وزيرة الهجرة: الأزهر والكنيسة صروح شامخة تحمى المواطنة
شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في فعاليات الندوة التثقيفية، “الأزهر ودوره في التكامل الثقافي والعلمي بين مصر ودول جنوب شرق آسيا.. إندونيسيا نموذجًا”، تلبية لدعوة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ونائب رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، حيث عقدت الندوة رابطة الجامعات الإسلامية، بالتعاون مع جامعة “شريف هداية الله” الحكومية، في دولة إندونيسيا.
جاءت الفعاليات بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ممثل بيت العائلة المصرية، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتورة أماني لوبيس، رئيس جامعة “شريف هداية الله الإسلامية” في إندونيسيا، وممثلي سلطنة بروناي، وأدارها الإذاعي الكبير سعد المطعني.
وفي كلمتها، أكدت وزيرة الهجرة، أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة صرح شامخ، وهو البيت الذي يفتح أبوابه أمام المصريين ليمثل ركنًا قويًا مع الكنيسة المصرية للتكامل والتكاتف الحقيقي في الجمهورية الجديدة، وهما مصدر رسائل المحبة والولاء للوطن ، الذي يغلفه دعم الإخاء بين المصريين.
وأشارت إلى تثمينها التعاون مع الكنيسة الأرثوذكسية ومؤسسة الأزهر الشريف، حيث يحرص فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس الثاني على استقبال أبناء الجيلين الثاني والثالث وشرح المفاهيم المهمة، كونهم سفراء مصر بالخارج ومعًا يكونان بيت العيلة، وتابعت: “شرف لي الانضمام إلى مجلس أمناء بيت العائلة” ودورنا أن نزرع فيهم التسامح وقبول الآخر.
وتناولت وزيرة الهجرة مبادرة “مصر بداية الطريق” التي تسلط الضوء على القيادات والزعماء الأفارقة الذين تخرجوا في مصر، مشيرة إلى اعتزام الوزارة إطلاق النسخة السادسة من “مصر تستطيع بالصناعة” بمشاركة أفريقية أيضًا، ما يؤكد أن مصر هي ملتقى الجميع.
وأكدت وزيرة الهجرة أننا نعيش عهدًا ذهبيًا، فنجد رئيس الجمهورية بنفسه يذهب إلى الكاتدرائية للتهنئة بالأعياد، مؤكدة أن بلدنا يفتح الأبواب أمام الجميع، مؤكدة أن الله يحمي مصر بأذان المساجد وأجراس الكنائس ودعوات البسطاء في ربوع الوطن أن يعم الأمن والرخاء.
ورحبت وزيرة الهجرة بكلمة الدكتورة أماني لوبيس، رئيس جامعة “شريف هداية الله الإسلامية” والتي ولدت وترعرعت في مصر لأم مصرية، لتضرب مثالًا رائعًا لسيدات مصر المناضلات والناجحات في مواقع المسؤولية المختلفة، مشيدة بحرصها على لغتها العربية والتحدث بسلاسة، مؤكدة أن مصر بيت كبير يسع الجميع علما وثقاقة في كل المحافل.
وتابعت وزيرة الهجرة، أن حرصها على المشاركة في هذه الاحتفالية، والتي تأتي مواكبة لذكرى مرور أكثر من ألف عام على بناء الأزهر، مؤسسة الوسطية والسماحة في العالم أجمع، مثمنة دوره البارز في استقبال أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، للرد على كافة تساؤلاتهم، وكذلك ذكرى انتصار العاشر من رمضان، والذي يؤكد أن تكاتفنا طريق النصر والبناء في الجمهورية الجديدة، ما يدعم دور بيت العائلة المصرية.
وتابعت وزيرة الهجرة، أن رمضان شهر كريم يجمع الأسر المصرية، حتى المصريين بالخارج، قلوبهم هنا، وحريصون على جذورهم، مشيرة إلى تعاون وزارة الهجرة ومؤسسة الأزهر الشريف في مبادرة “الذرية الصالحة”، وكذلك الدور الرائد لمرصد الأزهر لمحاربة التطرف، ودار الإفتاء المصرية في الرد على استفسارات المصريين بالخارج.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى جهود وزارة الأوقاف في دعم جهود وزارة الهجرة في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، ونشر قيم المحبة والإخاء في ربوع الوطن، وكذلك جهود توفير الكتب للمصريين بالخارج، لمواجهة التطرف، والتعريف بالمفاهيم الصحيحة.
وتناولت وزيرة الهجرة مستجدات المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، والتي تهدف إلى تنمية المهارات اللغوية للمصريين بالخارج من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وأيضًا إعداد دليل تعليمي لأولياء الأمور، والتعريف بالمناسبات الوطنية، وكذا العمل على إكساب المتعلمين القدرة على الاتصال بالأهل والأصدقاء في مصر وخارجها من أجل زيادة الترابط بين أبناء المصريين في مختلف الدول.
وتابعت وزيرة الهجرة، أن مصر بلد الخير والمحبة، وأن أهم ما يميز الشعب المصريّ هو وحدة نسيجه الوطني، والروح الطيبة الني نستقيها من عاداتنا وتقاليدنا الراسخة، التي ننقلها لأبنائنا جيلًا بعد جيل، مشيرة إلى دور المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” في تعزيز روح التسامح.
وأكدت وزيرة الهجرة أهمية التعاون البناء، لتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو ربط شباب المصريين في الخارج بالوطن وتعزيز انتمائهم، وحثهم على التمسك باللغة العربية وترسيخ الهوية المصرية.