الرئيسيةالهجرةتقرير: الإغلاق وإجراءات مكافحة الجائحة أثرت سلباً على المهاجرين في روما

تقرير: الإغلاق وإجراءات مكافحة الجائحة أثرت سلباً على المهاجرين في روما

كشف مركز “إيدوس” للدراسات والبحوث، في تقرير حديث عن أن حالة الإغلاق والطوارئ الصحية التي حدثت خلال العام 2020 جراء جائحة كوفيد 19 أثرت سلبا على الخدمات الاجتماعية التي كانت تقدم للمهاجرين في إقليم لاتسيو، لا سيما روما، حيث تم تعليق خدمات الرعاية الصحية والتعليم والتسجيل في سجلات المدينة والالتحاق بالمدارس وطلبات تصاريح الإقامة. ودعا المركز إلى وضع سياسات إقليمية وهيكلية واسعة النطاق.

رصد مركز “إيدوس” للدراسات والبحوث، في تقرير بعنوان “مرصد الهجرة في روما ولاتسيو”، والذي سيتم عرضه في 15 حزيران/ يونيو الجاري، تأثير حالة الإغلاق والطوارئ الصحية جراء جائحة كوفيد 19 على المهاجرين في إقليم لاتسيو، وخصوصا في روما.

تأثير سلبي ومنهك

وكشف التقرير، عن أن الوباء كان له تأثير كبير ومنهك على الخدمات الاجتماعية للمهاجرين، بما في ذلك التسجيل في سجلات المدينة، وتسجيل الخدمات الصحية، والحصول على الرعاية الصحية، والالتحاق بالمدارس، وطلبات تصاريح الإقامة والتجديدات.

وشملت الخدمات التي أثر عليها الوباء أيضا خدمات الوساطة، ودورات اللغة الإيطالية، حيث أغلقت مكاتب جميع الخدمات المذكورة أمام العامة، بالإضافة إلى رقمنة الخدمات التي كان المهاجرون يقومون بالتقديم لها شخصيا.

وأضاف “إيدوس”، في بيان “لقد حدث تأخير آخر، وهو إضفاء الشرعية على العمال الأجانب غير المسجلين في قطاع الزراعة، حيث قدمت الحكومة الإيطالية مرسوم (إعادة الإطلاق) في صيف 2020 كجزء من إضفاء الشرعية، لكن حتى الآن 5% فقط من بين 220 ألف شخص، تقدموا في جميع أنحاء إيطاليا، قد حصلوا بالفعل على تصاريح إقامة”.

ويوجد في روما أكبر عدد من الأعمال المتراكمة، حيث تمت معالجة طلبين فقط من إجمالي 16 ألف طلب، بينما لم يتم إصدار تصاريح حتى الآن، وذلك وفقا للبيانات التي تم جمعها من خلال حملة لدعم المهاجرين تحت عنوان “كنت أجنبيا.. الإنسانية تعمل بشكل جيد”.

تعليق خدمات التعليم والرعاية الصحية

وفي مجال التعليم، انتهى الأمر بإهمال واستبعاد الكثير من الطلاب من التعلم عن بعد الذين لا يحملون الجنسية الإيطالية، والذين يتجاوز عددهم الإجمالي 80 ألف، بينهم 51,757 شخصا ولدوا في إيطاليا (63.9%).

كما تم تعليق غالبية دورات المستوى الثاني باللغة الإيطالية، بما في ذلك تلك الموجودة في المراكز الإقليمية لتعليم الكبار.

وجاء التعليق الكبير في مجال الرعاية الصحية، حيث كانت الصعوبة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية هي الأشد تضرراً للعديد من المهاجرين، حيث شهد قسم صحة المهاجرين في المراكز التابعة لوزارة الصحة في روما تضاعف قاعدة مستخدميه ثلاث مرات في العام 2020، لتصل إلى 1,511، بسبب الحاجة المتزايدة للدعم، وكانت الزيادة الأكبر في إجراءات الوصول للخدمة الصحية الوطنية والمرافق الأخرى.

مبادرات جديدة للتخفيف من معاناة المهاجرين

وللتخفيف من هذه الصعوبات، عزز العديد من مقدمي الخدمات الاجتماعية وجمعيات القطاع الخاص استراتيجياتهم المشتركة، من خلال اقتراح مشاريع جديدة في الوقت المناسب، بما في ذلك دعم الخدمات العامة.

ومن بين هذه المبادرات تعليم اللغة الإيطالية (مستوى 2) عبر الهاتف، ودعم الطلاب الأجانب في التعلم عن بعد، ومكالمات دار الرعاية الصحية، بالإضافة إلى وضع تنسيق الرعاية الصحية موضع التنفيذ، وإنشاء مركز رعاية صحية طارئة للأجانب المشردين والإيطاليين.

ونوه مركز “إيدوس”، بأنه “رغم القيود التي فرضتها إجراءات مكافحة الفيروس، تمكنت الجمعيات والمتطوعون والمؤسسات الفردية والعاملون في القطاعين العام والخاص من وضع الممارسات والسياسات التي تم إهمالها للأسف في السنوات الأخيرة موضع التنفيذ، ما قلل العزلة والتهميش قدر الإمكان”.

وأكد التقرير أنه “مع وجود حالة الطوارئ خلفنا، وبعد مرور أكثر من عام على بدء الوباء، هناك حاجة ملحة حاليا لسياسات إقليمية وهيكلية واسعة النطاق”.

 

Most Popular

Recent Comments