الرئيسيةأخبار الكنيسةالصليب المقدس وقصة اكتشافه على يد الملكة هيلانة

الصليب المقدس وقصة اكتشافه على يد الملكة هيلانة



تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السبت ١٠ برمهات بعيد الصليب المقدس، وهو من الأعياد السيدية الصغرى، أي الأعياد المرتبطة بالسيد المسيح، ويحتفل به مرتين فى العام تبعا للكنيستين القبطية الأرثوذكسية والإثيوبية، وتتم الصلاة بالكنيسة بالطقس الفرايحي
وتعود قصة اكتشاف الصليب المقدس الذي صلب عليه السيد المسيح، إلى عام 326 ميلادي، على يد الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، وقد نذرت أنها ستمضي إلى أورشليم إذا قبل إبنها قسطنطين الإيمان المسيحي، وبعد انتصاره بالحرب طلبت أمه هيلانة تجهيز جيش لها لبدء البحث عن الصليب الذى صلب عليه السيد المسيح، و أخذت هيلانة جيشها وذهبت إلى أورشليم وسألت اليهود عن موضع الصليب لم يفيدوها، وأخيرا أرشدها بعضهم عن رجل يهودى مسن يسمى يهوذا يعرف مكانه، فاستدعته فأنكر أولا، ولما شددت عليه أعلمها بمكانه الذى كان تحت كوم الجلجثة، الذى أمرت بإزالته.
أما سبب وجود هذا الكوم فهو أنه لما رأى رؤساء اليهود كثرة العجائب التى تظهر من قبر السيد المسيح المخلص من إقامة الموتى وإبراء المقعدين، غضبوا ونادوا فى جميع اليهودية وأورشليم “كل من كنس داره أو كان عنده تراب، فلا يلقيه إلا على مقبرة يسوع الناصرى”، واستمر الحال على ذلك أكثر من مائتى سنة حتى صار كوما عظيما.
وعندما أزالت الكوم وجدت ثلاثة صلبان ولم تكن تعرف أى منهم هو صليب السيد المسيح، حتى وجدت جنازة تعبر بجانبها ووضعت كل صليب على الميت حتى قام، ومن هنا تأكدت وعرفت صليب السيد المسيح.
وأخرجت الملكة هيلانة الصليب المقدس وبنت كنيسة وكرست عيد له فى السابع عشر من شهر توت، وهى الكنيسة التى يتوافد عليها الشعوب المسيحية إليها عند عيد القيامة.
وأرسلت جزءا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير ، وأسرعت فى تشييد الكنائس باسم الصليب
أما في سنة 627 ميلادية ، أيام الملك هرقل إرتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل ، وحدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس أحد أمراء الفرس مر على كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة، فرأى ضوءا ساطعا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب، فمد الأمير يده إليها ، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه فأعلمه المسيحيون، أن هذه قاعدة الصليب المقدس ، كما قصوا عليه أيضا أمر اكتشافه ، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحي، فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها ، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلى بلاده ، فأخذاها ووضعاها في صندوق وذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم وسمع هرقل ملك الروم بذلك ، فذهب بجيشه إلي بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين، وجعل يطوف في تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها ، لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما ، ورأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة فى سنة 628 م ولفوها فى ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك .

Most Popular

Recent Comments