الرئيسيةالهجرةللمرة الرابعة على التوالي.. أوشن فايكنغ تطالب بإنزال 572 مهاجرا على متنها...

للمرة الرابعة على التوالي.. أوشن فايكنغ تطالب بإنزال 572 مهاجرا على متنها وتحذر من كارثة

طالبت سفينة أوشن فايكنغ، للمرة الرابعة على التوالي، الدول الأوروبية بضرورة تأمين ميناء آمن لها لإنزال 572 مهاجرا على متنها، يعانون من الإرهاق وحالات الجفاف الشديد. السفينة حذرت من انتهاء مخزونها من الطعام والأدوية بحلول يوم غد، ودعت إلى تقديم المساعدة للمهاجرين على وجه السرعة.

المئات من المهاجرين على متن سفينة أوشن فايكنغ يعدون الساعات وهم هائمون في المتوسط بانتظار تحديد ميناء آمن لهم ليتم إنزالهم فيه.

ست عمليات إنقاذ نفذتها السفينة في المتوسط خلال أيام، جاءت حصيلتها 572 مهاجرا على متنها.

وكانت آخر تلك العمليات الأحد الماضي، حين تم إنقاذ 369 مهاجرا كانوا على متن قارب خشبي على وشك الغرق. تلك العملية بالتحديد وصفتها “أس أو أس ميديتيرانيه”، المنظمة غير الحكومية المشغلة للسفينة، بأنها واحدة من أكبر عمليات الإنقاذ التي تم تنفيذها منذ سنوات.

وقالت المنظمة في بيان “مثل هذه القوارب الخشبية غير الصالحة للإبحار، والتي انطلقت من الساحل الليبي، لم تصادفها فرقنا منذ عدة سنوات”.

وأضافت وسط غياب التنسيق البحري، تدعو منظمة أس أو أس ميديتيرانيه الاتحاد الأوروبي للتنسيق العاجل من أجل إنزال 572 ناجيا في مكان آمن”، مشيرة إلى وجود 183 قاصرا بين من تم إنقاذهم.

وأمس الأربعاء، عادت المنظمة للمطالبة بتأمين ميناء آمن لإنزال المهاجرين، “هذا هو الطلب الرابع الذي نتقدم به للسلطات البحرية المختصة… ندعو الدول الأوروبية لتنسيق عملية الإنزال بشكل سريع”.

وفي مقطع فيديو نشرته المنظمة في السابع من الشهر الجاري لإحدى أعضاء طاقم أوشن فايكينغ، ذكرت المتطوعة “هناك نساء وأطفال، بينهم طفل يبلغ من العمر أربعة أشهر، وكل هؤلاء بحاجة إلى النزول في مكان آمن بأسرع ما يمكن”.

وأرفقت المنظمة مناشدتها بالتحذير من أن الحصص الغذائية والأدوية على وشك النفاذ على متن السفينة (بحلول يوم غد الجمعة)، كما أن هناك حالات حرجة في صفوف المهاجرين، منهم من يعانون من حالات جفاف حادة نتيجة بقائهم في البحر لعدة أيام.

السفينة الوحيدة قبالة ليبيا

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، لقي أكثر من 880 مهاجرا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من شمال إفريقيا.

ولطالما اتهمت “أس أو أس ميديتيرانيه” حكومات الاتحاد الأوروبي بتجاهل إجراءات تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، لثني المهاجرين عن محاولة العبور من ليبيا، حيث غالبا ما يكونون ضحايا للجريمة المنظمة وعنف الميليشيات.

وفي تقرير صادر أواخر أيار/مايو، حثّ مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليبيا والاتحاد الأوروبي على إصلاح عمليات الإنقاذ، قائلاً إن السياسات الحالية “تفشل في إعطاء الأولوية لحياة وسلامة وحقوق الإنسان” للأشخاص الذين يحاولون العبور من إفريقيا.

وغالبا ما رفضت دول في الاتحاد الأوروبي، مثل إيطاليا ومالطا، السماح للمهاجرين بالدخول إلى موانئها بحجة أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود في شمال إفريقيا لتقييم طلبات الهجرة وتنظيمها.

وكانت أوشن فايكنغ السفينة الإنسانية الوحيدة المتواجدة قبالة الساحل الليبي، بعد أن تم حظر معظم السفن الأخرى من قبل السلطات الإيطالية لأسباب إدارية. وكانت “جيو بارنتس”، السفينة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، آخر تلك السفن التي تم حجزها في صقلية في 2 تموز/يوليو، بعد أن أنزلت هناك في منتصف حزيران/يونيو أكثر من 400 مهاجر تم إنقاذهم قبالة ليبيا.

 

Most Popular

Recent Comments