«جوزيف» يفطر الصائمين في رمضان بـ«المحبة»: عادة بعملها من 7 سنين
7 سنوات كاملة لم ينقطع فيها جوزيف جرجس، عن العادة التي يحرص عليها كل عام مع حلول رمضان، فمع وصول الشهر الكريم، يبدأ الشاب إعداد وجبات إفطار، وعصائر، وبلح، لتوزيعها على الصائمين في محافظته سوهاج، وتحديدا مركز طهطا، رافعا في ذلك شعار المحبة والأخوة والتسامح.
المحبة والتسامح يفعل جوزيف كل ما في وسعه لإسعاد من حوله في مركز طهطا، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، دون النظر إلى ديانتهم أو أشكالهم، فهو مؤمّن أنّ الجميع يجب أن يبقى على قلب رجل واحد، يقول لـالوطن: إحنا واحد، في الأحزان والأفراح والأعياد، والحمد لله أهالي المركز مبسوطين جدا باللي بعمله، وقدرت أثبت إنّ الإنسانية واحدة، وإن مشاعر المحبة والتسامح متبادلة بينّا مش من طرف واحد.
مبارك شعب مصر الإفطار الذي يوزعه جوزيف على الصائمين في شهر رمضان، لا يتضمّن فقط الطعام والعصائر والبلح التي يفطر عليها الجميع عادة، لكنّ الشاب أرفق مع كل وجبة رسالة مليئة بالمحبة، للتأكيد على مشاعر الود والحب التي تجمع أبناء الوطن الواحد: بحط رسايل مع الأكل والعصير والبلح وبكتب فيها (مبارك شعب مصر، بحبك يا مسلم، بحبك يا طيب، جاي أقولك كل سنة وأنت طيب، ورمضان كريم).عادة عمرها 7 سنوات العادة التي لم يقطعها جوزيف مرة واحدة منذ 7 سنوات، تجد صدى وقبولًا كبيرًا لدى أبناء سوهاج: الناس متفاعلة جدًا، والفكرة عجبتهم، وأغلب الناس كانت بتقول لي الله ينور أنتَ شاب محترم، ربنا يكتر من أمثالك، أنتَ بتدينا روح جميلة باللي بتعمله.
التفاعل الذي يلقاه جوزيف ممن حوله وإشاداتهم به، تدفعه إلى الاستمرار في عادته طوال الوقت، لكن أكثر فعل تأثر به، جاءه من رجل كبير في السن: وإحنا بنعلق البانر بتاع رمضان، لقيت رجل كبير في السن بيقولي الله ينور، أنتَ بتفكرني بالزمن الجميل وبالقلوب الصافية والناس الطيبين بتوع زمان.