– كلفنى قداسة البابا تواضروس بمسئولية لجنة الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس .. و ضرورة الاهتمام بالنواحي الإيجابية و نشر الايمان بالتعليم دون مهاجمة احد
– ابونا بيشوى كامل كان مرشدى الروحى فى شبابى مع ابونا تادرس يعقوب و لا انسى ابونا لوقا سيداروس .. فللملائكة الثلاث دور فى قيادتنا روحيا
– قضيت 100 يوم فى سكرتارية البابا شنودة مع ابونا جاورجيوس السريانى ( الأنبا هدرا لاحقا ) .. و كأن رغبته اطلاعنا على أحوال الناس وشكواهم وأوجه معاناتهم
– ربما ما يسعدنى فى مسألة النقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعى هو الحمية و روح الاهتمام
– تداول ترانيم بنغمات قد تقترب من الموسيقى العالمية ربما اراها غير مؤثرة فلدى كنيستنا ذخيرة ثمينة من الألحان .. لهذا انا مطمئن
مشوار رهبانى عمره يفوق 48 عاما و ربما بدأ قبل ذلك بسنوات حينما تدرب منذ صغره على سماع صوت الله فى قلبه وتسليم حياته لتدبير مشيئته, فكان اختيار طريق الرهبنة علامة التكريس و وضع القلب على الطريق واختيار الموت عن العالم بإرادته ليملك الله على قلبه , فكانت حياته داخل اسوار دير الأنبا بيشوى تشهد على ما يتمتع به من محبة و التزام و طاعة , و هو ما دفع قداسة البابا شنوده الثالث لاختياره سكرتيرا له لفترة ثم تكليفه بتعمير دير البراموسي وتغيير الشكل الرهبانى ليصبح الراهب تادرس البراموسى ليعد له الله طريق آخر للخدمة فتختاره العناية الإلهية بعد فترة زمنية قصيرة كي ينتقيه البابا شنوده الثالث من بين أخوة كثيرين ليخرج للعالم ثانية بسيامته اسقفا للمنوفية عام 1976 خلفا للمتنيح الأنبا ديسقورس بعد محاولات من الاعتذار و تفضيل سكنى البرارى و الحياة داخل اسوار الدير ثم سيامته مطرانا عام 2016 بيد صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى و يظل محتفظًا بروح الراهب فى داخله.
كان لدى الشغف لمقابلته و التحدث معه للتعرف أكثر عن مشواره الحافل بالأحداث والذكريات لاسيما و انه كان واحدا ممن ادرجوا ضمن قائمة الاعتقالات التى تمت فى سبتمبر عام 1981 بإعلان الرئيس الراحل أنور السادات قرارات أطلق عليها “قرارات التحفظ” و التى ربما وصفاها البعض بـ “قرارات سبتمبر السوداء” التى طالت خلالها مجموعة كبيرة تزيد عن 1500 شخص من الرموز السياسية بجانب عدد من الكتاب والصحفيين والمثقفين ورجال الدين المسيحى والاسلامى، و إلغاء إصدار صحف فى محاولة لإلصاق التهم اليهم بمحاولة اثارة الفتنة الطائفية وهو ما يخالف الحقيقة .. فكان لقائي الذى شرفت به واعتز به كثيرا مع صاحب النيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية الذى بحق وجدته مطرانا جليلا و فى حديثى معه تلامست فى شخصه راهب بسيط يذكرنا بعبق الأباء الرهبان الاوائل فى محبته و حكمته و تواضعه و طيبته وإيمانه الحقيقي القوي الثابت الراسخ .. فى بساطته وجدته يلتف حوله ابنائه و محبيه , الكل يطلب صلاته وارشاده و فى محبته وجدته يهتم بالكل من قلب مملوء بالحب.
حملت على عاتقي مسئولية التعرف على جوانب شخصيته الغنية و خدمته المؤثرة داخل نطاق المنوفية , فتحدثت معه عن قرب ليعود بنا الى ذكرياته الأولى و حياته قبل الرهبنة و من ثم مسئولياته الكثيرة التى اسندت اليه و ما تعرض له أثناء فترة التحفظ عام 1981 و كيف تدخلت يد الله فى الضيقة و اختباراته الحية وسط ” الأتون ” حتى تم العبور بسلام , فكان ل ” وطنى ” هذا الحوار …
+ نود التعرف على نيافتك قبل الرهبنة ؟
++ ولدت فى البتانون بمحافظة المنوفية مركز شبين الكوم يوم 24 يونيو عام 1947 واسمى ميخائيل عبد الملاك, وكنت الابن الوحيد البكر ولى ثلاث شقيقات, اهتم اسرتى بتعليمنا دراسيا بجانب الاهتمام بحياتنا الروحية فكانوا بحق مدرسة فى التقرب من الله والكنيسة , كان والدي خادم بالكنيسة وواعظ ومعلما وتلقيت المرحلة الإعدادية فى اللغة الانجيلزية على يديه فى مدرسة الاقباط الاعدادية , و تمت دعوته للكهنوت لكن طلب إعفائه .. و كثيرا ما تأثرت بشخصيته و تعلمت منه الكثير أولها محبة الله من القلب فكم اتذكر له دوره داخل المنزل و تجميعنا لقراءة الكتاب المقدس و هو ما دفعنى لحب الخدمة فى مرحلة مبكرة و عليه بدأت الخدمة وكوني في المرحلة الإعدادية عام 1962 و كان عمرى 15 سنة , فتعلمت منه التدين و التعقل ايضا كما اتذكر والدتى بكل الخير و تعلمى منها النظام و النظافة , و استمريت فى البتانون حتى أنهيت المرحلة الثانوية ثم ذهبت الى الإسكندرية عام 1965 للالتحاق بكلية الهندسة و اجتهدت حتى حصلت على بكالوريوس الهندسة قسم كهرباء باور من جامعة الإسكندرية عام 1970 , و بمجرد تخرجي جاءني التكليف على كهرباء السد العالى بأسوان , فكان وقتها السد العالى مشروع جديد و يبحثوا عن اعلى التقديرات بالقسم فوقع على الاختيار , و هنا تدخلت يد الله و لمست عنايته , فكان ابن خال والدتي يعمل وكيل وزارة الكهرباء فى المنوفية فحول تكليفى من اسوان للإسكندرية و بالفعل عملت مهندسا حيث عينت مدرسا بإدارة كهرباء الاسكندرية عام 1971 و استمريت فى التكليف مدة 3 سنوات حتى عام 1973 بعدها قدمت استقالتى لاختياري سلك طريق الفقر الاختيارى .
+ قبل الحديث عن قرار الرهبنة , حدثنا عن خدمتك بكنيسة مارجرجس باسبورتينج و اقامتك فى بيت التكريس الذى اقامه ابونا بيشوى كامل و مواقفك معه ؟
++ بدأت خدمتى فى كنيسة مارجرجس باسبورتينج منذ عام 1968 بعد فترة تأهيل بانضمامي لاسرة أعداد خدام وخدمت فى أسرة الصف الثانى الاعدادى و بعد مرور عامين بدأت خدمة فى كنيسة الأنبا تكلا بالابراهيمية وكنت مسئول عن خدمة بنين ككل بمساعدة خدام آخرين , و حقيقة كانت الكنيسة هي المكان الوحيد الذى أجد فيه نفسي.
فى تلك الفترة كنت اقيم فى بيت التكريس الذى أقامه ابونا بيشوى كامل وتحديدًا فى الفترة من عام 1970 وحتى عام 1973 , و هنا كانت بداية تعرفي بشخصه و ابونا تادرس يعقوب ملطى ايضا فكانوا مسئولون عنا داخل البيت و يقودونا روحيا, وكان بالتبادل معا يأخذون اعترافاتنا نظرا لسفر أحدهم للخارج , فمن المعروف ان ابونا بيشوى كامل كان يسافر الى امريكا و هو من أسس كنيسة مارمرقس فى لوس انجلوس و نيوجيرسى و عليه كنا فى رعاية ابونا تادرس يعقوب و حينما يسافر ابونا تادرس للخارج كان يشملنا ابونا بيشوى كامل بمحبته و خدمته و كثيرا ما تقاربت معه وتحدثت معه فى جلسات اعتراف , فكان المرشد الروحي .. و لا انسى رسامة ابونا لوقا سيداروس فى تلك الفترة وكانوا بحق الثلاثة آباء كالملائكة فى قيادتنا روحيا .
+ كانت نية ابونا تادرس يعقوب ملطى سيامتك كاهنا و حينما علم برغبتك فى الرهبنة ذهب معك للقاء قداسة البابا شنوده , كيف كان اللقاء ؟
++ بالفعل كانت رغبة ابونا تادرس فى سيامتى كاهنا والزواج لكني صارحته على الفور ربما لأول مرة فى رغبتى فى تكريس حياتى لله و اتخاذ طريق الرهبنة بعد سماع صوت الله داخلى و اختيار طريق الدير , وقتها ابونا تادرس قال لي ” مادام اختلافنا نحتكم لاسقف المدينة, و يقصد هنا البابا شنوده باعتباره بابا الاسكندرية” و بالفعل ذهب معى للقاء البابا يوم 26 مارس عام 1973 و كان لقاء مطول استغرق حوالى ساعة و نصف وكان سيدنا لديه من الذكاء ما يلتقط الكلمات و يسألنى سؤال فجأة حتى يتعرف على أكثر من خلال ردى , و انتهى اللقاء بقول قداسة البابا “لا يا ابونا ده سكته الرهبنة” ووقتها سألني عن رغبتي فى الترهب فى اى دير , فقلت انى اميل لدير العذراء السريان , فكانت نصيحته الالتحاق بدير الأنبا بيشوى لصعوبة اختبارات نيافة الأنبا ثاؤفيلس و رحبت بذلك الاختيار , ففرح سيدنا حينما وجدني غير مصر على شىء و قال لى اننى سأذهب معه لدير الأنبا بيشوى يوم 26 مايو من نفس العام , و فعلا بعد شهرين وصلنى للدير وكان مجهز لى القلاية و صلى لى فيها بنفسه و كلفنى بمسئولية أقوم بها داخل الدير تناسب مؤهلي كمهندس .
+ كيف قضيت فترة الاختبار فى دير الأنبا بيشوى , و ما كواليس سيامتك راهبا؟
++ بدأت فترة الاختبار بمجرد وصولى الدير يوم 26 مايو 1973 و كانت فترة قصيرة للغاية حوالى شهر تقريبا حيث تم سيامتى راهب يوم 24 يونيو باسم الراهب تادرس الأنبا بيشوى , وهو ما كان يوافق يوم عيد ميلادى بالجسد ال 26 كما رسمت راهب كاهن فى 16 سبتمبر من نفس العام , و الحقيقة كانت مفأجاة بالنسبة لأسرتي لأني اخبرتهم بقضاء فترة خلوة فى الدير مدة 40 يوم , و وقتها ابونا تادرس يعقوب ملطى قام باصطحاب اسرتى للدير لرؤيتى , و اضطريت للتهرب منهم و لجأت لسيدنا البابا شنودة فقال لى مبتسما ” احنا لازم نغير اسمك علشان نقول لهم فلان ده مش هنا ” و قضيت اليوم فى قلاية منفردة لابونا متياس السريانى ( الأنبا رويس ) , و اسرتى جلست مع نيافة الأنبا صرابامون عزاهم و اراحهم بكلامه .. كان بحق أب حقيقى , حنون , بسيط , و حكيم جدا يمكن بكلمات قليلة يصل معانى كبيرة فى الحياة الروحية , و لعلى تمتعت بعلاقتي معه فكان أب اعترافي وظل حتى نياحته .
العجيب فى فترة رهبنتي هو رفع وزارة الكهرباء قضية على بعد رفضها طلبي الاستقالة من الوظيفة و اعتقادها بكونى انتقلت لمكان أفضل أو لسفرى الى الخارج , و هنا كان لوالدى دور فى تعضيد موقفى فى القضية بأخذ صورتى فى شكلى الرهباني و اثبات رهبتنى الى ان حصلت على البراءة بعد مدة سنة و نصف .
+ خدمت سكرتيرا لقداسة البابا شنوده , كيف رأيت المهمة ؟
++ اختارنى البابا شنوده مع ابونا جاورجيوس السريانى ( الأنبا هدرا لاحقا ) لمهمة السكرتارية فى يوم 16 مارس عام 1975 , و بالفعل قضيت 100 يوم فى سكرتارية البابا , كلفنا خلالها ببعض المهمام منها تجميع البوسطة و دراسة الحالات وإعداد تقرير عنها وكأن البابا شنوده يرغب فى اطلاعنا على أحوال الناس وشكاواهم وأوجه معاناتهم وما يعانون منه .. حقيقة كانت ” شنط ” من الرسائل ترسل لشخص البابا و دورنا هو قراءتها و تلخيصها و اعداد تقرير عنها تسهيلا على البابا فى حلها ومتابعتها .
بعد انقضاء مدة ال 100 يوم , قام سيدنا بسيامة انبا هدرا أسقفا لأسوان عام 1975 (ابونا جاورجيوس السرياني) ورجعت الى ديري الأنبا بيشوى .
+ ماذا عن تكليفك بتعمير دير البراموس و تغيير الشكل الرهبانى باسم الراهب تادرس البراموسى ؟
++ بعد أيام من عودتي لدير الأنبا بيشوى , و تحديدا فى يوم عيد الرسل 12 يوليو عام 1975 كلفنى قداسة البابا شنوده بالذهاب لدير البراموس مع اربعة آخرين لتعمير الدير منهم ابونا دانيال السريانى ( نيافة الأنبا ارسانيوس ) و ابونا اغاثون الأنبا بيشوى ( نيافة الأنبا ياكوبوس ) و ابونا كلديوس السريانى , و كانت مهمتنا الاهتمام بالأسوار على اعتبار ان ” الأسوار تحمي الديار ” فكان منهج قداسة البابا بناء أسوار فى الاجزاء المنضمة للدير مع الاهتمام بالترميمات الخاصة فى أي من المبانى القديمة الى جانب بناء مبانى و قلالى انفرادية لمن ينمو فى الحياة الرهبانية .. وقتها تم تغيير الشكل الرهبانى بالنسبة لي من خلال رشومات واصبحت الراهب تادرس البراموسي, واسندت لي مسئوليات فيما بعد داخل الدير منها ربيتة للدير وأمين للمكتبة . كما تمت سيامتي قمصًا.
+ و ماذا عن اختيارك اسقفا خلفا للمتنيح الأنبا ديسقورس اسقف المنوفية ؟
++ لم تكن المرة الأولى لدعوتى للأسقفية , فسبق أن دعانى البابا شنوده للأسقفية فى عام 1974 لاصبح اسقفا على الاقصر و وقتها اعتذرت و ربما “زعل البابا شوية ” لكنها مرت بسلام , ليتكرر الأمر بعدها بعام فى مارس 1975 وتداول الأحاديث عن نية البابا فى اختيارى اسقفا على البلينا وهنا تحدثت مع البابا صراحة و عملت له مطانية و قلت له ” يا سيدنا , سامع من الناس كلام عن اختيارى وأنا مش مرتاح ” وحقيقي لم اكن اسمع صوت الله فى هذا الاختيار .. و جاءت المرة الثالثة فى عام 1976 كلمنى البابا شنوده على سمالوط و لكن خلال جلستى معه اتفقنا على المنوفية و شعرت حينها بصوت الله فى ذلك الاختيار و ارتياحى للمنطقة , و بالفعل تمت سيامتي يوم 13 يونيو عام 1976 اسقفًا للمنوفية . كما عينت فترة نائبا مساعدا لقداسة البابا شنوده فى الاسكندرية فى أكتوبر 1989 , و بعدها بفترة تمت سيامتى مطرانا للمنوفية فى 28 فبراير عام 2016 بيد صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني.
+ حياة رهبانية بديري الأنبا بيشوى و البراموس و حياة مليئة بالخبرات الروحية , ما الذى تعلمه سيدنا داخل اسوار الدير و استفاد منه فى حياته بخروجه للعالم ثانية لرعاية شعبه ؟
++ حقيقة الحياة فى الأديرة تعلم الإنسان انه لا يملك شىء فى العالم و لعل التخلي عن الملكية هنا مرتبط بالتخلى عن الأنانية و الذاتية فجزئية “أنا” تكون غير موجودة على الإطلاق , كما جاء فى ( 2 كو 4 : 7 ) ” فضل القوة لله لا منا ” , الأمر الثاني الذى يتعلمه الانسان هو ان يكون طيع غير جامد و غير متحجر حتى لا يتعب من حوله , يتمسك بالصح لكن يناقش .. يدبر .. يفكر, ثالث شىء هو ان البرية على اتساعها تجعل القلب واسع و الفكر متسع فلم يجد الانسان نفسه فى ضيقة وإنما تمر الأمور بسهولة و سلاسة مهما كانت صعبة.
+ ما التحديات التى واجهتك بعد السيامة اسقفا ؟
++ حقيقة ذهب قداسة البابا شنوده لمقابلة الأهالى فى المنوفية وقال لهم اسمي, فجاءوا لي مجموعة من الشباب يقولوا لى “انت جاى فين ” قلت لهم” المنوفية بلدى اللى انا بحبها ” قالوا ” الامكانيات مش موجودة وانت شاب وعايز تعمل مشروعات وتعمر وتبنى كنائس”, و الحقيقة كان الحال صعب و وضع الكنائس و المطرانية صعب للغاية, قلت لهم المثل بيقول “اطبخى يا جارية قالت له كلف يا سيدي” احنا هنشتغل بالإمكانيات الموجودة و ربنا يبعت و نشتغل و حقيقة كانت يد الله تعمل و بنيت كنائس ومطرانية جديدة والخدمة اتطورت كثيرا .. فكان عمل الله مفرحا .
+ ما أول مهمة عكفت على تحقيقها داخل نطاق ايبارشية المنوفية ؟
++ استلمت خدمتى وكان وضع الكاهن فى أولوياتي, فقمت برسامة 113 كاهن بعدما كان عدد الكهنة وقتها حوالى 15 كاهن , حاليا الموجود منهم 91 كاهن بعد نياحة 18 و انتداب بعض الآباء لخدمات اخرى خارج المنوفية, و من خلالهم نشطت الخدمة و تطورت . كما كان هناك اهتماما كبيرا بترميم كنائس وبناء أخرى جديدة باتساع الخدمة و انتشارها و الفضل يرجع للمتنيح نيافة الأنبا ديسقوريوس فكان منهجه التعمير والاتساع فى بناء الكنائس و ضعفى استكملت ما بدأه داخل بعض الاماكن . الى جانب الاهتمام بالمكرسات و عددهم 75 مكرسة بما يعنى الاهتمام بخدمة بالمرأة ايضا انشاء بيوت للخلوة و مشاغل ومباني للخدمات.
+ معروف عن شعب المنوفية انه بسيط , حدثنا أكثر عن حال الأهالي ووضعهم؟
++ شعب المنوفية يتميز انه محب للتعليم , فربما إمكانياته بسيطة لكنه متفوق علميًا, و الدليل أن نسبة الأمية لدينا لا تزيد عن 5% حتى داخل القرى الكل حريص على التعليم لذلك قدمت المنوفية 4 رؤساء جمهورية اثنين منهم قبل الثورة هم الرئيس السادات و الرئيس مبارك و اثنين بعد الثورة هم الرئيس عدلى منصور و الرئيس عبد الفتاح السيسى . كما قدمت المنوفية 6 رؤساء وزراء وأكثر من 100 وزير سابق ولدينا 7 وزراء فى الوزارة الحالية من ابناء المنوفية , و هو ما نفخر به . و يحسب للمنوفية وجود جامعتين لها , جامعة فى شبين الكوم و اخرى فى مدينة السادات بما تعد المحافظة الوحيدة التى لديها جامعتين .. حقيقة اهالى المنوفية , شعب راقى و مستنير و دائما متطلع الافضل.
+ كنت ضمن من تعرضوا للاعتقال بإعلان الرئيس الراحل انور السادات قرارات أطلق عليها قرارات التحفظ فى سبتمبر 1981 , , حدثنا أكثر عن تلك الفترة ؟
++ بدأت علاقتي مع الرئيس السادات حينما أعيد انتخابه فى يوم 14 نوفمبر عام 1976 , كان وقتها لم يمضي على تسلمى ايبارشية المنوفية سوى 3 أشهر و نصف تقريبا فكان تجليسي يوم 31 يوليو وصليت أول قداس يوم الأحد أول أغسطس , وقتها اشار على أعضاء المجلس الملى الذهاب لتهنئة الرئيس فى ميت ابو الكوم و قالوا لى ” انت شاب و محتاج تعمر كنائس , هتكون بداية كويسة ” و بالفعل ذهبنا للرئيس و رحب بنا جدا لكنى لاحظت انه ” شايل ” من قداسة البابا شنوده و بعدها ذهبت للبابا و قلت له مشاعر الرئيس من ناحيته .. و مرت الأيام و ارسلنى البابا شنودة عام 1981 فى رحلة مدتها 70 يوم تقريبا لتأسيس كنائس فى ميلانو و اثينا اليونان و هولندا أي فى اوروبا , و عاودت حينها على عيد تجليسي فى أول أغسطس وقتها جاء المسؤولون من المحافظ ومدير الأمن وأمن الدولة لتهنئتي.
فوجئت يوم 3 سبتمبر باتصال الساعة العاشرة صباحا من ضابط النشاط فى أمن الدولة يقول لى “عايزين نزورك” فاعطيته ميعاد الساعة 12 ظهرا وبالفعل جاء ضابط النشاط و ضابط من أمن الدولة من وزارة الدخلية ومدير الأمن, لاقيتهم بيقولوا لي” اللواء حسن أبو باشا رئيس جهاز أمن الدولة عايز يكلمك باللاسلكى من مكتب مدير الأمن , تيجى معنا ” قلت لهم ” قوى ” و بالفعل ذهبت معهم و فضلنا نتكلم و نضحك كعادتنا حينما نتقابل , و بعد حوالى ثلث ساعة قلت لهم ” المكالمة اتأخرت ولا ايه “قال لي الضابط ” لا ما هو كلمنى و عايزينك فى القاهرة “قلت “حاضر” كان معى الاستاذ شفيق زكى المحامى و سكرتير المجلس الملى , قال لهم ” عايزينه فى ايه ومين اللى عايزه” ردوا و قالوا “يا استاذ شفيق بلاش اسئلة كثي” و سريعا احضر لى خادم مكرس شنطة صغيرة , قلت لهم ” اشوف عربيتى و اروح معكم ” قالوا ” لا العربية موجودة و اتفضل ” و بالفعل احضروا لى سيارة مفتش أمن الدولة و ركبت و كان معى ضابط مباحث بجانبى و امامى الضابط القادم من أمن الدولة من القاهرة و السائق , و فجأة وجدت ” سجن المرج يرحب بكم ” فكان دخولى يوم 3 سبتمبر وعلى الفور اخذوا الشنطة منى و الصليب ايضا تخوفا من ان يصبح وسيلة للانتحار , فاعطيتهم الصليب و قلت لهم” ان هذا لم يحدث على الاطلاق , و تم ايداعى فى زنزانة 11 بدون اى تحقيقات أو توجيه اى اتهامات .
بعد فترة وجدت أبونا باسيليوس سيدراك من المنيا ثم شاب مدرس تربية رياضية من اسيوط واصبحنا الثلاثة داخل زنزانة 11 و ظللنا نتحدث معا , و فى اليوم التالى مر علينا رئيس مصلحة السجون وقال “أرجو تكونوا مرتاحين لأنكم مطولين معنا شوية ” وكان وقتها عدد كبير تم التحفظ عليهم لكننا لا نعلم شىء , كان كل واحد فى زنزانته و لا احد يعلم بوجود غيره و كان عددنا 132 من 1500 يعنى تقريبا العشور كنا تقريبا 7 أساقفة و 24 كاهن و حوالى 100 علماني .. عرفنا بعض بالصدفة من خلال صحفى كان اسمه سمير وقف يتكلم من فتحة فى الباب حوالى 15 سم , قال كل واحد فى زنزانة يقول اسمه , هنا بقى سمعنا أنبا ويصا وأنبا بيشوى وأنبا بموا خورى ابيسكوبوس و ابونا تادرس يعقوب و ابونا لوقا سيداروس و ابونا جرجس رزق الله و ابونا صرابامون عبده وغيرهم . و بعد فترة نقلت لزنزانة اخرى رقم 6 و كان معى داخلها نيافة الأنبا فام .
+ بالطبع كان الوضع صعب و ربما مخيف , هل بالفعل كنت تتوقع الموت و تعد نفسك لذلك ؟
++ لم يكن بهذه الدرجة , لكن فكرة عنصر المجهول أمر ليس سهلا فكرة انك لا تعلمي شيئا و هو ما كان يأثروا به على الشخص انه لا يعرف مصيره ماذا سيكون ؟ أو متى تنتهى ؟ فكرة ” بكرة فى ايه , مش عارفين ” , و لم يكن هناك اى مجال للسؤال فلم يكن هناك اي استعداد لذلك
+ كيف كان الحال داخل سجن المرج ؟
++ بالطبع المكان نفسه كان صعب و موحش للغاية , لكن المعاملة كانت فى غاية الاحترام و منتهى التوقير, كان يتعامل معنا يا ابونا ويا سيدنا. كما كان مسموح بالزيارات و كنت وقتها اتقابل مع اسرتى وأفراد من خدام و شعب المنوفية , و كان يد الله تعمل و تعطى التعزية فى قلوب الزائرين فكانوا دائما فى نهاية الزيارة يمضوا مطمئنين علينا و فرحين .
+ هل من رسائل كانت تصلكم من قداسة البابا شنوده لطمأنتكم , أو وجود قنوات اتصال بينكم و بين قداسة البابا من خلال اشخاص خلال الزيارة ؟
++ ” لا ” لم يكن هناك اى قنوات اتصال بيننا و بين قداسة البابا فى تلك الفترة
+ كواليس معرفتكم بخبر اغتيال الرئيس الراحل انور السادات , كيف كانت و من ابلغكم وما كانت الرسالة ؟
++ علمنا بالخبر فى اليوم التالى للحدث و تحديدا يوم 7 أكتوبر الساعة السادسة صباحا , كان المعتاد لنا الاستيقاظ مبكرا لعمل التسبحة و معى نيافة الأنبا فام و فجأة جاء السيد المأمور وقف عند الباب فى اول الممر كان صوته جهوري وقوى و اسمه ” العميد محمود الجميل ” و كان جميل بالفعل و انسان رائع , وقتها أمر الحارس بفتح الزنزانات و قال ” هاقول 3 حاجات مش عايز تعليق أو ان حد يطلع بره الزنزانة ” وكانت الرسالة نصا : ” ألغيت الزيارات اليوم لاعلان حالة الطوارىء لوفاة رئيس الجمهورية .. اقفل الزنزانات” و بدأ يمر بنفسه أمام الزنزانات كى يرى الانطباعات , و هنا “قلت له الباقية فى حياتك و عزيته فى وفاة الرئيس” لحظتها شعرت كأنه ” مستغرب يعنى ازاى واحد سجنه شخص ومات وبيعزي فيه ” والحقيقة رغم الضيقة و ما كنا فيه إلا أننا كثيرا ما كنا نصلى من اجل الرئيس السادات داخل الزنزانات بأن يعطيه الله حكمة وان يسوس البلد لإنهاء الضيقة و يجمع الشمل ثانية.
+ كيف كان الحال فى أعقاب اغتيال الرئيس السادات ؟
++ بعد اغتيال الرئيس السادات قرر الرئيس مبارك نقلنا الى سجن ليمان وادى النطرون لمدة 35 يوما ثم تم عودتنا مرة اخرى لسجن المرج و لكن قسمنا داخل عنبرين , و هنا بدأنا فى الصلوات و عمل القداسات و كان اول قداس نصليه معا ليلة عيد الميلاد و قتها المسئولين قالوا لنا ” تصلوا العيد ” و تم تسهيل دخول الاوانى و اللوح المقدس و كان مكتب الضابط هو المذبح اللى صلينا عليه .
+ ماذا عن اجراءات الخروج من المعتقل ؟
++ حقيقة حينما نقلنا لوادى النطرون تم اجراء تحقيق لدى مساعد المدعى العام الاشتراكى و تم توجيه اتهامات باحداث فتنة طائفية وقتها رديت قلت ” اين الطرف الآخر الذى تم احداث الفتنة معه و ما مظاهر الفتنة و كيف حدثت , و انا الوحيد المعتقل من محافظة المنوفية باكملها ” قيل ” انك تذهب القرى يوم الجمعه و يتجمع حولك كثيرين و بالتالى تحدث شوشرة على صلاة الجمعه ” كان ردى ان صلاة القداس من الساعة 8 حتى 11 صباحا و صلاة الجمعه تبدأ بعد الساعة 12 ظهرا , و زيارتى لقرية ما بها عدد الاسر مسيحية قليلة , فالتجمع هنا يعنى ان عدد المسلمين المرحبين بى أكبر من عدد المسيحيين و بالتالى فهى مظهر للوحدة و ليست للفتنة كما ان مقابلة الاسر المسيحية لى تعنى محبة للأب , محبة بين الأب و ابنائه , فهل اصبحت المحبة جريمة نحاكم عليها ؟ و كان وقتها ردودى منطقية على كافة الاتهامات الموجهة و خاصة و انه تم عمل مواجهة و كان هناك مستشار يسأل و اتذكر انه كان على يساره مستشار مسيحى اسمه رامز و لاحظت خلال التحقيقات ان يتحدث اليه جانبا و لا اعلم ماذا يقول .. و بعد خروجى قمت بزيارته فقال لى ” اول ما وقفت قدام المستشار قال لى مش ممكن اللى واقف قدامى ده يكون عمل اللى مكتوب ” وبعد ما تحدثت قال لى “رجال الدين عندكم حلوين و لطاف و ودعاء ” , فكانت شهادة جميلة .
تم خروجى يوم 8 أغسطس عام 1982 بعد ان قضيت مدة 341 يوم فى السجن وكنت آخر اسقف يخرج و الوحيد الذى خرج بحكم محكمة , وبعد خروجى بقيت مدة 40 شهرا فى الدير و كانت لدى حرية الحركة فى مقابلة آباء كهنة فى طنطا و بنها و بعد الفترة المقررة عاودت لايبارشية المنوفية وكان استقبال حافل من الشعب كأنه حفل التجليس من جديد .
+ بعد انقشاع الغمة وخروجكم بالسلامة , كيف كان اللقاء مع قداسة البابا شنوده , و ماذا دار بينكما ؟
++ تقابلت مع البابا بعد فترة من الأزمة فى مايو عام 1983 فى الدير , و كنت وقتها متأثر للغاية و على وشك البكاء و اتذكر انه قابلنى واخذنى بالحضن و قال مبتسما ” اهلا مطران بلدنا ” مثلما كان يقول لى الرئيس السادات .. كان لقاء لطيف , تشاركنا معا الخبرات وقت التجربة كما كان فحوى اللقاء هو تمجيد الله على انهاء التجربة وأننا عدنا للقاءات ثانية و عدنا للمحبة التى تجمعنا جميعا ككنيسة , و ان التجربة بالتأكيد اثمرت ثمار و سنجنى تلك الثمار فيما بعد .
+ بماذا خرج نيافة الأنبا بنيامين من التجربة ؟
++ استفدت من التجربة على الأقل ثلاثة أمور , اولها ان الضيقة تخرج بالانسان خارج نطاق الذات و تجعله يشعر انه فى كيان روحى و عمل الهى كبير غير مدرك لابعاده بما تجعله يمجد الله فى حياته . الأمر الثانى هو الاحتمال فيما نواجهه فى الحياة و الخدمة و المشاكل و الناس المتعبة بما يجعل لديه انفتاح قلب و اتساع صدر فى التعاملات , و ثالثا هو أن الله دائما يتمجد فى الضيق كما ظهر مع الثلاث فتية فى اتون النار و مع دانيال فى جب الأسود حينما سد افواه الأسود فلم تؤذيه , لهذا دائما التجربة ينتج عنها ثمار جميلة .
+ ما التحديات التى تواجهها لجنة الايمان و التعليم فى وقتنا الحالى وكيفية التغلب عليها للحفاظ على الايمان الارثوذكسى السليم ؟
++ بالتأكيد ” السوشيال ميديا ” بعدما اصبحت مجالا لأى احد لكتابة ما يشاء وتدوين ارائه على مرء ومسمع من الجميع , ولهذا احاول بمساعدة فريق عمل فى زيادة الوعى الارثوذكسى لتوظيف تلك الطاقات ووضعها فى اطار سليم و من ثم التعبير عن الرأى بشكل سليم , و لعلى كنت مسئول فى الاساس عن لجنة مصغرة فى لجنة الايمان و التعليم تسمى لجنة الوعى الارثوذكسى مهمتها نشر الوعى الارثوذكسى للشعب القبطى , و عليه عقدت اجتماع للجنة المصغرة مع الآباء و ارسلت تقرير لقداسة البابا تواضروس, قدمت فيه بعض الاقتراحات الخاصة بالوعى الارثوذكسى و كان رد البابا وافى متضمنا 10 نقاط منها تكليفى بمسئولية لجنة الايمان و التعليم ككل بعد استقالة نيافة الأنبا رافائيل على اعتبار ان الوعى الارثوذكسى جزء لا يتجزأ من ” الايمان و التعليم ” و كان تأكيد قداسة البابا عند تكليفى بضرورة الاهتمام بالنواحى الايجابية و نشر الايمان بالتعليم دون مهاجمة احد مع الابتعاد عن النواحى السلبية و عليه اتخذت هذا التوجه للعمل به و بدأت عقد لقاءات خاصة يدعى فيها متكلمين و يتم تسجيلها, والى الآن تم اعداد اربع سلاسل تصل موضوعتها لاكثر من 80 موضوع خلال الفترة الماضية , اول سلسلة تشمل 15 محاضرة عن الايمان الارثوذكسى وثانى سلسلة عن الكنيسة حوالى 16 حلقة و و حاليا يتم تسجيل 3 حلقات لكل متكلم , ونحرص فى كل لقاء على تواجد الشباب لطرح التساؤلات للرد عليها .. اشكر الله اللجنة نشاطها مثمر و لها فوائد متعددة .
+ لكن فكرة ان يتخذ البعض مواقع التواصل الاجتماعى مجالا للحديث عن العقيدة والدفاع عنها أمر مقلق , كيف ترى ذلك ؟
++ ربما اتخذها من الناحية الايجابية بأن تتاح الفرصة للجميع أن يعبروا بحرية عن ايمانهم و عليه تدير النقاشات و هو ما يسفر عنها فى النهاية ” ثمار ” حتى لو اختلفوا فى نقطة بيلتقوا فى اخرى , و الجميع يستفيد و بين الحين والآخر اشارك بالرد فى بعض الأمور الشائكة لإنهاء حالة اللغط والعودة للالتفاف مرة اخرى .. فما يسعدنى هو الحمية و روح الغيرة على الإيمان , قد نختلف فى الفكر لكن نجتمع فى الحمية و الاهتمام .
+ كيف ترى اتجاه الكنيسة القبطية الارثوذكسية لتوحيد الكنائس وما الانجازات التى تمت فى هذا الشأن ؟
++ بالتأكيد ما يحدث من حوارات بين الكنائس “مثمر” و كان نيافة الأنبا بيشوى بطل هذه الحوارات ربنا ينيح نفسه , ونشكر الله اتفقنا مع اخواتنا الكاثوليك فى جزئية لا لوجود المطهر فى المقابل يوجد ترحيم. ايضا اتفقنا على صيغة الاعتراف الذى يقال فى القداس بما يعنى ان هناك تقدم , وكما جاء فى رسالة كورنثوس الأولى الأصحاح الرابع “رب واحد مسيح واحد , ايمان واحد معمودية واحدة” وهنا بالطبع الإيمان ليس واحدا, فالحوار ممكن يؤدي الى تقارب فى الإيمان بدليل اننا اتفقنا فى أكثر من نقطة مع اخواتنا الكاثوليك.
اما بالنسبة للوضع مع اخوتنا البروتستانت, فهناك خلافات كثيرة لكن تجمعنا دائما المحبة المحبة لا تجعلنا نضحي بالايمان, و مسكنا بالايمان لا يدفعنا كى ما نضحي بالمحبة أو نتخلى عنها , فالاثنين مجدولين على بعض فى المقابل نوضح لشعبنا العقيدة و الايمان الارثوذكسى وما يهمنا بالطبع هو التمسك بهذا الايمان.
+ كيف تواجه الكنيسة الالحاد إذا اعتبرناه تيارا بين الشباب ؟
++ الالحاد نوعين, أولها نوع ينكر وجود الله و هذا النوع سهل الرد عليه, اما النوع الآخر فلم يكن لديه مشكلة فى وجوده لكنه يرفضه ويرفض تكوين علاقة معه وحيال هذه الحالة ينبغى شعوره بالاحتياج الى الله من خلال ابسط شىء وهو ان الله هو الحياة و لكن ماذا بعد الموت؟ الله ايضا يعطى حياة وعليه لابد وأن يدرك هذه القيمة .. ودائما ما نعمل على التمسك بايماننا بالمحبة و عليه اى انسان لديه الرغبة فى الفهم أو يعرف شىء نرحب و نوضح و اذا ما كان له رأى آخر نحترمه.
+ كيف ترى الترانيم فى وقتنا الحالى و مدى خطورتها على الشباب ؟
++ بالطبع الترانيم تعد الاغانى الروحية و لعلها مهمة للشباب , لكن اجدها فى بعض الأحيان توجد كلمات تخرج عن الأطر الملتزمين بها ولكني اراها غير مؤثرة بقدر الذى يزعجنا لكوننا ككنيسة قبطية ارثوذكسية لديها ذخيرة ثمينة من الألحان منتشرة فى كل مكان من خلالها تجمع الفكر حتى و ان كانت الترانيم مختلفة .. لهذا انا مطمئن .