– مع هبوب عاصفة مغناطيسية أرضية قوية ضربت الأرض مساء الأربعاء، سيتمكن مراقبو السماء في جميع أنحاء كندا ومعظم شمال الولايات المتحدة من رؤية عرض مبهر لظاهرة الشفق القطبي لبقية هذا الأسبوع.
أدت فترة نشاط مكثفة على سطح الشمس يوم الاثنين إلى ما لا يقل عن 17 توهجا شمسيا وعددا من القذائف الكتلية الإكليلية (CME) إلى الفضاء، مرسلةً تيارات من الجسيمات المشحونة نحو الأرض.
في سياق ذلك، أفاد موقع Spaceweather.com يوم الأربعاء أن “CME” كبيرة ضربت الأرض بعد منتصف الليل بالتوقيت العالمي الساعة 8 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ومع اصطدام الجسيمات -معظمها من الإلكترونات والبروتونات- بالمجال المغناطيسي للأرض، من المتوقع أن تؤدي الاضطرابات إلى تعطيل الإرسال اللاسلكي، مما قد يؤدي إلى إتلاف الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وتحفيز تيارات كهربائية كبيرة عبر الأرض قد تؤدي إلى زيادة التحميل وتعطيل أنظمة النقل الكهربائي.
وتوقع الفيزيائيون حدوث عاصفة مغنطيسية أرضية من فئة G3 – تعتبر في النهاية القوية للمقياس المستخدم من قبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
ستسمح العاصفة أيضا بمشاهدة الشفق القطبي من أقصى الجنوب مثل شيكاغو ومدينة نيويورك، وعبر كندا بأكملها تقريبا، لبقية الأسبوع.
يُذكر أن حدثا مشابه وقع في 13 مارس 1989 وتسبب في تعطيل البث الإذاعي العالمي على الموجات القصيرة، كما أثار شفقا قويا يمكن رؤيته من أقصى الجنوب مثل تكساس وفلوريدا، فضلا عن تعطيل الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض بما في ذلك مكوك الفضاء ديسكفري.
لكن تبقى أعنف عاصفة شمسية في التاريخ المسجل هي حدث كارينجتون عام 1859، والذي سمح بمشاهدة الشفق القطبي من كل مكان على وجه الأرض تقريبا.
بدورها، تتنبأ وزارة البيئة الكندية بطقس غائم فوق كل من من أونتاريو وكيبيك وMaritimes حتى نهاية الأسبوع، بينما من المتوقع أن تكون السماء صافية – وظروف المشاهدة مريحة نسبيا – في وينيبيج وكالجاري وريجينا وفانكوفر.