الرئيسيةأخبار الكنيسةبالصور .. الأنبا بولس في أول عشية بكنيسة الملاك “الجديدة”: “نحن ورثة...

بالصور .. الأنبا بولس في أول عشية بكنيسة الملاك “الجديدة”: “نحن ورثة الله”



صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، أول صلاة عشية، في الكنيسة الجديدة للملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال كندا، مساء أمس السبت الموافق 26 مارس 2022، وسط فرحة كبيرة وعظيمة للشعب الذي شارك بأعداد غفيرة في هذه العشية.
شارك في صلاة عشية أبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” أبونا ميخائيل عطية، ملاك كنيسة الملاك والقديس أبي سيفين، وأبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسى البراموسي، كاهن كنيسة الملاك والمسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا.
֍ اصبر، انتظر، ليتشدد وليتشجع قلبك .. بناء النفوس أهم من بناء الجدران
قال أبونا الحبيب والمكرم الجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران” في عظته بعد قراءة إنجيل صلاة عشية: هذه الكنيسة بنيت في فترة صعبة، هي فترة كوفيد، والمزمور اليوم يقول: انتظر الرب . ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب، ٤ أمور يذكرها المزمور في العمل الإلهي أو في تعامل الله مع الإنسان.
أضاف نيافته: أنني أشعر بفرح عظيم لبناء الكنيسة، وكل الشعب فرح معي لبناء هذه الكنيسة العظيمة، لكن ما أفرحنا ليس بناء الكنيسة فقط، بل بناء النفوس.
֍ صبر الإنسان .. والصبر المر .. صبر القديسين .. عندما يتمجد الله
أضاف نيافته: فكما قال مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث: كلما نفد صبرك، يبدأ الضيق، وعندما يبدأ الضيق، يتدخل الله. فالميل الأول في طريق الصبر، هو صبرك على تحمل الألم، لكن الميل الثاني هو أن تعبر عن ضيقك عن عدم القدرة على تحمل الصبر، وهنا يتدخل الله.
وهذا النوع الثاني من الصبر، ما يلقبه القديسون، بصبر القديسين، حيث الله يرسم طريق جديد للإنسان.
كما أن هذا النوع الثاني من الصبر، نطلق عليه الصبر المر، حيث بعد أن يصل الضيق إلى مداه، يتمجد الله، بعد أن تكون قد صبرت، وضاقت بكل الأحوال، فلجأت إلي الله بالصلاة والصوم، ليتشدد قبلك، وتظهر قوة اللخ في حياتك، فالفضل هنا لقوة الله، ووجوده في حياتنا، وليس لقوة مننا.
وهذا ما حدث بالضبط مع المرأة السامرية، التي التقت مع السيد المسيح، وتحقق معها الأمور الأربعة. فقد كانت سيدة غير حسنة السلوك، ولكنها تقابلت مع معطي القوة .. صبرت وتقوت .. لم تكن ترد ردود حسنة في البداية علي السيد المسيح له المجد .. ومع تواصل الحديث، اكتشفت هذه المرأة، أنه نبي، إنه “المسيا”، الذي يخلص. فقد صبرت، وتقوت، وتشددت، ثم بدأت تفسر هذه القوة.
֍ السيد المسيح أعطانا “الورث والعشرة مع الله” .. و3 أعداء تريد اغتصاب ورثنا مع الله
أشار نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف أوتاوا ومونتريال وشرق كندا إلى أننا: نحن في العهد الجديد ولدنا بطبيعة بشرية فاسدة، تفعل كل شيء ثم تموت. وهذا لم يسر الله، الذي ابنه حبيبه، الذي أخذ الذي لنا “الطبيعة البشرية الفاسدة”، وأعطانا طبيعته في المعمودية، لكي نخلص ونورث مع السيد المسيح له المجد، ملكوت السموات “هو العشرة مع الله”، فالسماء من غير يسوع المسيح، لا نريدها.
ومهم جدا أن يرث الإنسان الله، والوراثة تتطلب دالة “البنوة”. فنحن لم نعد عبيدًا، ولكننا أصبحنا “أبناء الله”، لأننا “ورثة الله”. وهناك أعداء كثيرين يريدون أن يغتصبوا منا هذا الورث. ويمكن أن نلخصهم في 3 أعداء: العدو الأول هو عدو الخير، والعدو الثاني “الذات” أو “الأنا” الله هو النور والقيامة. واحذروا من “الذات” أو “الأنا”، فهي العدو الذي نجهله أحيانا، عكس عدو الخير الذي نعرف جيدا، وقادرين على التغلب عليه. فكما قال بولس الرسول عن عدو الخير أننا لا نجهله، لكن الذات عدو خفي يجب أن ننتبه إليه، خاصة وأن هذا العدو الخفي يأخذ صور متنوعة مثل الكسل أو الغضب أو عدم المحبة، وغيرها، وكلها تقوم إلي “اللا حياة”.
أما العدو الثالث، فهو عدو الموت، والموت هنا ليس بالمعني الجسدي، ولكن هو الانفصال عن ربنا يسوع المسيح. احذروا أن تنفصلوا عن مصدر الحياة، وهي ليست ممارسات، ولكن يجب أن تكون لنا علاقة شخصية مع الله. والمرأة السامرية، كنت سيدة “شاطرة”، لأنها عرفت خطيتها، واعترفت بها، وقبلت السيد المسيح له المجد، وبالحب الإلهي، خلصها السيد المسيح. الله جاء لكي يخصلنا، وليس ليحاسبنا.
֍ أبعاد العلاقة الشخصية بين الله والإنسان: اطلب الله بإيمان ليتدخل بسرعة لنجدتك
قال أبونا الأسقف الجزيل الاحترام الأنبا بولس: إن هناك علاقة شخصية بين الله والإنسان، وهذه العلاقة تقوم علي دعائم وأسس منها: أن نعرف الله بالاسم وندعوه بإيمان، في كل وقت، وخاصة وقت الضيقات والشدة، يجب أن نقول: يا ربي يسوع المسيح ابن الله الحي، أعني وخلصني، ستجده يتدخل بسرعة لنجدتك. والكنيسة تعلمنا أن ندعو الله باسمه، وندعوه في صلوات الإبصلمودية “يا ربي يسوع المسيح، أعني”. وهنا تبرز أهمية المعرفة لقوة اسم الله، والمناداة علي اسمه، فمن المهم أن نعرف الله ونناديه. مع العلم أن بساطة الإيمان، يجب أن تكون مدعمة بالمناداة الصحيحة لله وبإيمان.
كما أن بساطة الإيمان، من المهم أن يدعمها قراءة الكتاب المقدس بفهم ووعي، فالقراءات مهمة جدًا، والصوم الكبير المقدس، صوم قراءات، لأنه صوم كتابي.
ومن المهم الإكثار من قراءات الكتاب المقدس في الصوم الكبير المقدس، وتبدأوا مثلا بقراءة إنجيل مار يوحنا، الذي ذكرت فيه الكثير من صفات السيد المسيح، عندما قال “أنا هو ..”، والتي يقصد به صفات الله، “أنا هو نور العالم”، “أنا هو الراعي الصلاة”، “أنا هو الطريق والحق والحياة”، وغيرها أكثر من 18 صفة ذكرت.
ولا يجب أن نكون مسيحيين بالاسم فقط، “يا ابني اعطيني قلبك، ولتلاحظ عينيك طرقي”، والقلب هنا ليس المقصود به المشاعر، ولكن المقصود به كيان الإنسان كله.
والأمر الثالث في هذه بين الله والإنسان هي العلاقة الإيمانية، التي يسر بها الله، حيث أن هذه العلاقة ستنير الكثير من الأمور المظلمة داخل الإنسان، مثل الشهوات والغضب. والعلاقة الإيمانية يسر بها الله. والمرأة السامرية، لم يصدقها الناس من حديثها إليهم عن السيد المسيح، لكنهم قالوا لها أننا عرفنا “السيد المسيح له المجد” وصدقناه.
֍ الله يشرق شمسه علي الأشرار والأبرار وجاء لخلاص الجميع
أضاف أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران”: ولا يجب أن تأخذكم المظاهر أو المشاكل بعيدًا عن حياتكم وعلاقتكم مع الله، لأن هذه أمور قد تحرمكم من أن ترثوا مع الله. كما حدث في قراءات الأحد الماضي من الصوم الكبير المقدس، حول الابن الضال، الذي لم يكن يعرف أن وارث الله. تأخذكم المظاهر او المشكل تأخذهم من الله وبعدها تجد حياتك بدأت تتغير وهذا كله نجده في عظات أسابيع الصوم الكبير مثل الابن الضال الذي لم يكن عارف أنه وارث الله. الله يشرق شمسه على الأشرار والأبرار .. فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله .. قديما كنا نصلي في الشقوق في عصر الاضطهاد، أما الآن، نشكر الله، أصبح لنا كنيسة، مكان يجمعنا ونصلي فيه، وهذا من نعم الله علينا.
֍ الكنيسة هي جسد المسيح له المجد، ونحن أعضاء في هذا الجسد
الكنيسة هنا هي جسد السيد المسيح له المجد، وكلنا أعضاء في الكنيسة، التي هي جسد السيد المسيح، والكنيسة هنا ليست بمعني المبني أو الجدران، ولكنها بناء النفوس. وبما أننا أعضاء في جسد السيد المسيح “الكنيسة”، فإن أي عضو لو اشتكي، يجب أن يتألم بقية الجسد، كما لو كانت “عقلة” اصبع تؤلم الجسد، فالجسد كله سيتألم بسبب هذه “العقلة”. وجسد السيد المسيح، هو الجسد الحياة، التي خلصنا من الخطية، ولم نعد نخاف منها، لأنه كما نقول في الكنيسة، ولا يقوي علينا نحن عبيدك موت الخطية، لأنه بالصليب تغلبنا على الموت والخطية، وورثنا العشرة مع الله، لأنه ورثة الله الحي.

֍ اشكر كل الأجيال التي شاركت قديما وتشارك حاليًا وستشارك مستقبلا في الكنيسة
أكد أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا: أن المجد الباطل هو الصنم، الذي يمكن أن يحرمنا ملكوت السموات والعشرة مع الله. وعلينا أن نشكر الله لبدء الصلاة في كنيسة الملاك والقديس أبي سيفين. ونحن نصلي اليوم أول عشية وغدًا أول قداس، وهذا قبل الافتتاح الرسمي للكنيسة. وأشكر هنا كل الأجيال، حيث لا يسع المجال لذكر الأسماء، والذين شاركوا في هذه الكنيسة، على مدار سنوات طويلة جدًا، أشكر كل من شارك وخدم الكنيسة، في الماضي منذ سنوات طويلة، ومن يخدم حاليا، حتى من قام بترتيب وتنظيف الكنيسة أمس واليوم استعداد لصلاة عشية وقداس غدًا الأحد 27 مارس. كما أشكر كذلك من سيشارك في خدمة الكنيسة مستقبلًا.
والله لا ينسى تعب المحبة، والله قادر على أن يكافئ كل من له تعب محبة وخدمة وتعضيد، على مدار السنوات الطويلة في الماضي وحاليا ومستقبلًا.
كما كافأ السيدة، التي أعطت من احتياجها الفلسين، كل ما تملك.
֍ الافتتاح الرسمي للكنيسة يومي 2 و3 أبريل القادم .. والكنيسة تحب وتكرم “أبناءها” .. قداس الأرخن الحبيب شريف ألفونس
وقال نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا في ختام عظته: إن الافتتاح الرسمي للكنيسة الجديدة لرئيس جند الرب الملاك ميخائيل والقديس العظيم الشهيد مرقوريوس أبي سيفين في لافال، سيكون على مدار يومي 2 و 3 أبريل القادم، حيث يوم السبت الموافق 2 أبريل سيتم صلاة عشية، ويوم 3 أبريل سيتم صلاة القداس الإلهي، مع دعوة جميع شعب مونتريال والكيبيك وكندا ومن يستطيع المشاركة في صلوات عشية والقداس الإلهي علي مدار يومي 2 و 3أبريل القادم.
أما صلاة عشية مساء اليوم السبت، وصلاة القداس غدًا الأحد الموافق 27 مارس الجاري، ليكون أول قداس إلهي في الكنيسة مخصص لشعب لافال وكنيسة الملاك، خاصة مع سفر أخونا الحبيب الأرخن المهندس شريف ألفونس، الذي انتقل إلي السماء، وعندما زرته مؤخرًا، كان منتظرًا لافتتاح الكنيسة وزيارتها، ولكنها سافر إلى السماء، قبلنا. وأدعوكم يا أحبائي أن تكونوا مستعدين للسفر والانتقال إلى “العشرة مع الله” وأن تكون مستعدين لذلك.
وربنا فرحنا بالكنيسة لنصلي فيها أول صلاة عشية مساء اليوم، وغدًا أو قداس إلهي، وهو قداس لأجل أخونا الحبيب الأرخن “شريف ألفونس”، الذي سافر السماء، وسيكون العزاء مساء اليوم الأحد 27 مارس بالكنيسة في الساعة السادسة مساءً.
وأخونا الأرخن شريف ألفونس، أرخن تعب كثيرا، ضمن كثيرين والكنيسة دائمًا تحب وتكرم أولادها، ليكونوا أيقونة، تستحق أن نقول لهم “أكسيوس .. أكسيوس .. مستحق .. مستحق”.
أحبائي ميعادنا السبت القادم 2 أبريل لصلاة عشية، و3 أبريل للقداس الإلهي والافتتاح الرسمي للكنيسة، وندعو جميع شعب الكنيسة في مونتريال والكيبيك وغيرها من المدن للمشاركة في بركة صلاة عشية والقداس الإلهي ليومي 2 و3 أبريل 2022. وربنا يعوض كل من خدم الكنيسة في الماضي وحاليا وفي المستقبل، وربنا قادر أن يكافئكم ويعوضكم بالأجر السماوي.

Most Popular

Recent Comments