– مع قيام كندا بتخفيف قيود كورونا على الحدود، يرى خبراء السفر ارتفاعاً في الطلب على الرحلات الدولية، لكن الحجوزات الصيفية لأوروبا ماتزال خفيفة وسط مخاوف بشأن الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة.
اعتباراً من الأول من أبريل، لن يُطلب من المسافرين الملقحين بالكامل إظهار دليل على اختبار كورونا السلبي عند دخول كندا، وفي وقت سابق من الشهر الماضي، كانت الحكومة الفيدرالية قد ألغت بالفعل شرط اختبار PCR قبل الوصول، مما سمح للمسافرين بإظهار اختبار مستضد سريع بدلاً من ذلك.
واعتباراً من الشهر المقبل، لن يحتاج المسافرون الملقحون الذين يدخلون البلاد لإبراز أي دليل اختبار.
ومع ذلك، وحسبما أعلنت وكالة الصحة العامة الكندية يوم الخميس، قد لا يزال يتعين عليهم الخضوع لاختبارات عشوائية عند وصولهم، لكن لن يضطروا إلى الخضوع للحجر الصحي أثناء انتظار نتائجهم.
وبحسب ريتشارد فاندرلوب، رئيس موقع Tripcentral.ca، قال لـ Global News: “الآن، نشهد ارتفاعاً مستمراً في الحجوزات والاستفسارات منذ ذلك الحين”.
وحتى قبل إلغاء قاعدة اختبار PCR في أواخر الشهر الماضي، كان السفر داخل وخارج البلاد في اتجاه تصاعدي.
ووفقاً لإحصاءات كندا، في فبراير، وصل أكثر من 169000 زائر دولي من الخارج إلى المطارات الكندية، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 12 ضعفاً مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.
ومن بين الأجانب الذين سافروا إلى كندا الشهر الماضي، قدم 73.200 من الولايات المتحدة و96100 من دول أخرى.
من جهته، قال مارتن فايرستون، وسيط تأمين السفر في تورنتو، إن إلغاء شرط الاختبار إلى جانب الإجراءات الأخرى التي أُعلن عنها في الأسابيع الأخيرة سيكون له تأثير كبير على السفر.
في سياق ذلك، رحب قطاع السياحة بالإعلان الأخير، وقالت جمعية صناعة السياحة الكندية إن إلغاء متطلبات اختبار الدخول المسبق للمسافرين القادمين يشير إلى أن البلاد ستكون متاحة للسياحة مرة أخرى.
وأصدرت المائدة المستديرة الكندية للسفر والسياحة بيانا مماثلا يوم الخميس أشادت فيه بقرار الحكومة.
جدير بالذكر أن صناعة السياحة كانت من بين الأكثر تضرراً في كندا خلال جائحة كورونا.
بالنسبة للسفر في المستقبل القريب، تعد أوروبا، إلى جانب الولايات المتحدة وآسيا، من بين أفضل الوجهات السياحية للكنديين خلال فصل الصيف.
حيث قال فاندرلوب وفيرستون إنه مع تصاعد التوترات في أوروبا الشرقية وسط الغزو الروسي لأوكرانيا والأزمة الإنسانية التي تلت ذلك والتي تتكشف في المنطقة، فإن الكثيرين أصبحوا أقل حماساً للحجز.
كذلك، ومع زيادة أسعار الوقود، هناك احتمال أن يكون للتكاليف المرتفعة تأثير تدريجي على أسعار التذاكر.