تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد ظهور الصليب المقدس ، و لذا قام م.د.مينا أنطون المدرس بكلية التربية الفنية جامعة حلوان بنشر صور على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك مرسومة بطريقة الرسم الرقمى “digital art” ، لبعض القصص من الكتاب المقدس والتى ارتبطت بالصليب .
وفى تصريح خاص لموقع وطنى قال دكتور “مينا أنطون” : الصورة المنشورة من كتاب”الاحتفال بعيد الصليب” للقمص تادرس يعقوب ملطى ، ومن رسوماتى ، والكتاب يتحدث عن الصليب فى الكنيسة ويتناول الفكرة من خلال ما حدث مع بولس الرسول ، ويمر على بعض الأحداث مثل ظهور الصليب للإمبراطور قسطنطين ، وما قامت به الملكة هيلانة، ويتحدث أيضًا عن الاهتمام بالصليب داخل الليتورجية القبطية خصوصًا فى يوم الجمعة العظيمة ، وهذا ليس كل شىء ، فالكتاب يناقش تفاصيل أخرى كثيرة .
وعن سبب وجود رسومات بالكتاب قال دكتور “مينا” : الكتاب مخصص لمرحلتى ابتدائى وإعدادى ، ويخاطب الفتيان والفتيات فى هذا السن ، و هو مناسب لأى مرحلة يحب أصحابها القراءة والاستفادة ، و الكتاب ضمن سلسلة قام بها القمص تادرس باسم “أبطالنا الصغار والسماء المفتوحة” ، الكتاب موجود فى مكتبة كنيسة مارجرجس بإسبورتنج ومكتبة مارمرقس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية .
وعن تحويل القصة لرسمة قال دكتور “مينا” : دورى فى العمل هو تحويل النصوص لصور ، حتى أستطيع توصيل المعلومة بشكل فعال للأطفال ، فأنا أركز على الحدث الأساسى الذى يريد المؤلف أن يوضحه من خلال النص ، ثم أقوم بالبحث عن أقرب شكل أو وضعية تقوم بإظهار فكرة المؤلف .
وتابع دكتور “مينا أنطون” : والآن هناك عمل مع إحدى دور النشر فى تطوير منهج الدين المسيحى للمرحلة الابتدائية ، وتم بالفعل إنجاز منهج رابعة ابتدائى .
م.د. “مينا أنطون” المدرس بكلية التربية الفنية جامعة حلوان فى سطور …
– مدرس مناهج وطرق تدريس التربية الفنية بكلية التربية الفنية-جامعة حلوان .
– نال درجة الماجستير عن رسالته فى موضوع الصناعات الثقافية الإبداعية ، والدكتوراه عن موضوع الحواس الست لتنمية التفكير الإبداعي ، ويعمل فى مجال الرسوم التوضيحية للكتب و شركات الدعاية والإعلان ، ومجال تصميم المطبوعات ، وكاتب أيقونات أيضًا .
– فنان مهتم بالفن القبطى وله خط ونمط مختلفان عن الشكل السائد والمعروف .
– عمل مع أسقفية الشباب وبعض الكنائس والأفراد داخل وخارج مصر .
– يعمل فى مجال الدعاية والإعلان ، و هذا من المجالات التى أثرت فى نمط وشكل الفن والطريقة التى يعمل بها حاليًا وهي الرسم الرقمي .
– أكثر ما يميز عمله الآن هي الأيقونات التى يقوم برسمها ، فلها طابع معاصر للغاية على الرغم من طبيعة موضوعاتها الكتابية واللاهوتية التي تحكي تاريخ الكنيسة وحياتها و تأثرها بالفن القبطى الذى ظهر في القرون من الثالث وحتى السابع ، وتأثر ايقوناته أيضًا بالألحان و الليتورجية القبطية ، بجانب تأثر ايقوناته بالحركة الفنية الحديثة المعاصرة ، وتأثر أيضًا بثقافة الحضارات القديمة(المصرية والبيزنطية والقبطية) ، ويحاول المزج بين ما هو معاصر الهوية القبطية دون أن يسمح للثقافات الأخرى أن تبتلع العمل الفنى أو تفقده هويته ، فقط يستعير من هنا أو منها ويمزج العناصر معًا ، كما تساعد التكنولوجيا الحديثة على إظهار الأيقونات بطابع معاصر ، بجانب التقنية التقليدية المتعارف عليها والتي يحترمها الفنان .
