وجّه 90 عالماً رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو دعوه فيها إلى حماية الغابات البدائية والغابات القديمة في كندا في إطار الخطة الحكومية الجديدة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.وتضمّ كندا حوالي 16% ممّا تبقى من غابات بدائية حول العالم، وهي الغابات التي لم تتأثّر بصناعةٍ ما، كما شرح موقعو الرسالة.
هذه الغابات النادرة بشكل متزايد (…) تخزن من الكربون لكلّ هكتار بنسبة 30% إلى 50% أكثر من الغابات المقطوعة، وتتيح احتجاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة بشكل مستمرنقلا عن مُقتطف من الرسالة المفتوحة الموجهة أمس من مجموعة من العلماء إلى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو
وفي تعليق له على الرسالة قال المدير العام لمنظمة ’’نيتشر كندا‘‘ (Nature Canada) البيئية، غراهام سول، في بيان: ’’بتجاهلها صناعة الغابات تَفشل الحكومة في تحقيق أهدافها المناخية‘‘.
وهذه المنظمة الواقع مقرها في أوتاوا هي من المبادرين الثلاثة لتوجيه الرسالة المفتوحة، مع منظمة ’’ناتور كيبيك‘‘ (Nature Québec) البيئية في مدينة كيبيك و’’مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية‘‘ (NRDF) وهو منظمة أميركية غير حكومية مقرها نيويورك.
وبين موقّعي الرسالة العديد من العلماء الكنديين، من بينهم البروفيسورة سوزان سيمارد من قسم علوم الغابات في جامعة بريتيش كولومبيا، وأيضاً خبراء في هذا المجال من الولايات المتحدة.
ويجادل الموقعون بأنّ قطع الأشجار يساهم في إطلاق كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تفاقم التغيرات المناخية على صعيد كوكب الأرض بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالتنوع البيولوجي.
’’باختصار، هذه الغابات حيوية من أجل مناخ جيد، لأنها تخزن كميات كبيرة من الكربون وتوفّر موائل أساسية (للأنواع المعرضة للخطر) وغالباً ما تتمتع بمستويات عالية من التنوع البيولوجي التي توفر حلولاً طبيعية فريدة لكلتا الأزمتين‘‘، أضاف العلماء في إشارة إلى أزمتيْ المناخ والتنوع البيولوجي.
ويشجّع العلماء الموقّعون الحكومةَ الكندية على تبني سياسات لتعزيز حماية أفضل للغابات القديمة والبدائية، لا سيما تحت حكم الأمم الأُوَل.
ومن المقرر أن تقدّم في الأيام المقبلة حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا خطتها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة لعام 2030 والتي ستوضح فيها كيف ستحاول كندا تخفيض الانبعاثات بنسبة 40% إلى 45% عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2030.
(نقلاً عن تقرير لساره كزينوس على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)