بمناسبة أحد السجود للصليب، ترأس صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، القداس الإلهي في كاتدرائية القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي في منطقة الحمزاوي – القاهرة.
شارك غبطته المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها والوكيل البطريركي لشؤون الناطقين بالعربية في مصر، والمتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس (مصر الجديدة) والوكيل البطريركي في القاهرة وبمساعدة الأرشمندريت الأب دامسكينوس رئيس دير مار جرجس البطريركي بالقاهرة والعديد من كهنة القاهرة.
وبحضور صاحب الغبطة دميانوس رئيس أساقفة سيناء والفاران ودير القديسة كاترين، والسفير اليوناني لدى مصر السيد Nikolaos Garilidis ورؤساء الجمعيات العربية واليونانية في القاهرة والعديد من المؤمنين.
وفي نهاية القداس الإلهي، حمل البابا ثيودروس الصليب المقدس وخلفة المطارنة والكهنة واحتفل بزياح الصليب الكريم ثم خدمة السجود له وسط الحضور.
بعد صلاة السجدة للصليب المُقدس البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، توجه بالسؤال وهو يحمل الصليب، قائلاً: “هل تعلمون من أين هذا الصليب؟ ومن أين أعطوني إياه؟”.
ثم قال: “من أوديسا خلال زيارتي البطريركية لها، المكان الذي خدمت فيه عشر سنوات كاملة”.
وتابع قائلاً: “قالوا لي، أيها الأب ثيودروس، لدينا هدية لك. ليست الأشياء المرصعة بالذهب، ولا الأثواب المطرزة بالذهب، بل صليب بسيط به فجوة تحوى قطعة خشبية صغيرة من الصليب المقدس. لقد كانت أجمل هدية لبطريركيتي”.
وأعرب عن مشاعره تجاه الإخوة المسيحيين في أوكرانيا الذين تختبرهم الحرب، وأكمل بقوله: “أود أن أهدي هذا الاحتفال اليوم لإخوتنا المصلوبين بشكل استثنائي في المدينة التي أحببتها أوديسا، في الوقت نفسه إننا لن نحكم أو ننتقد اليوم، ولكننا نصلي من أجل الوحدة بين المتحاربان”.
واختتم البابا ثيودوروس حديثه بالقول: “الصليب المُقدس الذي يكرمه كلا الشعبين ويفرحان به، لمنحهما العدالة حتى يأتوا بسلام إلى عيد الفصح المقدس”.
