بايدن: الولايات المتحدة والناتو “سيردان” إذا استخدم بوتين أسلحة كيميائية في أوكرانيا

– قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي سيردان إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية في أوكرانيا، على الرغم من عدم توسيع نطاق الرد.
وأوضح بايدن خلال مؤتمر صحفي بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل أنهم سيردون في حال استخدمت روسيا الأسلحة الكيماوية، بعد أن أشار أحد المراسلين إلى أن إدارة بايدن حذرت من التهديد الحقيقي المتمثل في استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأسلحة الكيماوية وسأل الرئيس عما إذا كان قد يؤدي ذلك إلى رد عسكري من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأضاف الرئيس أن طبيعة الرد ستعتمد على طبيعة الاستخدام.
بينما رفض بايدن التعليق على ما إذا كان لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى أن بوتين ينشر أو يتحرك أو يفكر في استخدام أسلحة كيماوية، لكن المسؤولين الأمريكيين حذروا مراراً وتكراراً من أن القوات الروسية قد تستخدم أسلحة كيماوية.
وعندما سأله مراسل آخر لتوضيح ما إذا كان استخدام بوتين للأسلحة الكيماوية سيؤدي إلى رد عسكري من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، قال بايدن: “سيثير رداً بالمثل”.
من المقرر أن يزور بايدن أوروبا هذا الأسبوع للقاء الحلفاء لمناقشة حرب أوكرانيا، كما سيزور القوات الأمريكية المتمركزة في بولندا اليوم الجمعة.
من جهة أخرى، عزز الناتو وجوده العسكري في أوروبا الشرقية، بينما زاد أعضاء الحلف من إمدادهم بالمساعدة العسكرية لأوكرانيا.
من جانبها، أرسلت الولايات المتحدة صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينغر وطائرات بدون طيار مسلحة، من بين أشكال أخرى من المساعدات.
على الرغم من استعدادهم لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، إلا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ظلوا راسخين في أنهما غير مهتمين بالصراع المباشر مع روسيا.
ذلك لأن أوكرانيا ليست عضواً في الناتو، والحلف ليس ملزماً بالدفاع عنها، هذا هو السبب في رفض الناتو دعوات من أوكرانيا لمنطقة حظر طيران، حيث سيتطلب ذلك من الحلف إسقاط الطائرات الحربية الروسية ويكون بمثابة إعلان حرب.
واجهت روسيا مقاومة أشد مما كانت تتوقعه في أوكرانيا، ويقدر الناتو أن الجيش الروسي قد شهد بالفعل ما يصل إلى 40 ألف ضحية في ساحة المعركة، بين جرحى وقتلى.
في الوقت الذي تكافح فيه روسيا لإحراز تقدم على الأرض في أوكرانيا، هناك مخاوف متزايدة من أن يلجأ بوتين إلى خطوات متطرفة – بما في ذلك استخدام أسلحة الدمار الشامل مثل الأسلحة الكيميائية أو النووية.
من جهته، حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ يوم الأربعاء من أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيغير بشكل أساسي طبيعة الصراع، حيث سيكون بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيكون له عواقب واسعة النطاق وخطيرة.