تحاول وكالة مراقبة الحدود الأوروبية ” فرونتيكس” دعم ليتوانيا بأرسال المزيد من الدعم. ليتوانيا التي دخلها 81 لاجئا خلال عام 2020، دخلها خلال الأسابيع الماضية أكثر من 2000 مهاجر عبر روسيا البيضاء، أكثر من نصفهم من العراق.
تقوم وكالة مراقبة الحدود الأوروبية ” فرونتيكس” بإرسال الدعم لليتوانيا، التي تواجه تدفقا للاجئين القادمين من بيلاروس، في خطوة يعتقد أن مينسك تهدف بها الانتقام من الدول الأوروبية على خلفية العقوبات الأخيرة التي تم فرضها عليها . وقال رئيس الوكالة فابريس ليجيري لمسؤولي ليتوانيا إن الوكالة متواجدة لمساعدة ليتوانيا، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء البلطيق. وكان رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو قد هدد أكثر من مرة أن بلاده ستسمح للاجئين من مناطق الحرب بالمرور ودخول الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الخطوة للرد على العقوبات التي تم فرضها على مينسك بسبب المخاوف المتعلقة بالانتخابات التي أجريت العام الماضي وطريقة قمع مينسك للمتظاهرين المناهضين للوكاشينكو. وقد تضررت ليتوانيا، التي تتشارك حدود طولها نحو 680 كيلومترا مع بيلاروس، بصورة كبيرة. وتتهم ليتوانيا بيلاروس بتعمد السماح للمهاجرين بعبور الحدود. ويشار إلى أن أغلبية اللاجئين ينتمون لدول من الشرق الأوسط وأفريقيا، ونصفهم تقريبا من العراق. وقد عبر مئات المهاجرين الحدود بصورة غير قانونية خلال الأسابيع الأخيرة. وحتى اليوم، بلغ عدد اللاجئين الذين عبروا إلى ليتوانيا أكثر من 2000 شخص، مقارنة بـ 81 لاجئا عام 2020 . وقد تقدم معظمهم بطلب للجوء في ليتوانيا. وتهدف زيارة فرونتيكس اليوم بصورة أساسية لرصد الوضع على الأرض بصورة أكثر قربا، لكي تتمكن الوكالة من تحديد المساعدة التي تحتاجها ليتوانيا على نحو أفضل. وقالت وزيرة الداخلية في ليتوانيا اجني بيلوتايت إن فرونتيكس لديها 20 فردا على الأرض و 14 سيارة تقوم بدوريها على الحدود. وأضافت” هذه رسالة واضحة مفادها أن ليتوانيا ليست بمفردها”.