الرب وأكد على ذلك الكتاب “ثم يقول الملك للذين عن يمينه : تعالوا يا مباركى أبى ، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لأني : جُعت فأطعمتونى عطشت فسقيتمونى كنت غريباً فأويتمونى عرياناً فكسوتمونى مريضاً فزرتمونى محبوساً فأتيتم إلى ، فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين : يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك ، او عطشاناً فسقيناك ؟ ومتى رأيناك غريباً فأويناك أو عرياناً فكسوناك ؟ ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا اليك ؟ فيجيب الملك ويقول لهم : الحق أقول لكم : بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتى هؤلاء الاصاغر ، فبى فعلتم ” (متى 25: 34_40) .
وهذا الحديث يؤكد أهمية أخوات الرب الذى مثلهم السيد المسيح بنفسه ونحن فى الكنيسة نسعى دائما لتنفيذ كافة طالبتهم رغم الظروف المالية الصعبة التى تمر بها الكنيسة بعد حادث الحريق وارتفاع الأسعار ولكن ميزانية خدمة اخوات الرب لن تنقص وتهتم الكنيسة بخدمة تجهيز العرائس المحتاجين والأيتام ونقدم لهم كافة الاحتياجات دون نواقص وبعض الأسر تطلب ان تساهم فى التكلفة.
وتهتم الكنيسة بخدمة أسر المساجين حيث تنفق جزء من تكلفة المحامي وتوفر لهم مرتبات شهرية وإتاحة السلع التموينية وغيرها من الاحتياجات المنزلية، وفى الأعياد تراعى الكنيسة أبنائها وتوفر للأسر ملابس أبنائها وكافة الأطعمة والاحتياجات، ونراعي المرضى وحالتهم الصحية وتوفير الدواء ولدينا أطباء يتم إرسال أخوات الرب لهم دون مقابل مادى، تعد هذه خطة الكنيسة لخدمة أخوات الرب التى لم تتخلى عنهم مهما كانت الظروف.

Most Popular

Recent Comments