الرئيسيةأخبار الكنيسة“عيد البشارة”.. أنشودة فرح تفتح الباب على سرِّ الخلاص الإلهي

“عيد البشارة”.. أنشودة فرح تفتح الباب على سرِّ الخلاص الإلهي



“عيد البشارة”.. أنشودة فرح تفتح الباب على سرِّ الخلاص الإلهي

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في هذا اليوم بتذكار بشارة أمنا والدة الإله العذراء القديسة مريم، أنشودة فرح تفتح الباب على سرِّ الخلاص الإلهي.
_عيد البشارة عيد التجسد الإلهي

بشر الملاك جبرائيل مريم العذراء بحبل بالروح القدس، وبشّر بالخالق الذي أراد أن يتجسد دون أن يعتريه أي تغيير في ألوهيته.. فأتى عيد البشارة ليكون اتحاد الطبيعة الإلهيّة بالطبيعة البشريّة.

_جذور عيد البشارة

تعود جذور هذا العيد إلى القرون الأولى للمسيحية.. فموضوع بتولية مريم العذراء، وحبلها الإلهي أي تجسّد الإله في أحشاء امرأة شغل بال المسكونة منذ القدم وغيّر وجه التاريخ، وألهب القلوب المنتظرة الخلاص الأبدي.

_عيد البشارة وهو أول الأعياد

أول الأعياد من حيث ترتيب أحداث التجسد فلولا البشارة وحلول السيد المسيح بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد، لذلك الآباء يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد أو أصل الأعياد.

_ احتفالنا بعيد البشارة

نحتفل بعيد البشارة للتعبير عن فرحة الكنيسة بهذه البشارة، أي أننا نشارك العذراء فرحتها بهذه البشارة المفرحة التي أتت إليها من السماء من خلال رئيس الملائكة جبرائيل، ونشاركها لأنها بشارة للخلاص للبشرية كلها.. لأن الرب شاركنا كل مراحل حياتنا قبل الولادة وبعدها حتى النضوج، باركت طبيعتنا فيك.

وكذلك هذا العيد باكورة الأعياد التي هي مناسبات خلاصنا فلولا التجسد ما كانت الآلام والموت والقيامة والصعود.. أول عيد ترتبط فيه السماء بالأرض في مناسبة تخص البشر على الارض بعد مقاطعة طويلة لم تصل فيها السماء بالأرض.

_ ملاحظات طقسية

العيد البشارة يوم 29 برمهات وعادة يأتي في الصوم الكبير، ونظرا لأن عيد القيامة متغير لذلك نراعى ما يلي:

1- الفترة من 29 برمهات وحتى 29 كيهك يحتفل بكل يوم 29 في الشهر القبطي كتذكار للبشارة والميلاد. (مدة الحمل 9 شهور)

2- لا يُفطر يوم عيد البشارة لأنه لا يكسر الصوم الكبير لكن يُعيد فيه باللحن الفريحي وعدم الصوم الانقطاعي.

3- إذا جاء عيد البشارة في أسبوع الآلام لا يُحتفل به لأن البداية قد كمُلت.

4- العيد له قراءاته وألحانه في التسبحة والقداس في مواضعها.

_ وكانت البشارة كالآتي

أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم فدخل إليها الملاك وقال : سلام لك آيتها الممتلئة نعمة . الرب معك مباركة أنت في النساء فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسي أن تكون هذه التحية فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحلبين وتلدين أبنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك علي بيت يعقوب إلى الأبد و لا يكون لملكه نهاية فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا ؟ فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن الله

ثم قدم لها دليلا علي صدق بشارته قائلا : هوذا اليصابات نسيبتك هي أيضا حبلي بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا , لأنه ليس شيء غير ممكن لدي الله فقالت مريم هودا أنا أمة الرب . ليكن لي كقولك فمضي من عندها الملاك (لو 1 : 26 38 )

وعند قبولها هذه البشارة الإلهية نزل الابن الوحيد قوة الله الكلمة أحد الثلاثة الأقانيم الأزلية وحل في أحشائها حلولا لا يدرك البشر كيفيته واتحد للوقت بإنسانية كاملة اتحادا كاملا لم يكن بعده افتراق .

Most Popular

Recent Comments