أخبار كندا – اعتذر البابا فرانسيس عن سلوك بعض أعضاء الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في نظام المدارس السكنية في كندا، وذلك بعد أسبوع من المحادثات مع وفود السكان الأصليين والإنويت Inuit وMétis.
واجتمع المندوبون مع بابا الفاتيكان في الفاتيكان يوم الجمعة حيث تحدث عن الشعور “بالحزن والعار” على سلوك أولئك الذين أداروا تلك المدارس.
وقال البابا: “إنني أشعر بالخجل.. أشعر بالحزن والعار على الدور الذي قام به عدد من الكاثوليك، ولا سيما من لديهم مسؤوليات تربوية، في كل هذه الأمور والانتهاكات التي تعرضتم لها، وعدم احترام هويتكم وثقافتكم وحتى قيمكم الروحية”.
“من أجل السلوك المؤسف لأعضاء الكنيسة الكاثوليكية هؤلاء، أطلب مغفرة الله وأريد أن أقول لكم من كل قلبي إنني آسف جدًا، وأشارك إخوتي الأساقفة الكنديين في طلب العفو منكم”
كما أعرب فرانسيس عن أمله في زيارة كندا في الأيام التي تسبق أو تلي عيد القديسة آن الذي يصادف يوم 26 يوليو.
وقال جيرالد أنطوان، رئيس بلدية دين، الذي ترأس أحد الوفود، إن زعماء السكان الأصليين يجب أن يكونوا جزءًا من التخطيط لمثل هذه الزيارة.
وقال بعد الاجتماع: “هذا هو اليوم الذي كنا ننتظره، إنها خطوة تاريخية أولى، ومع ذلك، فهي مجرد خطوة أولى، والخطوة التالية هي أن يعتذر الأب الأقدس للسكان الأصليين في دارهم ووطنهم، نسعى للاستماع إلى كلماته”.
ويأتي هذا الاعتذار في نهاية أسبوع من الاجتماعات المنفصلة الخاصة بين وفود السكان الأصليين والبابا حول دور الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في نظام المدارس السكنية في كندا.
جدير بالذكر أن هناك غضبا تفجر في الأشهر القليلة الماضية في كندا بعد الكشف عن مئات القبور المجهولة في حرم عدد من تلك المدارس الداخلية.
حيث أرسل عشرات آلاف الأطفال من أبناء السكان الأصليين من شعوب مختلفة، قسرا إلى تلك المدارس الكاثوليكية في كافة أنحاء البلاد، اعتبارا من أواخر القرن التاسع عشر وحتى التسعينات الماضية، وفُصلوا عن عائلاتهم وثقافاتهم.
كما قضى الآلاف في تلك المدارس وتعرض العديد لاعتداءات جسدية وجنسية، وفق لجنة تحقيق خلصت إلى أن الحكومة الكندية ارتكبت “إبادة ثقافية”.
اقرأ أيضًا:
البابا فرانسيس يعتذر للسكان الأصليين عن الانتهاكات “المؤسفة” في المدارس الداخلية في كندا
