الرئيسيةأخبار الكنيسةالأنبا بولس: الكنيسة جسد الله الحي على الأرض.. وهي “ولادة” لأبناء الملكوت

الأنبا بولس: الكنيسة جسد الله الحي على الأرض.. وهي “ولادة” لأبناء الملكوت



وسط حضور ومشاركة شعبية كبيرة، لشعب الكنيسة والإيبارشية من مختلف الأعمار والفئات، وبرعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأخيه في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، تم أمس السبت الموافق 2 أبريل 2022 الاحتفال بالافتتاح الرسمي لكنيسة الملاك ميخائيل والقديس مرقوريوس أبي سيفين في مدينة لافال الكيبيك في كندا، وصلاة عشية من الساعة السادسة مساء.
شارك في صلاة عشية أبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” أبونا ميخائيل عطية، وأبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، كاهنا كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال، وأبونا الحبيب والغالي أبونا موسي كادجو من الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية في مونتريال، وأبونا الحبيب والغالي أبونا روفائيل بشارة من كنيسة سان جورج وسان جوزيف في الويست آيلاند.
وبدأت طقوس الاحتفال بافتتاح الكنيسة، باستقبال الشمامسة لأبونا الأسقف الأنبا بولس على الباب الرئيسي للكنيسة.
֍ الإيمان والمعمودية والمحبة أساس حياة القداسة لأعضاء الكنيسة
قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: كانت الكنيسة حلم، تحقق على أيديكم، بعد أن طالت السنوات، وأهنئكم يا أحبائي وأبنائي بأن أصبح لنا كنيسة، مكان نلتقي فيه لنصلي ونسبح الله. والكنيسة هي شعب الله، وهيكل الله المقدس. وطول حياتنا علي الأرض من المهم أن نحافظ علي قداسة هذا الهيكل، وذلك عن طريق أن نجعل الكنيسة والله في قلب كل واحد. ولهذا نقول “قلبا نقيا اخلق يا الله، وروحا مستقيما، جدده في أحشائي”. من المهم أن نهتم بقداسة حياتنا، عن طريق تقبلنا للإيمان بالسيد المسيح. فكما قال بولس الرسول، أننا كنا شأن بقية الأمم، ولكن عندما اعتمدنا، وقبلنا الإيمان صار لنا أب.
֍ حياة القداسة وروابط المحبة وتناسق أعضاء جسد السيد المسيح
أضاف نيافة الأنبا بولس “أسقف العمران” أن الكنيسة بيت، تربط بين أعضائه روابط المحبة. ومن ثم فإن حياة القداسة، التي تبدأ بالإيمان يجب أن تعتمد علي صلة وأربطة المحبة، وبهذا تكون الكنيسة هي جسد السيد المسيح الحي علي الأرض.
وكما قال القديسون، حتي تكون هذه الكنيسة، أو هذا الجسد سليما، يجب أن يكون في صحة تامة، عن طريق أن يكون هناك تناسق وتناغم بين كل الأعضاء، عبر روابط المحبة، التي تجعل كل منا يخضع ويحب الآخرين. كما قال بولس الرسول أن الكل في تناسق واحد، هكذا يكون الحال للكنيسة، جسد السيد المسيح له المجد.
ونحن نحتفل بافتتاح كنيسة رئيس جند الرب الملاك ميخائيل والقديس العظيم أبي سيفين مرقوريوس في لافال، يجب أن نعمل ونؤمن أن الكنيسة “ولادة” أبناء للملكوت وليس للتراب. وكل سنة وأنتم طيبين، وأنها لدلالة عظيمة أن نحتفل بافتتاح الكنيسة في عيد ظهور السيدة العذراء مريم أم النور في الزيتون. ثم أعطى نيافته الكلمة لأبونا الحبيب والغالي أبونا ميخائيل عطية، والذي وصفه نيافة الأنبا بولس، “بالطيبة الفائقة”، معبرا عن “محبته الكبيرة” لقدس أبونا ميخائيل عطية.
֍ أصبح لنا كنيسة: عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين
في سياق متصل، قال أبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” أبونا ميخائيل عطية، ملاك كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين لافال: عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين. وتحدث عن قصة كنائس المهجر ما بين الكويت والولايات المتحدة، وأنه كان شماسا مكرسا منذ 1975، وتمت سيامته قسا عام 1979، وبدأ خدمته في كندا عام 2009. وأنه قبل المجيء لكندا، خدم في الكثير من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتناول تفاصيل قصية شراء أرض كنيسة الملاك وأبي سيفين، والصعوبات العديدة التي اعترضتها، متحدثا عن التعقيدات الإدارية، التي اعترضت بناء الكنيسة، وهذا الأمر الذي استغرق سنوات طويلة، وتعب وجهد الكثير من الأجيال من مختلف الأعمار على مدار 20 عاما وأكثر، ولكن دائما كانت يد الرب تتمجد، وشفاعة وقوة الملاك ميخائيل والقديس العظيم أبي سيفين تتحقق، وتطورت الأمور، ومع تعب أجيال وأجيال علي مدار سنوات، تم شراء الأرض، حتي جاء أسقفنا المحبوب نيافة الأنبا بولس، الذي لعب دورا عظيما في بناء الكنيسة، وكان يتابع بصورة يومية أعمال البناء، منذ وضع الاساسات وغيرها من تطور أعمال البناء، وكان يصلي ويدعو الجميع للتبرع وأخذ بركة الملاك وأبي سيفين، إل أن تحول الحلم إلي حقيقة، وتم بناء الكنيسة، رغم قلة الفلوس، إلا أن شفاعة الملاك وأبي سيفين وتعب وتدبير أبونا الأسقف الأنبا بولس، تم الانتهاء من بناء الكنيسة، الذي جاء و”عمر” الأرض، وأصبح لدينا كنيسة، وأصبحنا نصلي فيها اليوم، وفرحنا بها كثيرا.
֍ كنيسة الفرح .. الكارزة .. كنيسة قبطية تشعر فيها بالرهبة وقوة الروح القدس
من جهته، قال أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، كاهن كنيسة الملاك والقديس أبي سيفين في لافال والمشرف على ترينتي سنتر في فال دي بوا: شعرت برهبة كبيرة عندما تواجدت في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس العظيم أبي سيفين. مبروك عليكم الكنيسة، مبروك عليكم كنيسة كارزة بنفسها. هذه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قوة، بقوة الروح القدس ونور المعمودية، والتي جعلت كثيرون يدخلون في الإيمان المسيحي الأرثوذكسي من الكنديين، حيث تعمدوا ودخول الكنيسة، القوية بصلواتها وألحانها، وتسابيحها، وأصوامها، وقراءاتها.
أضاف أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسى البراموسي: الاحتفال بكنيسة رئيس جند الرب الملاك ميخائيل والقديس العظيم أبي سيفين مرقوريوس في لافال يذكرني هنا بأمرين مهمين: الأمر الأول أن داوود النبي طالما ما حلم أن يبني بيتا للرب، وبذلك الكثير، ولكنه وضع الأساسات، لكن من بناه، هو ابنه سليمان. ذات الأمر ينطبق على كنيسة رئيس جند الرب والملاك ميخائيل والقديس العظيم أبي سيفين: حيث عمل أساساتها أجيال متنوعة منذ أكثر من عشرين عاما، بعضهم سافر للسماء، وبعضهم انتقل لدول أخرة، إلا أن من أكمل البناء ورأي الكنيسة وصلي فيها، هم أبناءهم، وذكر الشاهد من سفر ملوك أول: وكان في قلب داود أبي أن يبني بيتا لاسم الرب الثه إسرائيل. قال الرب لداود أبي من أجل أنه كان في قلبك أن تبني بيتا لأسمى قد أحسنت بكون ذلك في قلبك. إلا أنك أنت لا تبني البيت بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي. وأقام الرب كلامه الذي تكلم به وقد قمت أنا مكان داود أبي وجلست على كرسي اسرائيل كما تكلم الرب وبنيت البيت لاسم الرب.
أضاف “الراهب المنير” أبونا القمص موسي البراموسي: الأمر الثاني أن روسيا أيام الإمبراطورية، كانت تعاني من الوثنية فأرسل إمبراطورها رجاله، ليبحثوا في الأرض عن الديانة الأمثل، وبعد فترة عاد رجاله يقولون له أن هناك ديانة تعطي الفرح، وعندما دخلنا كنيسة لم نعرف إذ ما كنا في السماء أو على الأرض، وغمرتنا فرحة عظيمة، وكان هذا سبب زوال الوثينة من روسيا، والدخول في الديانة المسيحية الأرثوذكسية، حيث كانت كنيسة القسطنطينية، التي دخلها رجال الإمبراطور. ودعا للجميع أن ربنا يجعل الكنيسة سبب بركة وفرحة ومجد للجميع.
֍ تطور عمليات البناء والتشييد : ما تم والمخطط له مستقبلا
في ذات السياق، تحدث المحاسب ماجد باسيلي، أمين صندوق الكنيسة عن تطور عمليات شراء الأرض وبناء المباني وتشطيب الدور الأرضي للكنيسة، والقرض الذي تم الحصول عليه، والمتبقي من ديون من الضروري سدادها. وشكر الكثير من الشخصيات التي شاركت في بناء الكنيسة، خاصة وأن الكنيسة بنيت في ظروف صعبة بسبب كوفيد وارتفاع أسعار مواد البناء. وأنه كثيرا ما كان يقول حسب الورقة والقلم والحسابات، من الصعب بناء هذه الكنيسة، لكن تأكد تدخل الله، وشفاعة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين، وبتعب كل الشعب والآباء الكهنة وقبلهم أبونا الأسقف الحبيب الأنبا بولس، تم الانتهاء من بناء الكنيسة بنسبة 92% ومتبقي تشطيب الدور الرئيسي للكنيسة، فضلا عن الكنيسة من الخارج وتشطيب موقف صف السيارات المحيط بمبني الكنيسة، فضلا عن أن هناك أرض حول الكنيسة، من المخطط أن يتم البناء عليها. ودعا الجميع لكي يستمروا في دعم الكنيسة بالتبرعات والقروض والتبرعات العينية، للانتهاء من الكنيسة كلها.
֍ الأجر السمائي لمن تعب في الماضي والحاضر والمستقبل
وفي النهاية، دعا نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، أن يكافئ الله جميع الأجيال في الماضي والحاضر والمستقبل، لكي يعوض الأجر السمائي، لكل من كان له تعب المشاركة في هذه الكنيسة، التي بنيت علي الطقس والنمط القبطي، حيث لا تحتاج إلي نظام صوتي، ويعرف هذا النظام بنظام أكواتكت، فضلا علي رؤية الهيكل من أي نقطة في الكنيسة، وهذا المبني القبطي لكنيسة رئيس جند الرب الملاك ميخائيل والقديس العظيم أبي سيفين يبر إيماننا، ودعا للجميع بالبركة والأجر السمائي، من مختلف الأجيال، شاكرا الشباب الذين بذلوا جهدا كبيرا مع مختلف الأعمار، ومن بين فئات الشباب، مجموعة الكشافة، التي تساهم في عمليات التنظيم، وبعض أعمال التشطيب، ووفرت للكنيسة بعض الأموال.

Most Popular

Recent Comments