لم تسلم صناعة الفن من الأوضاع المأساوية والانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان، إذ يكشف عدد من نجوم الفن اللبنانيين عن تأثر أعمالهم الفنية بما تمر به البلاد من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، آملين أن ينجح لبنان في الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلد الأكثر جمالا في العالم العربي.
تقول المطربة اللبنانية بسكال مشعلاني إن الأوضاع الاقتصادية والسياسية بكل تأكيد أثرت وبشكل كبير على الموسيقى والإنتاج الفني لأنه لا يوجد “دولار” أو أموال في البنوك،” لأن الحكومة سحبت كل أموال المواطنين من البنوك حتى تلبي متطلبات واحتياجات الدولة ومواطنيها.
الدراما تأثرت أكثر من الموسيقى
وفي مطلع حديثها لفتت مشعلاني إلى أن الفنانين لجأوا إلى حلول أخرى مثل البحث عن ممول لأعمالهم الفنية، معربة عن ثقتها في أن الأزمة ستمر على خير لأن شعب لبنان قوي وينتصر في كل أزمة.
وأشارت إلى أن المطرب يستطيع إقامة حفلات وإنتاج أغان خاصة به كي يجلب الأموال علي عكس صناعة الأفلام والمسلسلات التي تأثرت بشكل أكبر من الموسيقي.
وأوضحت أن حل الأزمة التي يمر بها لبنان هو محاكمة كافة المسؤولين الذين لهم علاقة بما يحدث من فساد وأزمات والقضاء على الطائفية والأحزاب، ومشاركة الجميع في الانتخابات القادمة وانتخاب شباب يريد أن يُعمّر لبنان ولا يكون كل همه كيف يأخذ منها بقدر ما يعطيها
ستمر المحنة بسلام
بينما يتمنى المطرب وائل جسار لبلده لبنان أن يعبر هذه المحنة في أسرع وقت وبسلام وتعود الفرحة إلى شعب لبنان كما كان في الأول بل أكثر.
ويؤكد جسار خلال تصريحاته أن الصناعة الفنية في لبنان تأثرت كثيرًا بما تمر به البلاد من سوء أحوال سياسية واقتصادية، لافتًا إلى أنه كمواطن لبناني يتمنى لبلده وشعبها أن يكون وضعهم الاقتصادي جيد لأن هناك مواطنين كثيرين لا يجدون مأكلهم ومشربهم، فإذا أصبحت الدولة بخير سيكون كل شيء بخير.
تسويق خارجي
وفي سياق متصل، يؤكد الفنان اللبناني باسم مغنية أن الأوضاع الاقتصادية في بلاده أثرت على الفن بشكل عام والدراما اللبنانية بشكل خاص، مشيرًا إلى أن هناك يقينًا لدى الجميع بأن ما يحدث في لبنان أزمة وستمر قريبا، ثم يعود لبنان أفضل مما كان.
وقال مغنية في تصريحات إن المنتجين لم ييأسوا في ظل الأزمة القائمة، ويحاولون العمل بكامل طاقتهم ودليل ذلك إنتاج أعمال فنية لبنانية عديدة خلال الفترة الأخيرة، لكن المشكلة تكمن في المحطات اللبنانية التي أصبحت غير قادرة على شراء هذه الأعمال، فاتجه المنتجون لبيع كل الأعمال الفنية اللبنانية إلى المحطات العربية.