“الله محبة”.. ناجى مسيحى بيعمل مائدة رحمن من 30 سنة.. بيعلق الزينة ويشارك المسلمين طقوس الفرحة بالشهر الكريم.. صور
“الترابط والتسامح ” شيئ أصيل في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، ويعد شهر رمضان أبرز المناسبات الدينية التى تتجسد فيها متانة وقوة هذه العلاقة، التى يندمج فيها الجميع فى روح محبة وود.
وقام مواطن قبطى بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، بتعليق زينة رمضان داخل منزله، للتعبير عن روح المحبة والترابط واليد الواحدة تحت مظلة وطن واحد، ليؤكد على أن شهر رمضان الكريم من أهم المناسبات الدينية التى تظهر فيه قوة ومتانة الوحدة الوطنية.
الدين مسيحى والقلب مصرى وبيحب رمضان.. بيعمل مائدة الرحمن من 30 سنة وبيعلق الزينة ويشارك المسلمين طقوس الفرحة بالشهر الكريمالدين مسيحى والقلب مصرى وبيحب رمضان.. بيعمل مائدة الرحمن من 30 سنة وبيعلق الزينة ويشارك المسلمين طقوس الفرحة بالشهر الكريمPosted by اليوم السابع on Tuesday, March 22, 2022وقال المهندس ناجى لبيب بالمعاش لـ”اليوم السابع”: “مصر جميلة واحنا كلنا واحد وإيد واحدة، وأنا وعائلتي نحرص كل عام فى رمضان على إعداد مأدبة إفطار جماعي يجمع وأهلي وأصحابي وجيراني وكل من يعرفنى مسلم وقبطى، واللى بدأتها منذ عام 2006 وسأستمر عليها حتى وفاتى وأوصت نجلى من بعدى أن يحرص عليها ويورثها لأحفادى”
واستطرد لبيب قائلًا: “الحكاية بدأت منذ عام 1985 أى قبل 34 سنة عندما كنت مهندسا شابا فى مجلس المدينة، أعد لزملائي المسلمين الإفطار الجماعي ليجمعنا، كما تربيت فى بيت أسرتي على المشاركة فى إفطار رمضان وكل عادات الشهر الجميلة، حتى وصلت إلى درجة رئيس قطاع فى ههيا بشركة مياه الشرب، وبدأت من وقتها فى إعداد الإفطار فى منزلي بالزقازيق لاستقبال الأصدقاء والأحباب، وكذلك المشاركة فى إفطار مع الزملاء بالشركة، حتى خرجت الى سن المعاش، استمرت على العادة فى منزلي.
وأردف: أن كل ذلك تولد لديه من موقف حدث معه أثناء تأدية الخدمة العسكرية، وأثناء عودته بالقطار توقف وقت المغرب فى محطة الصالحية الجديدة، وطالب الأهالي منه تناول الإفطار معهم، فقال لهم إنه مسيحى فأصروا على عدم تناول الإفطار إلا فى وجوده، ومن هذا اليوم، قرر رد الجميل لهم، فأقام مائدة الإفطار كما يحرص على تعليق الزينة فى المنزل وفي الشارع المقيم به كل شهر رمضان، وأسس فريق المحبة يضم مسلمين وأقباط لنشر التسامح.
وسرد: موقف حدث معه ليدل على التسامح وتقوية روابط العلاقة بين نسيج المجتمع عندما أصيب بفيروس كورونا منذ عام وكانت حالته حرجة ويعيش بمفرده لسفر نجله للعمل بالخارج، فقام الشيخ محمد العوضى شاب مسلم برعايته ومكث معه لمدة شهر لتقديم الخدمة الطبيبة له حتى تعافى تماما كما أهدى له منذ أيام فانوس رمضان هدية وعلقه داخل منزله.